متابعة ـ واع
تعهد صناع القرار في ختام القمة العالمية للتحصين، بسد فجوة اللقاحات بأسرع وقت ممكن.
وخلصت "القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية" التي نظمها "ائتلاف الأمل" تحت رعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة، إلى "أهمية العمل والتعاون والشراكة لسد فجوة التحصين العالمية بأسرع وقتٍ ممكن".
وشهدت القمة الافتراضية التي استضافتها إمارة أبوظبي، خلال اليومين المنصرمين سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارات بمشاركة عدد من أبرز المتخصصين من حول العالم في مجال الرعاية الصحية والمبادرات الخيرية وصناع القرار وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، حيث أجمع المشاركون على أن الابتكار والإبداع والشمولية هي السبل الحقيقية لإيجاد حلٍ عالمي لمكافحة وباء كوفيد -19 وضمان إيصال اللقاح بشكل عادل للجميع.
وألقى رئيس دائرة الصحة في أبوظبي عبدالله بن محمد آل حامد، الكلمة الافتتاحية بعنوان "الابتكار والإبداع والاندماج: إيجاد الحل البشري للتحدي العالمي"، وتحدّث عن سرعة استجابة وتعاون الدول والمجتمعات منذ ظهور الوباء.
وأشار إلى، "الإنجازات التي حققها "ائتلاف الأمل" والجهود المستمرة لتقديم أكثر من 18 مليار جرعة لقاح بحلول نهاية العام الحالي 2021، وايصال اللقاح الى شتى أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الائتلاف يمثل حافزاً لترسيخ سبل التعاون بين أكبر عدد مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، إذ إن التعافي من هذا الوباء لن يتمّ إلّا من خلال التعافي الشامل لجميع الدول.
من جانبه أوضح المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، في كلمته أن التضامن العالمي ليس صائباً من الناحية الاخلاقية فقط بل من الناحية الستراتيجية، والنجاح مرهون بالقدرة على ضمان الوصول الشامل والعادل للقاح الى كل جزء من العالم، وهذه القمة تمثل نموذجاً يحتذى به للمجتمع الدولي.
وناقش الخبراء أفضل الطرق التي تُعزز التنسيق وتساعد في التغلب على تحديات برنامج التحصين العالمي الشامل ضد فيروس كوفيد -19، كما تمّت مناقشة الدروس المستفادة من جهود التحصين الإقليمية.
وتطرق المشاركون إلى تنفيذ برامج التطعيم والتحديات المستمرة في المنطقة وسبل معالجتها، إلى جانب الدور الذي يمكن أن تلعبه المنطقة في دعم توصيل اللقاحات بكفاءة وفعالية إلى أجزاء أخرى من العالم.
وفي جلسة حوارية أخرى ركزت على إفريقيا بعنوان "التغلب على التحديات اللوجستية المعقدة لضمان الوصول العادل للقاحات في جميع أنحاء إفريقيا" دار النقاش حول أهمية الشراكات في سلاسل التوريد لسد الفجوات الجغرافية، والتغلب على التحديات المالية وتحديات البنية التحتية، ومع وصول إجمالي عدد السكان إلى أكثر من 1.2 مليار نسمة في 54 دولة، وتصنيف 33 منها في فئة "أقل الدول نمواً"، تفرض إفريقيا التحدي الأكبر في التمويل والخدمات اللوجستية للسلطات والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على ضمان الوصول العادل للقاحات إلى كل الشعوب.
وتناول الخبراء في هذه الجلسة السبل التي ستمكن الشركاء في سلسلة التوريد من توفير اللقاح في القارة.
واختتمت القمة بالجلسة التي ركزت على آسيا تحت عنوان "إنتاج اللقاح وتوزيعه في جميع أنحاء آسيا".
وقال الشريك المؤسس والمدير الطبي للمجموعة في منظمة International SOS، باسكال راي هيرم، إن "التعاون العالمي المستمر ومناقشة الوضع الحالي للتحصين مسألتان بالغتا الأهمية، ويشرفني المشاركة في هذا اللقاء وتقديم الدعم بالطرق الممكنة لمواجهة الوباء، بدءاً من عمليات الإجلاء وحتى مساعدة العملاء للعودة إلى العمل والسفر الآمن، وتزداد برامج اللقاح أهمية أكثر من قبل، ولا تقل أهمية إنتاج اللقاحات عن التوزيع الفعّال على نطاق واسع. يجب علينا أيضاً ألَّا نغفل أي جزء من العالم في معركتنا ضد كوفيد – 19".
يذكر أن القمة شهدت حضور أكثر من 4000 من كبار صناع القرار والمسؤولين الحكوميين والأطراف ذات الصلة ومنظمات غير حكومية وعدد من الأكاديميين البارزين، وناقشت التحديات اللوجستية المرتبطة بنقل اللقاح وتوزيعه، بهدف إيجاد حلول فعالة لتحقيق الوصول الشامل والعادل للقاح في جميع أنحاء العالم.