يصاب الناس بنزلات البرد عادة، خلال أشهر الشتاء والربيع، لكن البعض قد يتعرض لهذا المرض الموسمي في الصيف.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي هذه المرحلة، من السهل افتراض أنك مصاب بـ"كوفيد-19" إذا ظهرت عليك فجأة أعراض مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال، نظرا إلى انتشار متحور "دلتا" الذي تشبه أعراضه أعراض الزكام.لكن نزلات البرد الصيفية يمكن أن تحدث بالفعل، ويعتقد خبراء الأمراض المعدية أننا قد نرى المزيد منها هذا العام.
إذن كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت تواجه حالة زكام أم شيء آخر؟
قام الدكتور ليروي إيسيغ، طبيب أمراض الرئة في مجموعة أوهايو هيلث فيزيشن جروب في كولومبوس، بتفكيك أصول نزلات البرد الصيفية وبعض الطرق الرئيسية التي تميزه عن "كوفيد-19".
وقال: "الزكام الصيفي هو نفسه زكام الشتاء"، مضيفا أنه في حين أنه أكثر شيوعا في فصل الشتاء، فإن فيروسات الأنف وفيروسات كورونا لا تزال موجودة في الصيف، لذا فمن الممكن الإصابة بأي منها".
وتنتقل نزلات البرد من خلال الرذاذ عندما يسعل شخص ما أو يعطس، ولكن من الممكن أيضا أن تصاب بها من خلال لمس الأسطح الملوثة ثم لمس أذنك أو أنفك أو فمك.
وعادة ما تكون الأعراض مماثلة لنزلات البرد الشتوية وتشمل التهاب الحلق والسعال وسيلان الأنف وأحيانا التعب وآلام الجسم أو الحمى العرضية، والتي تتداخل العديد منها مع "كوفيد-19".
وتستمر أعراض كل من نزلات البرد و"كوفيد-19" في مسار مماثل لمدة أسبوع إلى أسبوعين ما قد يجعل من الصعب التمييز بين الاثنين.
ولكن هناك العديد من الأعراض التي يمكن رؤيتها بشكل أكثر شيوعا مع أحدهما أو الآخر والتي يمكن أن تساعد في إبعاد مخاوفك.
وقال إيسيغ إن فقدان حاسة التذوق أو الشم، على سبيل المثال، أكثر شيوعا مع "كوفيد-19"، خاصة إذا حدث في غياب الاحتقان الأنفي. كما أن أعراض الأمعاء، مثل الإسهال، هي أيضا علامة على "كوفيد-19" أكثر من نزلات البرد في الصيف، وكذلك ضيق التنفس الذي قد يكون علامة على تفاقم "كوفيد-19".
وتابع إيسيغ: "هناك شيئان مهمان يجب مراعاتهما. أولا، إذا مرضت وكنت بالقرب من شخص تعرف أنه مصاب بكوفيد-19، فهذا يزيد من احتمالية أن ما أصابك هو كوفيد-19، ولكن، من المفيد إذا مرضت وتم تطعيمك بالفعل ضد فيروس كورونا، فهذا يجعل الأمر أقل احتمالا بكثير أن يكون كوفيد-19، إنه ليس مستحيلا ولكنه أقل احتمالا بكثير".
وإذا كنت بالقرب من شخص ما وبدأت في المعاناة من بعض الأعراض الخاصة بك، يوصي إيسيغ بالاتصال بالطبيب أو البحث عن اختبار "كوفيد-19" لتأكيد التشخيص أو استبعاده.