بغداد – واع - آمنة السلامي
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الثلاثاء، أبرز معوق يمنع حصول العراق على أسلحة متطورة، فيما توعدت مطلقي الصواريخ بإجراءات مهمة ".فائدة التحالف الدولي
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الانباء العراقية (واع)، إن "العلاقة بين العمليات المشتركة والتحالف الدولي مبنية على التعاون والعمل المشترك، لأن التحالف موجود بدعوة من الحكومة العراقية"، مبيناً أن "التحالف الدولي ومن خلال تقديمه الدعم الجوي والمعلومات الاستخبارية والامنية والتدريب والتسليح اسهم بشكل مباشر في رفع قدرات القوات الامنية العراقية ،إضافة الى قيامهم بالتسليح والتدريب".
وأضاف أن"وجود مستشاري التحالف الدولي اسهم بشكل كبير في ادامة الامور التسليحية وكذلك تطوير المنظومة التسليحية"، مشيرا الى أن"التحالف ما زال يعمل بمجال مكافحة عصابات داعش الذي يمثل تهديدا للسلام المجتمعي، وهناك عمل كبير في اتجاه عمل هذه الخلايا النائمة".
تأمين الحدود
وأكد الخفاجي أن "داعش بدأ يتحرك في الأشهر الاخيرة خصوصاً في مناطق شمال شرق سوريا عبر الحدود"، لافتا الى أن"هناك بعض الثغرات الأمنية بالحدود إلا أن القوات العراقية تجاوزتها من خلال انشاء نفق بعمق 3 أمتار وعرض 3 أمتار وسد ترابي".
وتابع أن "التحالف الدولي زود العراق على مدى مراحل باسلاك شائكة وابراج وكاميرات مراقبة"، معرباً "عن امله في أن ينتهي موضوع الحدود العراقية السورية وغلق جميع الثغرات".
أسلحة متطورة
وأوضح الخفاجي أن "هناك مشكلة واحدة بشأن حصول العراق على طائرات حقيقية متطورة جدا وهي التخصيصات المالية، حيث إن بامكان العراق شراء سلاح من اي دولة في العالم عند توفر التخصيصات المالية"، موضحاً أن "الأزمة المالية والوباء أثرا على عملية التسليح".
وبين الخفاجي أن "العراق بحاجة إلى تسليح في مجال الدفاع الجوي والبحرية ،وطيران الجيش الذي تم اختياره فعلاً"، مضيفاً أن "الطائرات تحتاج الى تطوير أكثر".
وأعرب الخفاجي عن أمله في أن "يكون هناك تطور في القوة الجوية من خلال شراء طائرات متقدمة ومتطورة والذي يحتاج الى مبالغ مالية كبيرة جداً لأن سلاح القوة الجوية وإدامته مكلفة".
أما في ما يخص الدفاع الجوي، فقد أشار الخفاجي الى أن "موضوع الدفاع الجوي يحتاج الى أموال طائلة جداً، وفي حال توفرها سوف يقوم العراق بشراء أجهزة ورادارات خاصة بذلك"، مؤكداً أن"هناك عملاً وتطوراً في مجال الدفاع الجوي ،ولكن مسألة المال والتخصيصات المالية تشكلان عائقاً أمام ذلك".
ولفت الى أن "ما يمر به البلد من جائحة وأسعار النفط والحرب على داعش جميعها أسهمت بشكل كبير في تحديد التخصيصات المالية".
استهداف المطارات والبعثات
وشدد الخفاجي على أن "الاعتداء بالصواريخ لاستهداف مطار مدني أو بعثات دبلوماسية هو رسالة تنعكس سلباً على العراق خصوصاً بعد أن حصل العراق على مكانة بين كل دول العالم اثناء مقاتلته عصابات داعش الإرهابية وانتصاره عليها وتطهير جميع الأراضي العراقية أسهم اسهاماً كبيراً في رفع اسم العراق في المحافل الدولية ،وكذلك طور من سمعته ومن علاقاته"، مشيراً الى أن "استهداف البعثات الدبلوماسية وأهداف حيوية ومطارات سيسيء الى علاقة العراق مع بلدان العالم".
