بغداد - واع
حسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، الجدل بشأن مشاركته في الانتخابات المقبلة، وفيما أشار إلى الإطاحة بعصابات ورؤوس فساد كبيرة، كشف عن النية لإجراء تغيير وزاري مرتقب.
المشاركة في الانتخابات
وقال الكاظمي في مقابلة مع عدد من القنوات الفضائية بينها العراقية الاخبارية وتابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "قرار انسحابي من الانتخابات تم اتخاذه من اللحظة الأولى"، مبينا أنه "لم يكن هناك قرار بدخول الانتخابات أو المشاركة بحزب".
وأضاف: أن مشروعي السياسي هو النجاح بتأسيس انتخابات نزيهة وعادلة"، مشيرا الى أن "البعض حاولوا شيطنة رئيس الوزراء ولكني حافظت على وعدي بأن أكون محايداً".
السلاح المنفلت
وتابع الكاظمي أن "البعض حاول استغلال السلاح الذي حارب داعش تحت عناوين متعددة"، لافتا الى أن "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة".
وشدد الكاظمي على أن "الحكومة جادة بمحاربة السلاح المنفلت"، مشيرا الى أن "هناك عصابات اخترقت أجهزتنا الأمنية لاسيما في وزارة الداخلية".
وأكد الكاظمي، "اعتقال مجموعات كبيرة حاولت العبث بأمن البلاد"، لافتا الى أنه "لا يحق للأحزاب امتلاك السلاح خارج إطار الدولة".
الانتخابات المقبلة
وتابع رئيس الوزراء أن "لجنة الأمن الانتخابي مستقلة وستعمل بكل مهنية"، مشيرا الى أنها "ستتخذ إجراءات واضحة لكي لا تتكرر أخطاء الماضي".
وشدد الكاظمي عل أن "جميع مستلزمات نجاح الانتخابات متوفرة"، مشيرا الى "أننا نحتاج لدعم وسائل الإعلام والكتل السياسية لتشجيع المواطنين على المشاركة بالانتخابات".
وبين "أننا شكلنا لجنة لإعادة بعض مكاتب الأحزاب في بعض المحافظات"، لافتا الى "أننا لن نسمح بتواجد المسلحين في هذه المكاتب".
علاقة بغداد وأربيل
وأوضح الكاظمي أن "العلاقة بين بغداد وأربيل اليوم في عصرها الذهبي"، لافتا الى "أنني عملت مع القيادات الكردستانية على تفكيك سوء الفهم بين بغداد وأربيل".
وأكد على "ضرورة تأسيس الثقة بين الكرد والعرب لحل أزمة المناطق المتنازع عليها"، مبينا أن "مستحقات الإقليم ستصل إليه قريباً".
وكشف عن "وفد سيتوجه الأسبوع الحالي إلى الإقليم لحل أزمة المناطق المتنازع عليها"، لافتا الى "أننا سنعالج أزمة المناطق المتنازع عليها بمقترح ستقدمه بغداد إلى أربيل".
دعم الحكومة للاستثمار
وبين الكاظمي أن "العراق بأمس الحاجة للاستثمارات"، موضحا أن "القطاع الخاص هو من يقوم ببناء الدولة".
وأعرب الكاظمي عن ترحيبه "بجميع الاستثمارات الخليجية ووقعنا مذكرات عديدة بشأنها"، مشيرا الى أن "الحكومة ستوفر جميع الظروف لنجاح الاستثمار في العراق".
وتابع أنه "اتخذ خطوات لتفكيك جميع العناصر التي حولت العراق لساحة صراعات".
لجنة مكافحة الفساد
وأكد الكاظمي أن "لجنة مكافحة الفساد لم تستهدف أي جهة سياسية"، موضحا أن "اللجنة أطاحت برؤوس كبيرة لحيتان الفساد".
وتابع أن "القضاء أثبت أن جميع الاتهامات لهذه اللجنة أكاذيب"، مشيرا الى أن "اللجنة ستقدم قريباً تقريرها عما أنجزته خلال الأشهر الماضية".
