بغداد- واع– ميثم الخفاجي- حسين عمار
ما يميز رياضة القفز المظلي عن باقي الرياضات الأخرى أنها تتخذ السماء ملعباً والرياح مضماراً ، ممارسوها يسابقون السحاب ويواجهون الجاذبية سعياً للتشويق واظهار جراءة وشجاعة، وكالة الأنباء العراقية (واع)، سلطت الضوء على هذه الرياضة، تثميناً وتشجيعاً لجهود أبطال اللعبة والتعريف بما يقومون به من عمل بطولي نادر.
المظلي مصطفى حسين هادي هو أحد مؤسسي المظليات النسوي أكد أن "فكرة تأسيس الفريق النسوي لم تأتِ من شخص معين بل كانت فكرة الجميع بتكوين فريق متكامل من جميع النواحي خصوصاً بعد الحصول على شهادات دولية بالقفز المظلي من خارج العراق"، مبيناً أن "هناك عوامل من الواجب توفرها في القافز المظلي أولها وأهمها أن يكون ذكياً وصاحب سرعة بديهية في الجو لتدارك المواقف بحكمة في حال حدث خطأ ما".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وتابع هادي أن "اتحاد الرياضات الجوية هو اتحاد داعم للفريق في جميع المهرجانات، حيث قام بتوفير المظلات الجديدة لسنة 2021 بالإضافة الى الدعم المالي والمعنوي وإشراك الفريق في المهرجانات والبطولات"، لافتاً الى أن "نادي الشرطة لا يقدم سوى الدعم المادي والمعنوي، وطالبنا بتوفير مظلات ومعسكرات خارجية تحضيراً لتمثيل القيثارة الخضراء في الاستحقاقات الخارجية المقبلة".
وأضاف هادي أنه "في حال تشكيل المنتخب الوطني فإنه سيشارك في العديد من البطولات والفعاليات منها تشكيل القبب والقفز الحر والتلاقي في الجو"، مؤكداً أن "العقبة الوحيدة أمام الفريق هي توفير الطائرة الخاصة التي تكون ذات الجناح الثابت، وهنالك فكرة لاستثمار هذه الرياضة وشراء طائرة للفريق".
وأعرب هادي عن أمله "بتوفير دعم مادي حقيقي"، موضحاً أن "الفريق يقوم بتجهيز المظلات من نفقته الخاصة بالإضافة الى المعسكرات التدريبية".
من جهته، أكد المظلي كرم عباس كاظم لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "القفز المظلي في السابق كان مخصصاً للصنوف العسكرية بعدها أصبح متاحاً أمام الهواة المدنيين، ولعدم توفر طيران مدني أصبحت هذه الرياضة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بقيادة طيران الجيش التي توفر الطائرات"، لافتاً الى أن "فريق المظليين بحاجة ماسة الى طائرة ومظلات والجميع يعلم كلفة هذه المواد".
وتابع كاظم: "تنتظرنا بطولات مهمة لاختيار ممثلي المنتخب الوطني لتمثيل العراق في المحافل الدولية"، مشيراً الى أن "جميع مظليي المنتخب السابق هم من العسكريين الذين أصبحت أعمارهم كبيرة ولا بد من تشكيل منتخب جديد".
وأضاف كاظم أن "الفريق انضم الى نادي الشرطة ،وهناك وعود من قبل النادي بتوفير طائرة خاصة بالإضافة الى المظلات الحديثة بحسب توصيات رئيس النادي ومشرف فريق القفز المظلي وهاب الطائي، وهناك نية بافتتاح اكاديمية للنادي تهتم برياضة القفز المظلي، كما تم طرح فكرة انشاء دوري خاص بالمظليين في العراق لوجود مايقارب ستة فرق متوزعة في بغداد والموصل وواسط بالاضافة الى رياضة القفز الطيران الشراعي في اقليم كردستان وهو يعد ضمن الرياضات الجوية ايضاً ".
وبالعودة الى الفريق النسوي حيث تحدثت إحدى مظليات الفريق زينب أكرم هاشم لوكالة الأنباء العراقية (واع) عن تجربتها في هذه اللعبة قائلة: "أنا إنسانة أحب خوض التجارب لذا انضممت الى هذه الرياضة وتغلبت على الخوف بعد تكرار ممارسة القفز وسجلت أعلى قفزة بارتفاع 1500 متر".
وتابعت هاشم أن "تجهيزات الشباب لا تختلف عن تجهيزات البنات وطموحي أن أمثل المنتخب الوطني في المحافل الدولية"، لافتة الى أن "القفز المظلي أصبح جزءاً من حياتي كونها من الرياضات النادرة التي تشجع البنات على ممارستها".