ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
مع قرب شهر رمضان المبارك رصدت وكالة الأنباء العراقية (واع) حركة الأسواق التجارية في محافظة الأنبار ومدى تفاعل المتبضعين مع التغيرات التي طرأت على أسعار المواد الغذائية في الآونة الأخيرة.البداية كانت مع عادل الجنابي صاحب محل في أحد أسواق الفلوجة إذ قال: إن "حركة السوق ليست بالمستوى المطلوب مقارنة بالأعوام الماضية نتيجة تقلبات الأسعار والارتفاع الذي طرأ على أغلب المواد الغذائية"، مشيراً الى أن "معظم أصحاب المحال يحاولون قدر الإمكان على المحافظة على أسعار المواد ،خاصة وأن رمضان على الأبواب ،ولكن بقدر استطاعتنا نحاول تجنب الخسارة".
عبد الرحمن علي صاحب محل توابل قال: "للأسف ارتفاع الأسعار أثر بشكل كبير في حركة السوق ،لكن هذا لا يمنع المواطنين من التبضع خاصة في مجال التوابل، لأن الطعام العراقي الرمضاني لا يخلو منها"، مؤكداً أنه "لم يرفع أسعار بعض التوابل ،لأن أسعارها لا تزال ثابتة ،ولكن هناك توابل أخرى شهدت ارتفاعاً من المصدر".وفي مكان آخر من السوق يفترش أحمد الحاج فاضل بضاعته خارج محله الذي لم يكن مكتظاً بالمتبضعين ،على الرغم من ملامح الحزن التي بدأت واضحة على وجهه بسبب ضعف الحركة التجارية والتبضع في السوق ،إلّا أنه كان متفائلاً بتغير الوضع وقال: "هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الأسواق تقلبات في الأسعار ولقد تعودنا على ذلك ،وأعتقد أن هذه أزمة وسيتم تجاوزها مع الأيام"، مضيفاً أن" الارتفاع في الأسعار أثر بشكل كبير في البائع والمشتري ،وأتمنى أن تعود الأسعار الى طبيعتها بالوقت القريب".
المواطن محمد حسين (كاسب) قال: إن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية اثر بشكل كبير عليَّ لأنني كاسب وأعمل بشكل يومي ،وحتى أجرتي لم تعد تكفي لسد جميع متطلبات المنزل ،وفي حال لم أجد عملاً فسأواجه مشكلة كبيرة في تأمين متطلبات المعيشة ،خاصة ونحن نقترب من شهر رمضان الذي يتطلب أشياء كثيرة".
أما عمار علي موظف في دائرة الماء فإن حاله ليس بأفضل من حال محمد ،فقد عد تغيير سعر الصرف فرصة لبعض ضعفاء الأنفس لتحقيق مكاسب على حساب المواطن من خلال رفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير".وأضاف أن"المواطن البسيط هو المتضرر الأكثر من ارتفاع الأسعار وكذلك أصحاب الدخل المحدود يعانون الأمرين جراء توفير لقمة العيش لأبنائهم".
من جانبه قال الفريق الحقوقي وقائد شرطة المحافظة اللواء هادي ارزيج كسار إن"جائحة كورونا أثرث بشكل كبير في المواطن والتاجر على حد سواء ونحن نقدر الظرف الذي يمر به البلد"، مشيراً الى أنه " تم تشكيل فرق ميدانية جوالة للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار في الأسواق والمحال التجارية ومحاسبة المخالفين بأشد العقوبات إن ثبت تورطهم".