نظَّم ملتقى الإيرانيين الأدبي جلستين في اليوم الثاني ضمن فعاليات مهرجان كلاويش الثقافي بدورته الرابعة والعشرين المقام حالياً في مدينة السليمانية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
أدار الجلسة الأولى الكاتب ميروان هلبجيي، وحاضر فيها كل من الناقد الأدبي محمد رضا أصلاني عن ( دور الاسطورة في خلق الإنتاج الأدبي والفني الأدب والفن الإيراني إنموذجاً ) ، والناقد المسرحي حميد رضا النعيمي عن النظرية ودورها في النقد الأدبي الإيراني المعاصر، والناقدة الأدبية شيما بهرمند عن أدب الأقليات، والناقد السينمائي سعيد قطبي زادة عن الموجة الجديدة في السينما الإيرانية.وقال أصلاني: إن "الإنسان عندما يأتي إلى الحياة ولا يكون رأسه فارغاً، فالعقل يمتزج بالأفكار الفطرية، ولا نملك حق الإيمان بالأساطير"، مشيراً إلى أنه "هنا نعطي صورة للأسطورة، وبإمكان الفنان خلق أساطير نابعة من فهمه للميثيولوجيا التاريخية العامة المتوارثة".
وأضاف أن "الأحرف تغيَّر لكن الأسس والمبادئ لا يمكن أن نغيرها"، موضحاً أن "الأسطورة تعني الكلمة البدائية وهي كلمة الشاعر أو الفنان لأنها كلمة واحدة وكلمة الشعر تساوي الفعل ".
بدوره أشار النعيمي إلى النظرية ودورها في النقد الأدبي الإيراني المعاصر، تلته بهرمند، بالحديث عن أدب الاقليات، ثم تناول قطبي زاده الموجة الجديدة للسينما الإيرانية وقال: "حضرنا المهرجان من أجل تبادل الأفكار، مع مثقفي السليمانية"، موضحاً أن "المسرح أحد الأشكال الفنية المعروفة.. فاعل اجتماعي، ومؤثر، ومن أهم المظاهر الديمقراطية التي تقيّم البلد وتعلمنا الحوار مع الآخر"، لافتاً إلى أن "الحديث حول السينما شيق؛ فهي تحمل بعداً تجارياً".
وتوجه إلى صناعة السينما في بلده قائلاً إن "هناك بعداً آخر متعلق بالتغيرات في السينما الايرانية، حيث نواجه ثلاث مراحل تاريخية، أولا: المرحلة البدائية للسينما، كالرسوم المتحركة وإمكانية عرض الصور المتحركة في الأماكن العامة، وثانيا: المجال الفني والأعمال السينمائية التي كانت جواباً للجميع بأن هناك إمكانية لتطبيق تلك الصور، وفي عام 1940 تمكنت السينما من إجراء الحوار حيث صُوِّرَت فيه أهم الأحداث المعاصرة، والثالثة، فاعلية الفنان في الواقع وكيف يستطيع التأثير على الاجيال القادمة."
وأدار الجلسة الثانية من ملتقى الايرانيين الأدبي إبتسام اسماعيل قادر ومحمد منتك، وحاضر فيها محمد رضا أصلاني، عن "لمحة من تاريخ النقد الأدبي في إيران" وفارس باقري، عن "سياق كتابة النص المسرحي الإيراني".
مساءً تحدثت الأديبة العراقية ليلى جراخي عن مثلث الفقر والجهل والتعصب، مستعرضة معاناة الكرد الفيلية العراقيين كونها حصدت الحصة الأكبر من الظلم والاضطهاد في عهد النظام السابق، قائلة: " أنا أعيش الاغتراب من الداخل والخارج، وهذا ما جعلني أتحدى الظروف واصل إلى ما أنا عليه" مؤكدة: "الآن لي ثلاث روايات "جدار، الصدأ، خيوط الوهم " ومسرحية عالقون في الوهم".. لأول مرة اشعر بالآمان ،لم آتي للعراق منذ 30 عاما واليوم أضع قدميي فيه وأنا مطمئنة ".