ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
كلما اقتربت الانتخابات وما يستتبعها من تشكيل الرئاسات الثلاث والحكومة يزداد التوتر في مختلف الاتجاهات وعلى الصعد كافة، لذا يبدأ "الشحن" بكل معانيه وبكل ما أوتي من قوة وإن كان حصاد ذلك أرواح أبرياء او عدم استقرار سياسي او حتى مناكفات و"مناوشات" اجتماعية، المهم أن زيادة التوتر والشحن باتجاه إثارة النعرات والخلافات تُوجد بيئة جيدة للمفلسين "برامجيا" في إقناع الجمهور بما سيقدمون، لذا يسعون لحصد أصوات الناخبين بتلك الإثارات الطائفية والحزبية والعشائرية والمناطقية، سيما أن قانون الانتخابات الذي ستجري بموجبه انتخابات 2021 يقسّم المقسّم ويجزّئ المجزّأ، وباتت بوادر الشحن السلبي تظهر آثاره ونتائجه للعيان ومع الاسف يتقدم قيادة هذا الركب مجموعة من اعضاء مجلس النواب العراقي وبعض القوى السياسية التي جربت حظوظها سابقا ولم تفلح في كسب اصوات لحجز "كاشية" في قاعة مجلس النواب وليس مقعدا ثابتا لاربع سنوات.مسؤوليتنا كنخب "كما ندعي" ان نحارب هذا الشحن الانتخابي ( الطائفي والمناطقي والعشائري والعرقي…. الخ)، ومسؤوليتنا اكبر كصحفيين واعلاميين وصنّاع رأي عام لاننا نملك وسائل التأثير بالمتلقي وكذلك نملك ادوات ايصال تلك الرسائل، فاذا نجح ساسة الشحن الانتخابي في تحقيق مآربهم فانهم سيعودون لذلك مرة اخرى ولدينا تجارب كبيرة لاسماء سياسيين اعتادوا الشحن الطائفي - مثلا - قبيل كل انتخابات ومع الاسف ينجحون بذلك.
مسؤوليتنا ان لا نقف مكتوفي الايدي ونسمي الاشياء بمسمياتها وان كان " الشاحن الانتخابي" من طائفتنا وعشيرتنا وقوميتنا وديرتنا، لانه حتما غير ناظر لمصلحتنا، فقد كانت امامه اربع سنوات مضت " ياكل ويوصوص"، والسكوت هنا ازاء ما يحدث من تهديم قيمي لكل قيم مجتمعنا لاجل مزايدات انتخابية مشاركة في جريمة السياسي الذي يدمر مجتمعه من اجل اصوات انتخابية لا اكثر، لنكن على قدر المسؤولية ونسمي الاشياء بمسمياتها.