بغداد – واع – فاطمة رحمة
تنوع في تلونه للموسيقى في مختلف محطاته، وحاول جاهداً نسج الفن التراثي بالحداثة ليجنح في التسلل لذائقة الشباب، ولتصدح الأغاني التراثية بحلتها الجديدة عبر أرجاء أوروبا، فأسس فرقة (طيور دجلة) التي قدمت 129 أغنية تراثية، كما عمل على تأسيس الفرقة الوطنية للتراث العراقي الذي سينظم حفلاً مشتركاً مع المايسترو نصير شمة قريباً، أنه المايسترو علاء مجيد.
إلتقت به وكالة الأنباء العراقية (واع)، وحدثنا مبتدءاً عن بداياته الموسيقية، قائلاً: إن"لمعهد الدراسات الموسيقية فضلاً كبيراً علي، فإنه البناء الأساس لشخصيتي الموسيقية والاجتماعية". وأضاف: "تخرجت وعملت معيداً في المعهد، وبعد سنتين أصبحت معاوناً للعميد مع حبيب ظاهر العباس، حيث قدنا مرحلة مهمة من تاريخ المعهد، منذ مطلع الثمانينيات الى نهاية التسعينيات".
وأشار إلى أنه "أضاف منهاجاً جديداً في المعهد و(العزف الجماعي) الذي ما زال معتمداً الى الآن".
الاختصاص
إختص المايسترو علاء مجيد بآلة الناي، مشيراً الى أنها"مرحلة ومرت، عزفت عليها في برنامج (أصوات شابة) الذي اعتبره بدايتي التي حققت فيها بصمة".
الفرقة الموسيقية الشرقية
وأوضح أن "قيادة الفرقة الموسيقية الشرقية صعبة ومربكة، لأن فيها مقامات متفرعة إذا لم يتقنها المايسترو تتعذر عليه قيادة الفرقة الموسيقية العربية، فهي بمستوى واحد ولكنها متداخلة، تون – درجة أحادية مكتظة بالحس والتعبير والأداء الدقيق، فبغياب القائد الفاهم لأبعادها، تنفلت الروح المميزة للمشاعر الشرقية".
وتابع: "قدت العازفين والكورال، في الفرقة النغمية وبرنامج أصوات شابة ومهرجانات بإشراف الموسيقار فاروق هلال، لكن يبقى عملي الأساس هو معهد الدراسات الموسيقية".
نشاطه الموسيقي في أوروبا
وأضاف: "أسست في السويد فرقة تتكون من 40 امرأة، عملت على تدريبهن، وأنشأنا سوية فرقة (طيور دجلة) التي قدمت 129 أغنية من التراث العراقي حتى الآن".
وأوضح أن "هذه الفرقة حافظت على الأغاني التراثية من الاندثار بإعادة توزيعها من دون المساس بأصالتها، لكن جددنا فيها وذلك لتناغم ذائقة الشباب".
وأكمل بالقول: "ثم انتقلت من السويد الى لندن وأنشأت أول أكاديمية للموسيقى العربية، مع ثناء الآلوسي".
محطته الأخيرة
وقال المايسترو مجيد: "عدت إلى وطني لأسدّ الفراغ في العمل الأكاديمي عن التراث، حيث عملت على تأسيس الفرقة الوطنية للتراث العراقي، الذي يختص بالفن الغنائي من الشمال الى الجنوب وعازفو هذه الفرقة هم مطربون".
وأكد أن "الفرقة الوطنية للتراث العراقي ستنظم حفلاً مشتركاً مع نصير شمة قريباً".