ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ميسان -واع -شذى السوداني وعبدالحسين بريسمتمتلك محافظة ميسان أربعة معامل حكومية كبرى لإنتاج الورق والبلاستيك والزيوت النباتية وآخر للسكر، إلا أن أغلب هذه المعامل أما متوقفة عن الإنتاج لحاجتها الى تأهيل خطوطها الإنتاجية أو لأسباب تسوقية أو ارتفاع كلف الإنتاج، علماً أن هذه المعامل يعمل فيها آلاف من العمال والفنيين والمهندسين ،وأن إنتاجها كان يغطي حاجة العراق منها.
لكن مراقبين يرشحون إعلان هذه المصانع للاستثمار بالنظر للظروف المالية التي يمر بها البلد.
مطالبات رسمية
وقال محافظ ميسان علي دواي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "ميسان فيها أربعة مصانع هي (مصنع سكر ميسان ومعمل ورق ميسان ومصنع الزيوت النباتية ومعمل البلاستك)"، مبيناً أن "المحافظة نفذت العديد من المشاريع في معمل البلاستك لتمكينه من الإنتاج ابتداءً من شراء أدوات ومواد أولية لإنتاج الأنابيب وشراء مكائن وخطوط إنتاجية جديدة حيث بدأ الخط الإنتاجي للمعمل عام 2019 بإنتاج أنابيب بأقطار مختلفة 400 و 500 ملم وقطر 630 ملم".
وأضاف أن "الإنتاج كان في وقتها لصالح أمانة بغداد ويعد من المنتجات الجيدة والمطابقة للمواصفات الفنية العالمية".
وطالب دواي وزارة الصناعة بـ"دعم قطاع الصناعة في المحافظة من أجل النهوض بهذا القطاع وتأهيل وتطوير وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة من أجل تحريك عجلة الإنتاج فيها بما يخدم المواطن ورفد الأسواق المحلية بالمنتج الوطني"، موضحاً أن "إعادة تشغيل هذه المصانع ستسهم في امتصاص جزء من البطالة وإعادة ثقة المواطن بالمنتج والصناعة الوطنية".
الحل بالاستثمار
مصنع الإمام علي الهادي لإنتاج الزيوت أنشئ العام 1973 ويضم قسم المنظفات وقسم الصابون بالإضافة الى قسم تصفية الدهون وقسم الصفائح وكذلك قسم تعبئة الدهون.
مسؤول قسم الزيت السائل رئيس مهندسين أقدم تحسين علي كريدي قال إن "المصنع تعاقد منذ العام 2013 مع شركة أجنبية لنصب خط جديد أوتوماتيكي، وبمواصفات حديثة لتصفية الزيت السائل، وهذا الخط تم انجازه العام 2019، وهو حالياً خاضع للاستثمار، حيث تم نصب خط حديث لتعبئة الزيت بعلامة زيت البنت بطاقة إنتاجية تبلغ 150طناً في اليوم".
وأضاف أنه "تم تنفيذ العقد المبرم بين وزارة الصناعة ووزارة التجارة لتشغيل خط الزيت السائل، إضافة الى أن المصنع يعمل على إنتاج الصابون والصابون السائل وغيرها من مواد التنظيف"، مؤكداً أن "المصنع بحاجة الى صيانة لأجهزته ،وإضافة خطوط إنتاج جديدة لمواكبة تطورات الإنتاج العالمية".
المواد الأولية والتسويق
مصنع البلاستك يعاني من صعوبة توفير المواد الأولية لإدامة الإنتاج إضافة الى ضعف تسويق المنتجات ،ما يتطلب تكثيف الإعلان عن المنتجات ودعمها ومنع استيراد السلع المصنعة محليا.
المدير الفني لمعمل بلاستك ميسان رئيس مهندسين علي رحيم قال إن "من اهم المشاكل التي يعاني منها المصنع هي صعوبة توفير المواد الاولية وعدم توفر الكوادر الهندسية والعمال والحرفيين بسبب احالة الكثير منها على التقاعد"، مؤكدا أن "المعمل بحاجة الى تعيين العشرات من العمال لانجاز الاعمال الشاقة وخاصة بعد تشغيل خط انتاج انابيب الاقطار الكبيرة".
واشار الى أن "المعمل يحتاج الى توفير ماكنة سحق الانبوب – ثرامة - مناسبة لثرم مخلفات الانابيب"، لافتا الى أن "مشكلة المصنع الكبيرة هي ضعف التسويق للمنتج ما يؤثر على تنفيذ الخطط الانتاجية".
مصنع معطل
مصنع السكر في ميسان تأسس في أواسط الستينيات من القرن الماضي بواسطة شركة هاوايان الاميركية، حيث إن المشروع يتكون من مزرعة قصب السكر والمصنع يعمل فيه اكثر من الفي عامل ،والطاقة التصميمية له 100 الف طن سنوياً.
المزرعة تقسم الى قسمين هما القديمة والعيداوية بمساحة إجمالية 45 ألف دونم تزرع بقصب السكر الذي يعد من المواد الاولية لانتاج السكر.
وتم تحويل اسم المشروع إلى الشركة العامة للسكر بعد استلام وزارة الصناعة المشروع من قوات التحالف وهو يحتوي على ثلاث قرى سكنية كبيرة.
وكانت وزارة الصناعة قد اشارت في تصريح سابق إلى أن المصنع سيعود الى العمل قريبا بعدما تم تجهيزه بالاليات والمعدات اللازمة مع فرصة ليكون احد المصانع المعروضة للاستثمار.