يعد شارع بغداد في مدينة العمارة من الشوارع الرئيسة والقديمة ذات الإرث الحضاري والتاريخي والثقافي لمحافظة ميسان... يمتد الشارع على مسافه ٢ كيلو متر من شرق المدينة حيث تمثال الشهيد الطيار شرقا الى ساحة جعفر الطيار غربا ويضم ايضا جامع الانصار اقدم الجوامع في المحافظة اضافه الى حمامات عتيقه، وغيرها من معالم المدينة .
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

مدير اعلام جامعة ميسان الدكتور ليث صبار ،قال لوكالة الانباء العراقية (واع): ما من ضيف يطأ قدمه ميسان الا وذهب لزيارة شارع بغداد حيث المقاهي والمحالّ القديمة في هذا الشارع، حيث يمكنه مشاهدة تاريخ المحافظة ومدنها واهم الاحداث التاريخية التي شهدتها الى جانب الاطلاع على صور الملوك والرؤوساء والشخصيات والفنانين والكتاب.
واضاف ان : في ذاكرة الميسانيين صورة جميلة لشارع بغداد ، فضلاً عن حضوره السياسي في كلّ حدث يطرأ على المدينه ، إلا أنه كان مُتنفساً ميسانيا على مرّ العقود كان ولا زال أبناء المدينة يحبون التجول ليلاً ونهاراً ، حيث المطاعم ومحالّ الملابس والمحالّ التجارية والشناشيل القديمة .


الكاتب والاعلامي عصام كاظم يرى ان :
"للامكنة القديمة ، عبق لا ينضب ، وسطور راسخة في ذهنية الناس ، والمكان بشكل عام هو ثيمة جمالية وتاريخية تناولته المعلقات والمفضليات والمذهبات الشعرية والنثرية منذ القدم ، ولا يختلف اثنان في أهميته الكبيرة "، مبينا ان " شارع بغداد في محافظة ميسان يعد واحدا من تلك الشواخص التي تثير دهشة الزائر ، من حيث الهندسة المعمارية القديمة للشارع والتي تكشف عن اهتمام الناس انذاك بالفن المعماري وحضارتهم الفائقة وحداثتهم اللائقة ، شارع بغداد هو رافد حيوي يربط شارع ستين بشارع دجلة من جهة ومع محلة الماجدية من جهة أخرى ويفصل أيضا شارع ستين عن حديقة الصابئة المندائيين ، ومن العلامات الفارقة في شارع بغداد " سوق المحطة" و "جامع عبد الغفار الأنصاري" الذي كان وما زال محجاَ للمواكب الحسينية منذ ستينات القرن المنصرم لليوم" .

المحامي حازم المحمداوي وهو من المؤرخين الشباب ،اوضح ان "
شارع بغداد سمي بهذا الاسم نسبةً إلىٰ كَراج قديم يستخدم لنقل المسافرين إلىٰ محافظة بغداد، وكان يقع بالقرب من نهر دجلة ،وتمت إزالته عام ١٩٧١م وتحول ذلك الكَراج إلىٰ منطقة المحمودية ، حيث تأسس ذلك الشارع في عهد الملك غازي أي في فترة ( الثلاثينات )".




