بغداد - واع
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن ورقة الإصلاح قللت من الاعتماد على النفط إلى 70%، وفيما أشار إلى استمرار الحكومة في محاربة الفساد، بين أن الربط الكهربائي مع دول الخليج سينجز في العام 2022.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال الكاظمي في مقابلة خاصة على العراقية الإخبارية تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الخميس: إن "الحكومة الحالية جاءت بعد 17 عاماً من الفوضى والفساد"، لافتا الى أن "الحكومة الحالية أتت لحقن دماء العراقيين".وأضاف: "واجهنا سنة من التحديات ومحاولات عرقلة الإصلاح"، مؤكدا "كان هناك توتر يريد أن يجعل العراق ساحة للصراع بين الدول".
وتابع: "كان هناك صواريخ على البعثات لتصعيد الموقف والذهاب للفوضى"، مبينا أن "تشرين قدمت أكثر من 600 شهيد وآلاف الجرحى".
وأوضح: "اخترنا تحقيق مطالب المتظاهرين والمرجعية والقوى السياسية والتركيز على الانتخابات، كما اخترت طريق احتواء الجميع للوصول إلى إقامة انتخابات ببيئة آمنة"، مؤكدا "اتخذنا قرارات شديدة والعراق يحتاج لإعادة بناء الدولة".
ومضى بالقول: "نريد إصلاح البلاد"، موضحا أن "التقرير الحكومي أعد من قبل خبراء بينهم دوليون".
وأشار رئيس الوزراء الى أن "الانتخابات مطلب الشعب والمرجعية والقوى الشعبية والأحزاب".
وبين: أن "الربط الكهربائي مع دول الخليج سينجز في العام 2022"، لافتا الى أن "ملف الكهرباء يحتاج إلى إعادة هيكلة وترتيب من جديد".
وتابع: "لدينا مشروع لبناء 43 مستشفى في عموم البلاد".
وأكد الكاظمي: "نفذنا أكثر من 30 ألف مذكرة اعتقال"، مبينا أن "العراق استعاد حضوره الدولي والإقليمي ونعمل على أن يكون نقطة التقاء".
وحول الورقة البيضاء ذكر رئيس الوزراء: أن "ورقة الإصلاح قللت الاعتماد على النفط إلى 70%"، منوها بأن "كثيرا من قرارات الموازنة تم تغييرها في البرلمان وهي خارج صلاحياته".
وواصل القول: إن "هناك خللا كبيرا في الموازنة وننتظر من المحكمة الاتحادية قراراً لتصحيحه"، موضحا أن "إجراءات الحكومة لدعم الفقراء بعد رفع سعر الصرف تم تغييرها في البرلمان".
ولفت الكاظمي الى أنه "لا نحتاج إلى الدخول في حرب أهلية وخسارة دماء كثيرة"، مؤكدا أن "الفساد والمحسوبية تسببا بسقوط الموصل".
وتابع: أن "لجنة مكافحة الفساد تعرضت للتشويه، ولن نتوقف عن محاربة الفساد".
وأشار الى أن "مشروع بسماية توقف بسبب مشاكل حقيقية بينها الأقساط المبالغ بها"، مبينا أن "شركات عملاقة ستنفذ مشروع الرفيل".
ومضى بالقول: "ليس لدي حملة انتخابية كي أوزع أوراق بدون قطع أراضي، ووضعنا خطة في مجلس الوزراء لتوزيع 500 ألف قطعة أرض"، لافتا الى ان "المستهدفين من توزيع قطع الأراضي عوائل الشهداء أولاً، والشرائح الفقيرة والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب والصحفيين".
وتابع: "سنعلن عبر موقع الكتروني للتقديم على الأراضي، وسنضع مُحددات الشرائح المستحقة وحسب النقاط التي تجمع سيحصل المتقدمون على قطعة أرض، بعضها سيكون مخدوماً من شوارع وخدمات أخرى"، مؤكدا "سأتابع شخصياً الفريق المسؤول عن توزيع الأراضي والفريق المسؤول عن تصميم الموقع الالكتروني، وستكون تجربة مختلفة عن باقي التجارب وسنعلن تفاصيلها بكل شفافية، والتوزيع سيشمل عموم العراق".
وبشأن ملف الانتخابات قال رئيس الوزراء: "كانت هناك محاولات لجر الحكومة الى صدامات بهدف تخريب الانتخابات، لكننا اخترنا طريق الصبر لتفويت الفرصة على من يهدف الى خلق الفوضى قبل الانتخابات"، مشيرا الى ان "هناك أطراف متخوفة من الانتخابات ومن هذه اللحظة تحاول أن تشكك بأداء المفوضية والحكومة ونتائج الانتخابات حتى قبل إجرائها".
واوضح، ان "الأمن الانتخابي يعتمد على كل الأجهزة الأمنية والجيش وكذلك القضاء العراقي. كلها ستقوم بواجبها في حماية الإنتخابات، ومنع استخدام السلاح والجماعات غير المنضبطة التي تهدف الى ترويع الناخبين"، مضيفا: "تفصلنا عن الانتخابات بحدود اربعة شهور، وسنعمل على حمايتها وتوفير كل مستلزمات نجاحها".
واشار الى ان "هناك من روّج بأن رئيس الوزراء يريد ان يبقى الى عام 2023 وان يبقى في السلطة، ولهذا قصدنا أن نبعث برسالة جادة أن هدفنا هو عقد انتخابات التي حددنا موعدها ، تعيد ثقة المواطن بكل النظام السياسي، ولدينا ثقة بكل إجراءات الحكومة، وإجراءات المفوضية وهناك مراقبون دوليون كما سيكون هناك تقييم دولي للانتخابات".
وحول العلاقة مع ايران ذكر الكاظمي: "تربطنا بإيران علاقات جوار تاريخية طويلة وبكل تاكيد من مصلحة العراق وإيران البحث عن المشتركات والمصالح، وسياسة هذه الحكومة بناء علاقات جيدة مع الجميع"، مبينا "علاقتنا مع الرئيس الإيراني (رئيسي) جيدة جدا وقد زار العراق منذ مدة، وكان هناك لقاء جيد وممتاز وتبادلنا وجهات النظر في مستقبل العلاقة بين العراق وإيران، وانا حريص على حماية هذه العلاقات والعمل على تطويرها".
ولفت الى ان "الرئيس رئيسي وجّه لنا دعوة لزيارة طهران وسنبحث عن فرصة وتوقيت صحيح لتلبية هذه الدعوة"، منوها الى ان "هناك من يتمنى فشل علاقاتنا مع دول العالم، وهذه ليست علاقات شخصية إنما من اجل مصلحة بلدنا، العراق له دور في المساهمة باستقرار المنطقة".
وبخصوص الاموال التي صرفت للاقليم قال الكاظمي: ان "الشعب الكردي هو شعبنا، وما دفعناه هو سلفة لغرض تسديد رواتب موظفي الإقليم، فمن غير المعقول البقاء بلا رواتب، فهي ليست موازنة، إنما سلفة تستقطع عن طريق العمليات الحسابية بعد جرد ديوان الرقابة المالية لكامل الحسابات".