تصوير: صفاء علوان
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
أكد قائد القوة الجوية الفريق الطيار شهاب جاهد علي، اليوم الأربعاء، أن عدد الطلعات القتالية منذ 2014 بلغ أكثر من 7 آلاف، مشيرا الى أن جميع الطلعات نفذت بكوادر عراقية.وقال علي في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "عدد الطلعات القتالية منذ 2014 بلغ أكثر من 7 آلاف، فيما بلغ عدد الطلعات الاستطلاعية أكثر من 3621 طلعة".
وأشار الى "وجود تنسيق عال مع التحالف الدولي لزيادة عدد الطلعات الجوية"، فيما أكد أن "العراق لا يمتلك طائرات وصلت الى مرحلة الاندثار".
عدد الطائرات الحربية
وأكد علي أن "الطائرات الحربية الموجودة حاليا في قيادة القوة الجوية مختلفة الأنواع، منها 16 طائرة سوخوي والسنز المسلحة بأعداد متفاوتة، اضافة الى 24 طائرة من نوع F16 وطائرات L159 بعدد 11 طائرة، فضلا عن طائرات التدريب"، مشيرا الى أن "هذه الطائرات لا تمثل ما يكفي من ناحية العدد لحماية الاستراتيجية الجغرافية بالنسبة لخارطة العراق واعداد سكانه والمياه الإقليمية والحدود".
وأشار الى أن "عدد الطلعات القتالية التي نفذتها طائرات القوة الجوية منذ العام 2014 بلغ أكثر من 7 آلاف طلعة علاوة على أكثر من 3621 طلعة استطلاعية"، مشيراً الى أن جميع الطلعات تنفذ بكوادر عراقية".
ولفت الى أن "دائرة التخطيط أعدت الخطط التي من شأنها تطوير قدرات القوة الجوية العراقية ورفدها بطائرات حديثة لكنها تخضع للمتغيرات وجميع الكوادر المحلية جاهزة لذلك".
وكشف، عن "وجود تنسيق عال مع التحالف الدولي ومساهمته في زيادة عدد الطلعات التي نفذت بكوادر عراقية فيما تخضع عدد الطلعات للمتغيرات الامنية وحجم التهديد الامني".
خطة لزيادة أعداد الطائرات
وتابع أنه "تم الاعداد لخطة مدروسة من قبل مدير التخطيط في أن تكون هناك اعداد اخرى للطائرات تلبي مهمة حماية العراق، وتم اعلام الجهات العليا لكن بالنسبة لعملية الشراء فهذا قرار الدولة".
وأشار الى أنه "لا توجد طائرة نستغني عنها، فإننا مستمرون باستخدام طائراتنا ولكل طائرة عمر تقويمي وزمني"، لافتا الى أن "طيارين ومهندسين عراقيين اكفاء يقومون بصيانة هذه الطائرات وتجهيزها وتنفذ بواسطتها واجبات ضد اوكار عصابات داعش".
تكلفة الطلعات الجوية
وبين جاهد أن "هناك تفاوتا بتكلفة الطيران بين طائرة واخرى حسب مهمة تلك الطائرة، حيث إن طائرة السوخوي تقدم إسنادا جويا فتكون كلفتها بنسبة معينة ولا يمكن مقارنتها بطائرة اخرى مثل F16 التي تعتبر طائرة استراتيجية تصل الى مناطق أبعد مما تصلها السوخوي".
ولفت الى أن "العراق لا يمتلك طائرات وصلت الى مرحلة الاندثار، لأن جميع طائراته حديثة دخلت بين عامي 2008 - 2009 حيث إنها لا تمثل إلا اقل من 50 % من عمر الاندثار، باستثناء طائرة السوخوي التي تعتبر صناعتها قديمة ومستخدمة وهي قريبة من وقت الاندثار".
وأكد: "نمتلك حسابات خاصة اي عندما يكون هناك طائرات مرشحة من قبلنا تعوض السوخوي في أداء المهمة"، منوها بأن "رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس اركان الجيش حريصون على أن يكون هناك بناء للقوة الجوية وفقا لمطعيات التهديدات الامنية".
