ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
منذ اكتشاف مرض التوحد لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي، حيّر سؤال واحد الباحثين في هذا المجال، لماذا تكون الحالة أكثر بروزاً عند الأطفال الذكور أكثر من الإناث؟الآن، وبحسب دراسة جديدة نشرتها مجلة "براين"، فقد اقترب العلماء من إيجاد إجابة لهذا السؤال.
وكشفت الدراسة الجديدة التي قادتها "جامعة ييل"، في الولايات المتحدة، عن أنّ التوحد يتطور في مناطق مختلفة من الدماغ لدى الفتيات أكثر من الأولاد. ووجد البحث أيضاً أن الفتيات قد يحملن عدداً أكبر من الطفرات الجينية مقارنة بالأولاد، مما قد يشير إلى وجود عوامل كانت مخفية على العلماء تحمي الفتيات من هذه الحالة.
يقول د. أبها جوبتا، الأستاذ المساعد في طب الأطفال في كلية ييل لِلطب والمؤلف الرئيس للدراسة، في بيان: "نحن نعرف القليل جداً عن كيفية ظهور التوحد في الدماغ".
وأضاف: "من المهم أن تكون قادراً على كشف الأماكن التي قد ينشأ فيها الخلل الوظيفي لأن ذلك يمنحنا مزيداً من الأمل لاكتشاف الدواء".
ولهذا استخدم الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لدراسة أدمغة المصابين بالتوحد، ووجدوا أن منطقة "التلم الصدغي الخلفية العلوية" هي المسؤولة عن نشاط هذا المرض، ويختلف نشاطها بين الذكور والإناث.
الآن يأمل الباحثون أن يؤدي فهم هذه الاختلافات إلى خيارات علاجية جديدة لهذه الحالة، معتمدة على إجراءات تعديلات وراثية.