بغداد – واع – نصار الحاج
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم السبت، عن خطط لمساعدة 849 ألف مواطن عراقي خلال العام الجاري، وفيما اكد أنه يخطط لإطلاق حملة الطعام الصحي في العراق، أشار الى أنه يعمل وبالتعاون مع وزارة التربية بإدارة البرنامج الوطني للتغذية المدرسية.
وقال ممثل برنامج الاغذية العالمي في العراق عبد الرحمن ميجاج لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "استمرار وباء كوفيد -19 وانتشاره للسنة الثانية، مع استمرار ظهور إصابات جديدة في العراق وفي العالم ككل أمر محزن ومأساوي"، لافتاً الى أن "برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يقوم مع شركائه ومن ضمنهم الحكومة العراقية بالعمل معاً لدعم العوائل المحتاجة في هذا الوقت العصيب".
استحداث أنشطة جديدة
وأضاف أن "برنامج الأغذية العالمي يواصل خلال عام 2021 توسيع نطاق برامجه لبناء القدرة على التعافي والصمود والحماية الاجتماعية"، مبيناً أنه "في العام الماضي، تم استحداث أنشطة جديدة خاصة بسبل كسب العيش في المناطق الحضرية، كاستجابةً لوباء كوفيد - 19 على وجه التحديد".
وأشار الى أن "أنشطة سبل كسب العيش تساعد في المناطق الحضرية على التخفيف من خسارة الإيرادات المادية (الموارد) التي يعاني منها العمال الذين يعتمدون على الأجور اليومية أو الموسمية بسبب هذا الوباء، وتساعد هذه الأنشطة هؤلاء على تلبية احتياجاتهم الغذائية المباشرة"، مؤكداً أن "برنامج الأغذية العالمي يخطط هذا العام لدعم 135ألف فرد من خلال مبادرة سبل كسب العيش في المناطق الحضرية، في نينوى والبصرة وذي قار وميسان".
ارتفاع معدلات الفقر
ولفت ميجاج الى أن "معدل الفقر في العراق بلغ نحو 31.7٪. ويستند هذا الرقم إلى البحث الذي أجرته اليونيسف ووزارة التخطيط والبنك الدولي والشركاء في العام الماضي بسبب تأثير جائحة كورونا"، موضحاً أن "نحو 4 ملايين دولار يقدمها برنامج الأغذية العالمي شهرياً كمساعدات نقدية وقسائم غذائية الى العوائل التي تعاني من الهشاشة، كما يقوم برنامج الأغذية العالمي بتقديم دعم نقدي شهري لعوائل النازحين واللاجئين، ليتمكنوا من شراء احتياجاتهم من المواد الغذائية".
وتابع: "كما تقوم أنشطة وبرامج بناء القدرة على التعافي والصمود، مثل مشاريع المناطق الحضرية المذكورة في أعلاه وكذلك المشاريع التي تم تنفيذها في المجتمعات الريفية، بمساعدة صغار المزارعين والمجتمعات الفقيرة على الزراعة والانتاج مرة أخرى"، لافتاً الى أن "المشاركين يحصلون على منحة نقدية لدعمهم أثناء العمل والتدريب على المشاريع كما يمكن لتلك العوائل القيام ببيع فائض المحصول للأسواق المحلية ومواصلة إعالة نفسها".
برنامج التغذية المدرسية
وذكر أن " برنامج الأغذية العالمي وبالتعاون مع وزارة التربية يقوم بإدارة البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، والذي سيتم استئنافه عند إعادة فتح المدارس، كما يدير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف مبادرة جديدة في محافظة البصرة لمساعدة الفتيات على مواصلة تعليمهن"، مشيراً الى أن "عوائل الفتيات تتلقى منحاً نقدية تغطي الاحتياجات الغذائية والتعليمية الأساسية للطالبة".
وبين ميجا أن "برنامج الأغذية العالمي يقوم أيضًا، وبالتعاون مع وزارة التجارة، بدور رائد في رقمنة النظام الوطني للحصص الغذائية (البطاقة التموينية)، بحيث يصبح النظام أكثر فاعلية وكفاءة للعوائل وبهذه الطريقة، يمكن لنظام التوزيع العام (الحصة التموينية) أن يكون في متناول الأشخاص المناسبين، بمفردات غذائية مناسبة، في وقت مناسب، وبفاعلية أكبر" ، مؤكداً أن "برنامج الأغذية العالمي يواصل العمل مع الحكومة والشركاء في إجراء أبحاث ودراسات مهمة في مجال الأمن الغذائي والوضع الاجتماعي والاقتصادي للعوائل".
خطط لدعم الأفراد
وأكد ميجاج أنه "بمتوسط مبلغ شهري قيمته نحو 4 ملايين دولار يخطط برنامج الأغذية العالمي لدعم نحو 849 ألف فرد تقريبا في جميع أنحاء العراق خلال عام 2021"، مضيفاً أنه " لم يكن بوسع برنامج الأغذية العالمي القيام بدوره هذا ،وتقديم الدعم الذي يقدمه دون مساعدة شركائه المتمثلين بالحكومات والشركات والأفراد".
ووجه شكره لكل من قام بدعم برنامج الاغذية العالمي الذي يركز مساهماته ومساعداته على الأنشطة المذكورة في أعلاه وهي: الغذاء للفئات الهشة، مهارات لبناء المستقبل، تعزيز الحماية الاجتماعية، مؤكداً: "نعمل معًا، جنبًا إلى جنب مع جهاتنا المانحة، لتحسين حياة العوائل في العراق".
حملة الطعام الصحي
ونوه إلى أنه "في الوقت الحالي، من الطبيعي أن يكون التمتع بالصحة الجيدة والحماية من أذى جائحة كوفيد – 19 هي من أولويات العوائل، ولكن في المستقبل، يخطط برنامج الأغذية العالمي لإطلاق حملة الطعام الصحي، نحو تحسين التغذية والصحة الجيدة"، مبيناً أن " البرنامج قام في العام الماضي وفي هذا العام أيضًا بتوزيع أكياس التسوق القابلة لإعادة التدوير على العوائل المحتاجة، مع رسائل إيجابية تتعلق بالأكل الصحي والتمارين البدنية وغسل اليدين، وهذا يساعد أيضًا خلال فترة الوباء".