صيانة طائرات القوة الجوية
وبخصوص صيانة الطائرات المستمرة في الخدمة أكد علي أن "الوباء الذي انتشر مؤخرا في البلاد والعالم أجبر بعض الشركات على الانسحاب من العراق وهذا الامر لم يخلق فراغا، إنما باشرت كوادرنا بالتسليح والتجهيز والصيانة وكانت مستمرة على مدار 24 ساعة"، وبين أنه "تم تنفيذ واجبات وكوادرنا سيطرت على سد الفراغ وسمحت باستمرار عمل الطائرات، الا أن السيطرة على الطائرات 100% بحاجة الى تدريب عال كون الطائرات تحتوي على مفاصل كثيرة".
وتابع أن "هنالك تنسيقاً مع الشركات المصنعة للطائرات والتحالف الدولي لتدريب الكوادر العراقية على صيانة الطائرات ولم نصل الى مراحلة الاستغناء عن كوادر الصيانة والتدريب في الوقت الحالي".
وفيما يتعلق بصيانة طائرات اف 16 أكد قائد القوة الجوية أن "صيانة طائرة اف 16 كحال الطائرات الاخرى"، موضحا: إننا “اعددنا خطة تدريبية على صيانتها منذ البدء بالتفكير في استيراد هذه الطائرات".
الضربات الجوية لمواقع داعش
وبشأن الحرب على الإرهاب شدد علي على أن "عصابات داعش الارهابية انتهت على الارض وهنالك جيوب لهم وحركتهم صعبة للغاية نظرا لتواجد القطعات العسكرية الماسكة للارض"، مبينا أن "الطلعات الجوية مستمرة بملاحقة داعش واينما يكون هناك حاجة لها يتم تنفيذ الواجب".
وأشار الى أن "هنالك ضربة مؤثرة نفذت قبل اسبوع ضد اهداف لداعش في جبال حمرين تم خلالها قتل أكثر من 70 عنصرا بداعش"، مؤكدا "استمرار التعاون مع القطعات العسكرية لملاحقة التنظيم الإرهابي".
ولفت الى أن "القوة الجوية لديها واجبات فورية ومدبرة وفقا لمصطلح القوة الجوية وهنالك كوادر تسمى طواقم الاستعداد القتالي رقم 1 ورقم 2 وكلما تصاعد مستوى التهديد يكون هنالك تصاعد بالتهيئة للواجبات".
تأمين الحدود
وأكد جاهد أن "العراق له حدود مشتركة مع عدد من الدول وفي حال وجود معلومات استخبارتية بوجود تهديد بجهة معينة يكون هنالك تركيز على هذه المنطقة"، موضحا أن "القوة الجوية مستعدة لتأمين طائرات استطلاعية وتنفيذ ضربات جوية في حال وجد تهديد وخطر معين".
وتابع أن "القوة الجوية قادرة على تنفيذ اي واجب وضرب اي هدف وتدميره 100% اينما تقع جغرافيته و بمختلف التضاريس".
وأشار الى أن "القوة الجوية لا تمتلك طائرات مسيرة، إنما تمتلك طائرات استطلاعية بقيادة طيارين، حيث إن هذه الطائرات تحمل كاميرات متطورة تنقل اكثر من 250 كيلو متر"، لافتا الى أن "الطائرات المسيرة تمتلكها صنوف عسكرية اخرى".
وتابع أن "القوة الجوية معتمدة على طائرات الاستطلاع في قراءة الاهداف وتحليلها ومعالجتها".
ومع حلول عيد القوة الجوية اليوم قدم علي تهنئته للقيادة السياسية والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ورئيس اركان الجيش وكافة المنتسبين من ضباط ومراتب وطيارين ومهندسين وكافة الصنوف"، مبينا أن "هذا يوم عظيم في تاريخ الشعب العراقي ومفصل مهم".
وخاطب العراقيين بالقول "نعاهد الشعب العراقي على أن نكون الحراس الأمينين على أمنهم".