علاقات العراق الخارجية
وبين الكاظمي أن "العراق يحاول اليوم إعادة سمعته الدولية"، لافتا الى "أننا نرفض جميع أشكال النفوذ السياسي لأي طرف كان".
وأوضح الكاظمي "أننا لن نقبل بأن يكون العراق ساحة لتهديد جيرانه"، مضيفا أن "علاقتنا مع تركيا جيدة".
وتابع "عبرنا عن امتعاضنا من بعض التصرفات التركية".
العلاقة مع الولايات المتحدة
وتابع الكاظمي "أننا نبحث عن علاقات جيدة مع واشنطن"، لافتا الى "أننا عملنا خلال الحوار الستراتيجي على ترتيب وتنظيم العلاقة مع واشنطن".
وأوضح أن "الحوار الستراتيجي أثمر عن خروج أكثر من 60% من القوات الأمريكية"، مشيرا الى أن "واشنطن أعلنت بشكل واضح انتهاء أي دور أمريكي في العراق".
وشدد الكاظمي "لن نسمح بتهديد الأمن العراقي"، عادا "الحديث عن وجود قواعد أمريكية في العراق كذبة".
وأكد أن "قاعدة عين الأسد عراقية"، معربا عن رفضه "لاي نفوذ سياسي لأي طرف كان".
ولفت الكاظمي الى أن "العراق بحاجة لطائرات F16 في محاربته لداعش"، مضيفا أن "الأعمال العبثية تسببت بانسحاب بعض الشركات الأمريكية التي كانت تتولى تصليح هذه الطائرات".
مواجهة تحديات الحكومة
وأكد الكاظم أن "الطائفية والفساد والبحث عن السلطة أنتجت دولة ضعيفة"، مشيرا الى أن "أولى خطواتنا كانت إبعاد السمعة الطائفية عن الحكومة".
وتابع "نجحنا بتوفير حماية للوضع الاقتصادي رغم الظروف التي واجهتنا"، لافتا الى أن "خطوات الإصلاح وفرت لنا المليارات".
دعم المؤسسة الامنية
وأوضح الكاظمي أن "قواتنا الأمنية تعرضت لاستنزاف كبير خلال حربنا مع الإرهاب"، لافتا الى "أننا قمنا بتغييرات أمنية كبيرة للدفع بدماء جديدة لبناء المؤسسات الأمنية".
وبين الكاظمي أن "البعض يحاول تضخيم أعمال العدو للنيل من أداء الحكومة"، مشددا على "ضرورة إعادة تقييم مؤسساتنا".
وأشار الكاظمي الى أن "أغلب مؤسساتنا تأسست بزمن الاحتلال الأمريكي للعراق".
موقف الحكومة من التظاهرات
وأكد الكاظمي "التزمنا بتعهداتنا للمتظاهرين"، موضحا أنه "تم إلقاء القبض على بعض الجناة ممن قتلوا المتظاهرين وغيرهم".
تغيير وزاري مرتقب
ولفت الكاظمي الى أن "هناك النية بتغيير وزاري قريب"، موضحا "أننا التزمنا بالكثير من فقرات برنامجنا الحكومي".
استقالة وزير الصحة
وأكد الكاظمي أن "التحقيقات بحادثة مستشفى ابن الخطيب لم تثبت تورط وزير الصحة شخصياً"، مشيرا الى أن "استقالة وزير الصحة تمثل التفاتة أخلاقية عالية تجاه الشعب".
وأعرب الكاظمي عن أمله "أن يكون وزير الصحة المقبل من الوزارة لكي يكون مطلعاً على تحديات الجائحة"، داعيا "الكتل السياسية الى عدم الاعتراض على المرشحين لمنصب وزير الصحة".
رسالة السيد الصدر للحكومة
وأكد الكاظمي أن "الاتهامات بشأن سيطرة التيار الصدري على الحكومة غير حقيقية"، لافتا الى "أنني من أتيت بوزير الصحة ومحافظ البنك المركزي وليس التيار الصدري".
وتابع "أتحدى من يقول بأن هناك وزيراً واحداً ينتمي للتيار الصدري"، لافتا الى أن "زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قدم لي طلباً واحداً فقط وهو الاهتمام باعراق".