وتابع أن "قيادة العمليات المشتركة غيرت وعملت الكثير ،وهناك جهود استخبارية وأمنية من قبل جميع الأجهزة الأمنية لملاحقة مثل هكذا خروقات"، موضحاً أن "هناك عملاً كبيراً ولدينا معلومات وإجراءات مهمة سوف تتخذ في المستقبل".
استخدام المناطيد
وأوضح الخفاجي أن "المناطيد تسهم اسهاماً كبيراً في استتباب الأمن من خلال ما تمتلكه من منظومات وكاميرات وأجهزة متطورة، إضافة الى الكاميرات الحرارية التي تسهم بتطور الجهد الفني الاستخباري وتحقيق الاستقرار الامني للمجتمع وتمنع تقاطع المعلومات"، مؤكداً أنه "لا توجد حصيلة بأعداد الكاميرات الموجودة، لكننا نطمح بزيادتها".
استهداف مطار اربيل والتنسيق مع البيشمركة
وأضاف الخفاجي أن "هناك تنسيقاً وعملاً مشتركاً ومستمراً مع قوات البيشمركة، وتم فتح مراكز في بغداد واربيل وقريباً في ديالى بعد تهيئة كافة الأمور لتشمل في ما بعد باقي المحافظات العراقية"، موضحاً أنه "عند استهداف مطار أربيل كانت لجنة التحقيق مشتركة من قبل العمليات المشتركة والبيشمركة، وهناك معلومات وامكانيات وقدرات مشتركة".
وبين أن "ما تم الحصول عليه من معلومات حول استهداف مطار أربيل وما أعلن عنه في ما حصلنا عليه من معلومات ،وما أعلن عنه في وسائل الإعلام هو بالتأكيد يأتي بالتنسيق مع البيشمركة"، مؤكداً "وجود جهد استخباري كبير ونتوقع صلة جهات كثيرة لذلك يجب أن يكون التحقيق دقيقاً ومهماً لتحديد من هي الجهة التي قامت بذلك".
وتابع أن "عصابات داعش أعلنت تبنيها استهداف مطار أربيل، ونحن لدينا جهدنا"، مشيراً الى أن "هناك ما يعلن الى الإعلام على أن لا يؤثر على الأمن القومي للبلد، كما أن هناك معلومات لايجوز الاعلان عنها في الاعلام لصلتها بالأمن القومي".
الخروقات
واكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، ان "ما حصل في قرية الجيزاني أريد بها فتنة تعيد العراق الى المربع الاول، لكن حكمة العشائر وعشيرة بني تميم ووجهائها والرد السريع للحكومة العراقية في ارسال وفد كبير من قبل القائد العام للقوات المسلحة والذي تمثل بوزيري الداخلية والصحة ومستشار الامن القومي وكبار القادة والوكلاء، كان له تأثير كبير وايجابي على اهالي الضحايا".
وتابع أنه "تم طرح مشاكل اهالي القرية خلال اجتماع عقد في الحركات من قبل وزير الدفاع مع القادة الامنيين، وتم اتخاذ الكثير من الخطوات المهمة بناء على التوصيات التي خرجت بها اللجنة والوفد الكبير"، معرباً عن أمله في أن "يكون هناك تغيير في الساعات القريبة القادمة وينعكس على الموقف الامني بديالى".
واشار الى أنه "تم ارسال قوات الى ديالى وباشرت بعملها ضد بعض الأهداف التي نعتقد بان لها صلة بالجماعات الارهابية، كما قدمت لنا معلومات مهمة من جانب الأهالي ،وعملنا مستمر بوتيرة عالية"، مؤكداً أن "القطعات منفتحة وسياسة توزيعها أخذ جانباً وتكتيكاً وأسلوباً آخر، حيث إن توزيع القطعات شملت كافة أنحاء المناطق التي نعتقد بأنها مناطق تساعد العصابات الارهابية من ناحية الجغرافية والحشائش والمزوعات بالاختفاء، وسوف يكون هناك إجراء باتخاذ أمور تسهم في تطوير الاستطلاع الاستخباري والأمني".
وبين الخفاجي أنه "سيتم فتح بعض الطرق التي لا تؤثر على المواطنين مع تواجد عناصرنا في تلك المناطق".
