جسدت بطولة براف الدولية للفنون القتالية المختلطة (MMA) التي اقيمت في البحرين حلم جميع المشاركين ورغبتهم القوية فقد أثبتوا فيها علو كعبهم كمقاتلين اشداء في أكبر تجمع رياضي على مستوى رياضة فنون القتال المختلطة في قارة آسيا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
حسين سالم، الأسد العراقي بوزن 66 كغم، الذي سار بخطى واثقة نحو تحقيق حلمه وخطف انتباه العالم بفوزه بالضربة القاضية ضد اللاعب البرازيلي "غيرسون بيريرا"، ليحقق إنجازاً عالمياً بروح عربية، وينتزع لنفسه مكاناً بين صفوة المقاتلين الكبار في العالم.وكالة الانباء العراقية (واع)، سلَّطت الضوء على هذا الانجاز التاريخي وتوجهت الى الاتحاد العراقي المركزي للمواي تاي وأجرت مجموعة من اللقاءات كان أبرزها مع البطل حسين سالم الذي كشف عن أبرز المعوقات التي رافقته قبل الدخول في غمار البطولة.
وقال سالم إن" بطولة البحرين تعد من البطولات العالمية التي تحظى بأهمية بالغة للمقاتلين العرب والأجانب لما تعطيه من دفعة أكبر لمسيرتهم الاحترافية، وتحقيق الفوز في مثل هكذا بطولات يمثل تحولاً كبيراً في مستوى اللاعب "، لافتاً إلى أن" أي مشاركة خارجية تحتاج الى دعم للتحضير الجيد الذي يلاءم قوة البطولة، وللأسف كان الدعم غير مناسب مع هذه المشاركة بالاضافة الى عدم وجود رعاية للاعب كما هو الحال مع اللاعب الأجنبي الذي يتمتع بشركات رعاية ومعسكرات خارجية".
واضاف سالم :"كنت واثقاً من تحقيق الفوز وبالفعل لم أتردد أو أشعر بالخوف من البطولة فتمكنت من الانتصار على الخصوم باستمداد العزيمة من الأبطال السابقين وجهود المدربين "، لافتاً الى أنه" في المرحلة المقبلة بحاجة الى دعم أكبر للمحافظة على الانجاز وتحقيق نتائج جديدة تليق بما تم تحقيقه في هذه البطولة".
من جانبه أكد المدرب الدولي علي ساهر أن" اللاعب واجه الكثير من المعوقات قبل انطلاق البطولة، منها حظر التجوال وبعد منزل اللاعب الذي يقع في اطراف بغداد الأمر الذي اجبره على البقاء في بناية الاتحاد طوال مدة التدريبات، ورغم ذلك تمكنا من تحقيق الانجاز"، موضحاً أن " سالم كان لديه هاجس الحصول على البطولة بنسبة 99% وهذا ما جعل المسؤولية مضاعفة لإعداده والتركيز على توظف مهاراته بالشكل الامثل".
وفي ختام حديثه أكد ساهر أن" المرحلة الثانية ستضع اللاعب بمواجهة خصوم أقوياء وسيكون بحاجة الى دعم ومساندة من أجل مواصلة النتائج الجيدة، لذا نطالب وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية بدعم هكذا أبطال خدمةً للرياضة العراقية".
وفي الحديث عن الدعم المادي قال رئيس اتحاد المواي تاي مصطفى جبار علك لـ(واع)، إن " جميع الاتحادات تعاني من عدم توفر المال ومن ضمنها اتحاد الموي تاي الذي يمتلك قاعدة كبيرة من لاعبين و فرق وإن الدعم الحكومي المتوفر لا يوازي الرياضة العراقية وحجم انجازاتها لاسيما الالعاب القتالية التي يبرز فيها العراق لما يمتاز به اللاعب العراقي من شجاعة تجعله يخطف الالقاب من وسط المعاناة".
وتابع علك ان" وزير الشباب والرياضة عدنان درجال وعد بتوفير الدعم لاتحاد اللعبة، ولكن تبقى الموازنه عائقاً امام صرف الاموال واطلاق التخصيصات للاتحادات الرياضية التي تسعى جاهدة للنهوض بالواقع الرياضي في البلد".