طالب وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، جامعة الدول العربيَّة بإرسال مراقبين لمراقبة سير العميلة الانتخابية المقبلة، أسوة بطلب مماثل قُدم إلى مجلس الأمن الدوليّ.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وذكرت وزارة الخارجية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "حسين ألقى كلمة جمهوريَّة العراق في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجيَّة العرب الذي عقد اليوم في الدوحة، أكّد فيها سعي الحكومة العراقيَّة في التحضير لاجتماع يهدف لتهدئة الاوضاع في المنطقة، والتي تؤثر إيجابياً على الوضع الداخلي في العراق، وبمُشاركة جميع دول الجوار العراقيّ، العربيَّة والإسلاميَّة، إضافةً إلى دول مجلس التعاون لدول الخليَّج العربيَّة، وجمهوريَّة مصر العربيَّة".وأضافت، أن "الوزير حث الاشقاء في دول الجوار ومجلس التعاون الخليجيّ ومصر على المُشاركة الواسعة في هذا الاجتماع المرتقب، مُؤكّداً أن الإسهام فيه دليل حرص اشقائنا على استقرار العراق أمنياً وسياسياً لاسيما مع التحديات الداخليّة والإقليميّة، وأن ما يحتاجه العراق والمنطقة هو خلق بيئة حوارية مناسبة لمعالجة أهم القضايا والتحديات الذي تواجه العراق".
وتابعت أن "حسين نوه بأن جزءاً من المشاكل الداخليّة في العراق هي انعكاس للصراعات الإقليميّة- الإقليميّة، والإقليميّة- الدوليّة، مُضيفاً؛ أن العراق مقبلٌ على استحقاق انتخابيّ مصيري للمسيرة الديمقراطية فيه، واعتزازاً منه بأشقائه العرب، فإن العراق يطالب جامعة الدول العربيَّة بارسال مراقبين لمراقبة سير العميلة الانتخابية المقبلة، اسوة بطلب مماثل قُدم إلى مجلس الأمن الدوليّ".
وفي الملف الفلسطينيّ أكّد حسين، بحسب البيان، على أن "العراق يدعم جميع جُهُود الاشقاء العرب في حل القضية الفلسطينيّة، ويثمن على وجه الخصوص الدور المهم للاشقاء في كل من جمهوريَّة مصر العربيَّة ودولة قطر في جُهودهما التي أثمرت وقفاً لاطلاق النار في غزة وتهدئة الاوضاع في الأراضي الفلسطينيّة، مُشدداً على موقف العراق الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينيّة والمؤيد لجميع القرارات العربيَّة والدوليَّة التي تضمن حقوق الشعب الفلسطينيّ كاملة غير منقوصة".
وفي ملف الأزمة اليمنية أشار الوزير إلى أن "العراق يدعم كل الجُهُود والمبادرات التي تستهدف انهاء هذه الأزمة لا سيما التي طرحتها الأمم المتحدة والمملكة العربيَّة السعوديّة، والقاضية بوقف اطلاق النار والجلوس إلى طاولة الحوار".
وجدد حسين مطالبة العراق بـ"عودة مقعد سوريا في الجامعة العربيَّة" ، مُشيراً إلى "ضرورة وأهميّة التشاور والتحاور مع الحكومة السوريّة للوصول إلى استقرار سوريا، لاسيما وأن للعراق حدوداً طويلة ومفتوحة معها، وبالتالي فإن أمن واستقرار سوريا مهمان للعراق والمنطقة، ناهيك عن الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يعيشه الشعب السوري الشقيق، مما ينذر (لا قدر الله) بخطر كبير على سوريا والمنطقة قد لا يكون بالإمكان معالجته مستقبلا".
وقدم الوزير "الشكر والعرفان، لدولة قطر الشقيقة، أميراً وحكومةً وشعباً على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال واحتضان أعمال هذه الاجتماعات".