يكشف اختصاصيو الأمراض المعدية عن أن الأشخاص غير المطعمين يقومون بأكثر من مجرد المخاطرة بصحتهم، مشيرين إلى أنهم يشكلون أيضاً خطراً على الجميع إذا أصيبوا بفيروس "كورونا".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ووفقاً لشبكة "سي إن إن"، يعود ذلك لكون المصدر الوحيد لمتحورات فيروس "كورونا" الجديدة هو جسم الشخص المصاب.مصانع محتملة للمتحورات
ويقول الدكتور ويليام شافنر، الأستاذ في قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، لـ"سي إن إن" أمس الجمعة إن "الأشخاص غير الملقحين عبارة عن مصانع محتملة للمتحورات"، مضيفاً أنه "كلما زاد عدد الأشخاص غير المطعمين، زادت فرص تكاثر سلالات الفيروس". وأضاف شافنر: "عندما يحدث ذلك، يظهر متغير جديد من الفيروس قد يكون أكثر خطورة في المستقبل".
وبدوره، قال أندرو بيكوس، عالم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية "جونز هوبكنز بلومبرغ" للصحة العامة إنه "مع ظهور الطفرات في الفيروسات، فإن تلك التي تبقى هي التي تسهل انتشار الفيروس بين السكان". وتابع: "في كل مرة يتغير فيها الفيروس، فإن ذلك يمنحه منصة مختلفة لإضافة المزيد من الطفرات. الآن لدينا فيروسات تنتشر بشكل أكثر كفاءة".
فرص ظهور سلالات جديدة
ونشأت المتغيرات في جميع أنحاء العالم - شوهد المتغير "بي 117" أو "ألفا" لأول مرة في إنجلترا. تم رصد سلالة "بي 1.135" أو "بيتا" لأول مرة في جنوب إفريقيا. وشوهد متغير "دلتا"، المعروف أيضاً باسم "بي 1.617.2"، لأول مرة في الهند. وقد أطلقت الولايات المتحدة العديد من السلالات الخاصة بها، بما في ذلك سلالة "بي 1.427" أو "إبسيلون" التي شوهدت لأول مرة في كاليفورنيا.
وتحمي اللقاحات الحالية جيداً ضد جميع السلالات حتى الآن، لكن هذا قد يتغير في أي لحظة. لهذا السبب، يريد الأطباء ومسؤولو الصحة العامة تلقيح المزيد من الناس.
وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي: "كلما سمحنا للفيروس بالانتشار، زادت فرصة ظهور سلالات جديدة". وإذا حاول فيروس إصابة شخص ما بعد تلقيه اللقاح، فقد يفشل، أو قد ينجح ويسبب عدوى خفيفة أو من دون أعراض.