يعد مصنع ورق البصرة من أهم المصانع الرئيسية في المحافظة لما له من دور أساسي ومهم في تزويد الدوائر والمؤسسات بأهم مادة ( وهي الورق وبكافة أنواعه ).
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
معاون مدير المصنع أحمد شريف المنصوري قال لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن " المصنع تأسس العام 1973من قبل شركتي ( سوزر وشركة أيشرفيز ) الألمانيتين حيث كان يحتوي وقتها على ماكنة لإنتاج الكارتون، وماكنة لإنتاج الورق، وماكنة لإنتاج الصناعات الكارتونية، ومن ثم توسع المصنع في العام 1975 وذلك بإضافة خطوط إنتاج جديدة ومتطورة وهي ماكنة لإنتاج الورق ، ماكنة لإنتاج رايزوبونت ، ماكنة لإنتاج الورق الصحي، إضافة الى وحدة إنتاج المواد الكيمياوية ووحدة إنتاج العجينة المقصورة" .توقف العمل
وأضاف أن "المعمل وخلال فترة الثمانينيات وبسبب الحروب توقفت بعض الخطوط الإنتاجية فيه ، كذلك خلال فترة التسعينيات ونتيجة الحصار بدأ المعمل يتراجع بطاقة العمل حيث كان يعمل بطاقة 35% من الطاقة التصميمية ،وذلك لعدم توفر المواد الأولية المستوردة بسبب الحصار وشح المواد الأولية الأساسية المتمثلة بالقصب بسبب تجفيف الأهوار إلا أنه وبجهود الكوادر الفنية والهندسية استمر المعمل بالعطاء حتى نهاية العام 2003 حيث كان منهاج المصنع إنتاج الورق الأبيض ومن ثم تحويله الى المستلزمات المدرسية ،أي إنتاج الدفاتر لصالح وزارة التربية ،أما بفترة ما بعد 2003 فكان هناك توقف في عمل المصنع بسبب الأضرار التي ألحقت به من حرق الأقسام وسرقة المعدات وحرق أجزاء كبيرة جداً من أقسامه وسرقة المخازن والمحركات التي أثرت بشكل مباشر على آلية العمل به ، ومن ثم وبعد استقرار الأمور انفتح العراق على العالم الخارجي لاسيما الصناعات الورقية العالمية ليتطور المصنع ويطور آلياته قياساً بإنتاج معداته حيث أصبح منهاج المصنع إنتاج الكارتون ومن ثم يتم التصرف به من خلال تحويل قسم منه لإنتاج الصناديق الكارتونية وحسب طلب الشركات مثل ( شركة الزيوت العامة ) وهي الأكثر طلبا لمنتجاتنا ، كذلك قسم من الإنتاج يتحول الى خط إنتاج المحاور الكارتونية الحلزونية ،أما القسم المتبقي من إنتاج الكارتون فيتم تحويله الى صناعة ( اللباد أي مقوى الأسفلت ).
وتابع المنصوري أننا: " لدينا بعض الأقسام تعاني من العطل الآن وننتظر التخصيص المالي لإعادتها للعمل ، ولدينا أقسام أخرى تعمل الآن بشكل جيد جداً وبإنتاجية كبيرة وهي قسم إنتاج الدفاتر المدرسية ، ووحدة إنتاج مياه RO فلا يزال المصنع والى الآن يقوم ببيع كميات كبيرة جداً من هذه المياه إضافة الى طلب بعض الجهات عليه ، أما قسم كبس المخلفات الورقية وحفاظاً على البيئة يتم كبس 4 أطنان ونقوم بخزن البعض والبعض الآخر الفائض يتم التصرف به ،وبجهود ذاتية تم تأهيل ماكنة المقوى ( الكارتون ) بنسبة إنجاز 25%"،لافتاً الى أن " 1500 عامل عراقي يعملون في المصنع وهم على الملاك الدائمي ،ولديهم خبرات كبيرة تسهم في تطوير الانتاج ".
منتج ورقي
وأوضح مدير المصنع أن "المصنع ينتج حالياً 12 منتجاً ورقياً وهي ( صناديق كارتونية ، محاور كارتونية ، ورق كتابة وطباعة ، مقوى أسفلت ، مقوى دوبلكس ، مقوى عادي ، ورق رايزوبونت، ورق صحي ، بنود ورق ، ظروف ورق بكافة ألوانها وأحجامها ، أكياس ورق ، وورق مسقول ) وهناك طلب وتعاون كبير مع دوائر ومؤسسات الدولة للمنتجات الورقية .
خطة استثمارية
وأكد المنصوري أن "المصنع لديه خطط استثمارية كبرى معدة للتطبيق وهي إنشاء خط لإنتاج المياه الصحية المعبئة وإنشاء خط جديد لإنتاج مادة الكلور والصودا والقاصر وهذا يعد بحد ذاته مشروعاً عملاقاً ورهيباً ،وإنشاء خط جديد لإنتاج الأكياس الورقية والتي تتحمل وزناً من نصف كيلو الى خمسة كيلوات ،وإنشاء خط جديد لإنتاج أطباق البيض وتشغيل تجريبي لخط إنتاج الدفاتر المدرسية".