خطط محاربة داعش
وأضاف الخفاجي أنه "تم تغيير الخطط الخاصة بملاحقة عصابات داعش الإرهابية، بعد تكثيف الجهد الاستخباري والأمني حيث كانت ذا فعالية عالية في ملاحقة التنظيمات الارهابية"، موضحاً أن "هذه التنظيمات ما زالت تمثل خطراً كبيراً".
وكشف المتحدث باسم العمليات المشتركة عن"استخدام العصابات الارهابية أسلوب التهديد والتسليب من خلال القيام بعمليات سطو وخطف للحصول على تمويل، كما أن هناك ضعفاً في التطوع والتحاق العناصر معه"، لافتاً الى أن "تمويله من الخارج صعب جداً ،ليس مثل ما كان سابقاً".
وتابع أنه "تم تجفيف منابع الإرهاب داخلياً، أما خارجياً فهناك ملاحقة من قبل الإنتربول وعمل مع كل دول العالم بشأن ذلك، مبيناً أن "عصابات داعش الآن تفتقر الى شيئين: الأول وصول الأموال لها ،والثاني ضعف التطوع والتحاق العناصر معها".
قضاء سنجار
وتابع الخفاجي أن "القوات الأمنية نظمت الأمن في سنجار ونشرت القطعات ومنعت وجود المظاهر المسلحة داخل القضاء"، مشدداً: "أننا جادون في التصميم على نجاح اتفاق سنجار وأن يطبق".
ولفت الى أن "القوات الأمنية رفعت جميع المخلفات الحربية وهي منتشرة في كافة مفاصل سنجار"، مؤكداً أن "مشكلة القضاء هي بعدم وجود دوائر خدمية كالصحة والتجارة والعدل، لأن هذه الدوائر مهمة جداً لتواجد المواطن السنجاري".
وبين أن "هناك عدة أسباب لمنع فتح الدوائر الخدمية في سنجار منها إدارية ولوجستية ،ولكن في جميع الأحوال هي ليست مبررات".
محاربة المخدرات
وبين الخفاجي أن "الأجهزة الأمنية صدرت لها التعليمات بشأن صالات الروليت والملاهي الأهلية لأن هذه الأماكن لها روادها، ولذلك كان هناك توجه في أن يكون التعامل خصوصا مع الاماكن التي يكثر فيها تناول المؤثرات العقلية والمخدرات"، موضحاً أن "الأجهزة الأمنية في الأيام القليلة الماضية حققت انتصارات في مجال المؤثرات العقلية والمخدرات".
ونوه الخفاجي إلى أن "العراق كان يستخدم كطريق ناقل للمخدرات ،أما الآن فأصبح يتعاطى ذلك"، مشدداً على ضرورة "السيطرة على آفة المخدرات والمؤثرات العقلية ومنع دخولها وانتشارها بين الشباب وهي رسالة سيئة للمجتمع العراقي".
وأشار الى أن "هناك تقدماً في هذا الملف نتيجة المعلومات التي حصلنا عليها وتعاون الاهالي"، معرباً عن أمله في أن "تكون لدى وزارة الصحة مراكز لتأهيل متعاطي هذه المخدرات".
رفع السيطرات
وأكد الخفاجي أن "هناك دراسة كلفت بها قيادة العمليات المشتركة بشأن رفع السيطرات، وشملت هذه الدراسة جميع سيطرات العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، حيث تم اعداد هذه الدراسة، وقدم تقرير مطول كبير بتوجيه من نائب قائد العمليات المشتركة الى القائد العام وتم الاتفاق على رفع جزء كبير من هذه السيطرات"، موضحاً أن "هناك عملاً باتجاه رفع جزء آخر من السيطرات مع الابقاء على بعضها التي نعتقد أنها مهمة جدا وعملها مهم في ملاحقة ومطاردة الإرهابيين".
تأمين الانتخابات المقبلة
وأكد الخفاجي "تشكيل لجنة من قبل العمليات المشتركة بالتعاون مع وزارة الداخلية ومفوضية الانتخابات لتأمين الحماية الى جميع المراكز الانتخابية ،إضافة الى تأمين وصول الناخبين في الوقت المحدد والتخطيط لجعل الانتخاب بصورة سلسلة"، لافتاً الى أن "الملف الأمني للانتخابات هو من مسؤولية قيادة العمليات المشتركة".