يفتح شهر رمضان المبارك الأبواب على مصراعيها لأعمال الخير والبر، ولاريب فهذا الشهر هو أفضل الشهور ويدعو فيه الخالق جل وعلا عباده إلى التراحم فيما بينهم، والعمل على مساعدة بعضهم بعضا، وخاصة الفقراء والمتعففين والمحتاجين منهم.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وانطلاقا مما يلهمه هذا الشهر الكريم من اعمال البر، أقيمت في محافظة أربيل سوقا خيرية بمشاركة العديد من الفنانين وذوي المهن اليدوية.وتهدف هذه السوق الى التعاون ومساعدة المحتاجين عبر معروضات وبضائع متنوعة لم تغب عنها أيضا الاعمال الفنية الهادفة تمتين أواصر العلاقات الاجتماعية ومساعدة الاخرين بكل ما هو ممكن.
وأوضحت المشرفة على هذه السوق الخيرية إسراء الربيعي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): "كانت لدينا رغبة كبيرة في جمع المواطنين في شهر رمضان المبارك، من اجل التسوق و اظهار مواهب الشباب في بازار خيري واحد"، مشيرة الى "وجود خطط مستقبلية لتطوير هذه السوق واقامتها في محافظات أخرى في المناسبات القادمة".
وفي هذا السياق أوضحت الربيعي أنه، "ويبدو أن للشباب بصمة واضحة في هذه السوق الخيرية، ليس من خلال مشاركاتهم ومعروضاتهم المختلفة وحسب، بل أيضا من خلال الأفكار الخلاقة التي يحملونها والتي تعكس وعيا جادا بظروف الحياة وضرورة التعاون والتكاتف بين الجميع".
وأشادت الربيعي "بدور شبكة الإعلام العراقي وتأثيرها الإيجابي على شرائح المجتمع المختلفة ومنها شريحة الشباب عبر تغطيتها للعديد من الأنشطة التي تعود بالنفع العام"، معربة عن املها في أن "تدعم الحكومة المبادرات الشبابية الواعدة، لأن كثيرا من الشباب يمتلكون أفكارا ومشاريع جيدة، ولكن يتعذر عليهم تنفيذها احيانا بسبب عدم توفر الوفرة المالية لديهم".
وتضمنت السوق الخيرية اعمالا فنية تهدف الى إشاعة السلام والمحبة في ربوع العراق والتآخي بين جميع المكونات الاجتماعية، فيما كان ثمة دور بارز لمنظمات المجتمع المدني التي شاركت بعدد من المعروضات التي لاقت اقبال المواطنين.
ولم تغب الاعمال الفنية والتشكيلية عن هذه السوق التي ارتبطت بأهداف إنسانية وحملت في مضامينها دعوة للتسامح والتعاون.
ومن الاعمال التشكيلية المشاركة لوحات تراثية للرسامة أبرار يحيى حميد والتي أكدت أن "رسالتها في هذه المشاركة الفنية هي رسالة سلام".
وأضافت، أنها "تحاول عبر رسوماتها ايصال فكرة إيجابية عن الطاقات الشبابية، وأنها شاركت بعدة لوحات فنية في هذه السوق، ومنها "الشناشيل"، كما قامت بتحويل صور "البورتريه" الى شخصيات كارتونية".
ولفتت الى أنها "شاركت بعدة أسواق خيرية "بازارات" سابقا وأن هذه المشاركات أضافت الكثير لتجربتها الفنية والإنسانية ". مؤكدة أنها "قررت تخصيص 90% من مبيعات لوحاتها لإحدى المنظمات الخيرية التي تعمل على مساعدة الفقراء والنازحين".
وليست الرسامة أبرار وحسب من خصصت عوائدها المالية لمساعدة الاخرين، فقد أكد أغلب المشاركين في البازار أنهم قرروا تخصيص العوائد المالية التي يحصلون عليها من هذه السوق الى منظمات خيرية تعنى بمساعدة الاطفال والفقراء والمحتاجين اسهاما منهم بتخفيف حدة المعاناة عنهم في هذا الشهر الكريم.
وأثنى الحاضرون والمتبضعون على هذه التجربة مؤكدين دعمهم لها ولجميع المبادرات الإنسانية التي تسعى لمساعدة الاخرين قدر المستطاع.