وجه بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم مار لويس روفائيل ساكو رسالة الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قدم فيه رؤيته بعدة نقاط تخص شكل الدولة ومستقبلها وتطرق للتوقعات بتأجيل الانتخابات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال ساكو في رسالته التي اطلعت عليها وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم الجمعة: إن "ضمان الاستقرار في العراق يقوم باتّخاذ خطوات ملموسة وشجاعة للاتفاق على شكل الدولة ، والمشكلة البنيوية هي أنه لم يتم حتى الآن واقعياً الاتفاق على شكل الدولة، أو لا توجد القناعة عند معظم السياسيين بدولة نظامية، يكون فيها الولاء للوطن وحصر السلاح بيد الدولة دفاعاً عن سيادتها المطلقة".وأضاف متسائلاً: "ما هو شكل الدولة واقعياً وليس نظرياً في العراق؟ هل هو فيدرالي، ديمقراطي ، مدني، ديني ..الخ؟ في اعتقادي لا يزال الموقف غامضاً ومعقداً جداّ".
وتابع أن: "المعضلة هي في شكل الدولة وليس في تشكيل الحكومة حيث يمكن الاتفاق على الحكومة، لكن يبقى كل طرف محافظاً على دولته وسلطته ومصالحه ،ويبدو أن كل مسارات المصالحة متوقفة الى حد الآن والكلام عن حوار مفتوح أراه غير مجدٍ من دون وجود إرادة سياسية ووطنية مسؤولة، لبناء علاقات جديدة صادقة للتعاون في تحقيق المساواة بين جميع العراقيين وضمان حقوقهم ومساواتهم وتوفير الخدمات لهم.
ورأى أن "ذلك يحتاج الى الاتفاق على شكل الدولة والدستور والنظام وسياسيونا يحتاجون إلى أن يكونوا إنسانيين ووطنيين وساعين الى السلام والمحبة كما أكّد البابا فرنسيس خلال زيارته للعراق".
ولفت إلى أن "ثمة شعور بتأجيل الانتخابات أو عدم إجرائها ،وأرى إذا اأجريت هذه الانتخابات ولم تكن لصالح بعض الأحزاب السياسية فلن يقبلوا بنتائجها، ويرجع البلد الى المربع الأول".
وتابع مخاطباً الكاظمي: "دولة الرئيس، بعد 18 سنة من زوال النظام، وتفاقم الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية، على السياسي العراقي أن يطوّر فكره ويجدد انتماءه والتزامه بخدمة شعبه. هذه الرسالة النبيلة ينتظرها المواطن بفارغ الصبر وأتمنى من دولتكم المؤقرة أن تعملوا على دراسة هذه النقاط التي ذكرتها مع الرئاسات الأخرى والبرلمان".