نظم مركز الشبكة للدراسات والبحوث الاستراتيجية،اليوم الاربعاء، ندوة نقاشية حول ما جاء في كتاب الإعلامي والاكاديمي الدكتور كاظم المقدادي (جدل الإتصال.. استقراء الزمن الحقيقي) من افكار تتعلق بمتغيرات منظومة القيم الاتصالية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال رئيس مجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي جعفر الونان خلال الندوة، إن" الشبكة مرت بمرحلة من القطيعة بين الإعلامي والمثقف نتيجة غياب الرؤية والظروف السياسية، مؤكدا على " ضرورة الاحتفاظ بالطاقات الإبداعية في المجتمع والتركيز عليها".
وأوضح الونان " نعاني اليوم من مشكلة كبيرة وهي صحافة الرأي وفقدان الرأي الموضوعي وصحافة الاستقصاء حيث بدأ الكتاب والمثقفين اعتماد الرأي المطول من خلال التغريدات والسوشيل ميديا".
وأضاف ان " الرأي المؤدلج اخطر من الصحافة الاستقصائية"، لافتا الى اننا "اليوم نرى بعض الكُتاب ينتهجون كتابة آراءهم ومقالاتهم من جانب الانحياز والطائفية ولديه رؤية ما يسمى (قلم كريم)، بمعنى لا يعطي رؤية واضحة للاحداث والمعطيات السياسية".
وشدد الونان على "ضرورة ترسيخ ثقافة التباين الفكري"، مؤكدا ان "الاختلاف بالرؤى والافكار العامة بنية اساسية في تغذية المجتمع تغذية فكرية صحيحة في المستقبل".
وقال حليم سلمان مدير مركز الشبكة للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ان الحلقة النقاشية تأتي في وقت يهتم مركز الشبكة بإقامة هذه الانشطة والفعاليات لاحتضان الطاقات العراقية، فيما أوضح ان استضافة الاعلامي كاظم المقدادي في انتاجه الابداعي الجديد (جدل الإتصال.. استقراء الزمن الحقيقي)، في وقت يعد فيه علم الإتصال سيد العلوم الإنسانية والعلمية لذلك حضر عديد كبير من الاكاديميين والاساتذة والمتخصصين والمفكرين وكان النقاش ثري حول اهمية الاتصال وحول ان يتحول هذا الكتاب ايقونة علمية وايضا مادة تدرس في كليات الإعلام والإتصال.
بدوره ثمن الدكتور كاظم المقدادي مبادرة رئيس مجلس الامناء جعفر الونان لعقد مثل هذه الندوات، مؤكدا ان هناك سياسية جديدة منتهجة في مجلس الأمناء وشبكة الإعلام العراقي، كونهم شباب وتلامذتنا وانا أعتز بهم شخصيا، بدأوا يحاولون فتح الجدران والابواب أمام الطاقات المثقفة من العلماء والأساتذة والمفكرين في العراق، نشعر من خلالهم اليوم بتقديم شيئا وبنفس الوقت يوجد اهتمام لما نقدمه.