يسعى مدرب المنتخب الوطني بكرة القدم السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الى تحقيق الاستفادة الكبرى من المباراة الودية التي تجري مساء اليوم امام المنتخب الطاجيكي تحضيراً للتصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات كأس اسيا 2023 والتي تاتي ضمن المعسكر الداخلي المقام حاليا في البصرة ويستمر حتى الثلاثين من الشهر الحالي .
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ويعول المختصون بالشأن الرياضي على معسكر البصرة ومباراتيه الوديتين للوصول الى اعلى درجات الاستعداد لخوض الجولات الثلاث التي تنتظره أمام منتخبات كمبوديا وهونغ كونغ وإيران، وعلى الرغم من ان المهمة ليست مستحيلة ولكن المراقبين يؤكدون ضرورة العمل بشكل دقيق ومركز من قبل الجهاز الفني لاختيار التشكيلة المثلى والخطة المناسبة لتجاوز هذه المرحلة.وقال مدرب المنتخب الاولمبي السابق عبد الغني شهد، في تصريح لوكالة الانباء العراقية (واع)،إن" اختيار المباريات هو امر مرهون بالمدرب حسب الستراتيجية التي يتبعها للوصول الى الهدف المنشود وهو التاهل الى المرحلة الثانية من التصفيات "، مبيناً أن" المدرب اصبحت لديه تجربة ممتازة وتصور واضح عن اللاعبين ونوعيه التشكيلة التي يدخل بها التصفيات ".
واضاف شهد ان" لكل مباراة خصوصية وتحتاج الى نوعية لاعبين والتشكيلة التي تتماشى مع قوة الخصم "، لافتاً الى أن "مسألة التأهل للدور الثاني بالنسبة للعراق هي مسألة بديهية ولكن العبرة بالدور الثاني، والفترة القادمة هي فترة تحقيق الانجاز ولابد من تكاتف جميع الجهود لانجاح هذه المهمة".
من جانبه اوضح المحلل الكروي صفوان عبد الغني لـ(واع)، ان" مباراتنا مع طاجيكستان والنيبال تعد بروفة مهمة وذات فائدة فنية عالية للمنتخب، استعداداً لما تبقى من التصفيات المزدوجة"، مبيناً أن"الفرق التي ستواجه المنتخب قد تكون متقاربة من ناحية اسلوب اللعب مع النيبال وطاجيكستان وهذا سيخدم المدرب كثيراً في المرحلة المقبلة".
وتابع عبد الغني ان" من المفترض التحضير من الآن للتصفيات الثانية من خلال اختيار التشكيلة المثلى خصوصا اختيار اللاعبين المغتربين الذين يشكلون ثقلاً واضحاً بين صفوف الفريق " مشيراً الى أن " العمل الجماعي من المفترض أن يكون حاضراً خلال المرحلة المقبلة والتي تتطلب امكانيات فنية عالية من جميع اللاعبين مع استعداد نفسي وان يتحلى منتخبنا بمواصفات الفريق القوي في الجانب التكتيكي والبدني والنفسي ليحجز احدى بطاقات التاهل للمونديال.
فيما عدَّ الصحفي الرياضي مؤنس عبد الله ، اختيار البصرة لمعسكر المنتخب فرصةً للاعبين من اجل الانسجام مع اجواء البحرين .
وقال عبد الله لـ(واع)، إن" الأجواء الحارة في البصرة مشابهة لأجواء البحرين ، الأمر الذي جعل اللاعب ينسجم بشكل تدريجي مع المباريات القادمة في التصفيات"،لافتاً الى أن" ايقاف مباريات الدوري وتفريغ اللاعبين صب بشكل كبير في مصلحة المنتخب للوصول الى مرحلة مثالية من الاعداد ".
وأشار عبد الله إلى أن " فريقي طاجيكستان والنيبال لا يضاهيان المنتخب الوطني لا على المستوى الفني ولا من ناحية التصنيف، ولكن قد يكونان متقاربين مع هونكونك وكمبوديا في المستوى الادائي ، وهاتان المباراتان تعدَّان فرصة للمدرب لاشرك اكثر عدد من اللاعبين للوقوف على مستوى الجميع واختيار القائمة المثالية التي ستمثل العراق في التصفيات".