بغداد – واع
حذَّر النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، اليوم الأربعاء، من أيدٍ بعثيَّةٍ تحاول طمس ارث الشهداء، فيما أشار إلى أن جرائم النظام المقبور لا يمكن نسيانها كونها ضد الإنسانية والحضارة.
وقال الكعبي في كلمة ألقاها خلال حضوره فعاليات مهرجان الشهادة الذي أقامته مؤسسة الشهداء تحت شعار "يوم انتصار الشهيد وسقوط البعث" بمناسبة الذكرى الـ 41 لاستشهاد المفكر الاسلامي السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس)، وتلقتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الذكرى المفجعة والحادثة الأليمة باستشهاد السيد محمد باقر الصدر (رض) كشفت الغطاء عن قبح منهاج البعث وعصابته الظالمة"، مبيناً أن "الشهيد الصدر ومن رافقوه من الشهداء كانوا باكورة عمل ومشاريع جهاد واستشهاد لم تتوقف واستمرت الى السيد الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر ( رض) ومعهم عشرات الآلاف من الشهداء الذين قضوا على محراب الحرية من دون خوف أو تردد أو خنوع".
وأضاف أن "العراقيين عانوا طوال عقود من الجوع والحرمان والبؤس والإرهاب البعثي لا سيما عوائل الشهداء والسجناء ومن تعاطف وعاش معاناتهم"، مشيراً إلى أن "وقاحة النظام الصدَّامي دفعته للتعدي على المدن المقدسة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وجرائمه اثقلت كاهل العراق بالديون والدمار وانتهاك حقوق الإنسان ودفعت الى تشظي المجتمع ومؤسساته".
وشدد النائب الأول على "وجوب إنصاف الدماء الطاهرة وحماية آرث الشهداء الكرام كالمقابر الجماعية التي يسعى البعث لطمسها"، واصفاً إياها "بالصرخة التي تفزع الطغاة وتوقظ الضمير الإنساني من سباته".
وطالب "مؤسسات الدولة بتسليط الضوء ودعم البرامج عن تلك الحقبة الظالمة"، داعياً الرئاسات الثلاث والوزارات الى "دعم قانون مؤسسة الشهداء والشرائح الشمولة بأحكامه".
وراهن الكعبي "على وعي الشعب في رفض عودة الدكتاتورية وصد محاولة تزييف الحقائق وحرفها حول جرائم البعث"، مؤكداً أن "جميع تلك الجرائم لا يمكن نسيانها أو محوها وإن طال الزمن كونها جرائم ضد الانسانية والحضارة والحياة الكريمة".
وتخلل المهرجان كلمة لرئيس مؤسسة الشهداء عبد الاله النائلي اشاد فيها بدور النائب الأول حسن الكعبي في الحفاظ والدفاع عن حقوق الشهداء وعوائلهم، والدعم المقدم من قبله لإنصاف هذه الشريحة المضحية، كما جرى عرض فلم وثائقي عن سيرة الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) بعنوان (سيبقى رمزاً)، اضافة إلى معرض صور يوثق تلك الحقبة التي عاشها العراق خلال فترة حكم الدكتاتورية الظلامية الصدامية.