بغداد - واع - فاطمة رحمة
اعتبرت الفنانة إيناس طالب، اليوم السبت، العيد فرحة لها كثير من الذكريات التي لا تنسى بخصوصياته وطقوسه على طول خارطة العراق ، وفيما أكدت إنها استفادت في أعمالها الدرامية من حيوية الذاكرة النابضة بسلوكيات المجتمع الأصيلة، كشفت عن استعدادها لمسلسل تلفزيوني وعمل مسرحي.
وقالت طالب، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، متحدثة عن أجواء العيد في البصرة حيث ترعرت هناك، إن "للعيد نكهة البحر في البصرة؛ حين يدور الاطفال على البيوت، طيلة أيام شهر رمضان، يجمعون الكركيعان (الهبات)، ويقتسمونها صباح العيد، ويحتفظون للعيد بما يمكن حفظه، ويتناولون الطعام، في ليلته، لأنه يفسد إذا ادخروه للعيد".
وأضافت: "صباحا تتبادل العوائل التبريكات والحلوى والفواكه والدعاء بعودته والكل سالمين، وتنتشر في الضحى على شاطئ شط العرب، مفترشة الجودليات (بسط قماشية)، وتتبادل الهيس (تمر بالدبس) والدهن الحر والراشي والهيل والكزبرة واللبن وأنواع الاطعمة التي تسودها المسموطة (سمك مجفف)، ماكثين الى ما بعد الغداء، ثم يعودون الى البيوت؛ لاستقبال المهنئين وزيارة الاقرباء للتهنئة".
وأكدت، أن "ما تدخره الذاكرة يظهره الفنان في مخيلته"، مضيفة: "استفدت من ذكريات الطفولة، التي امتدت الى خمس سنوات في البصرة، التي غادرناها منتقلين نحو بغداد في العام 1987 مكملة باقي طفولتي وصباي في بغداد".
وتابعت: "لم أجد فارقا كبيرا بين تقاليد العيد في البصرة، عنها في بغداد، وتقريبا العراق مجتمع واحد تمتد عاداته من الشمال الى الجنوب، لا فاصل بينها إلا المميزات البيئية، مثل وفرة التمر والحناء في البصرة، نظير انتشار صناعة حلاوة الراشي في الموصل والطرشي في النجف، أما الأداءات؛ فهي ذاتها وبالاخلاق نفسها".
وأردفت طالب، بالقول: "استفدت في أعمالي الدرامية، من حيوية الذاكرة النابضة بسلوكيات المجتمع الأصيلة".
وعن أعمالها المستقبلية، قالت الفنانة إيناس طالب: "أواصل تقديم برنامجي الاسبوعي من قناة utv ، وأستعد لمسلسل تلفزيوني، كما أتهيأ لبدء التمرينات على نص مسرحي للفرقة الوطنية للتمثيل، سيعلن عن موعد عرضه على المسرح الوطني، حال اكتمال التدريبات".