اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، الحاجة الى حوار صريح وشفاف ومسؤول يوقف دوامة الأيام الحزينة، فيما اشار الى ان الحوار هو السبيل الوحيد لبناء الدولة وتعميق قيمها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع): ان "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل، اليوم الثلاثاء، عددًا من نوّاب حلبجة، إستذكارًا للذكرى الثالثة بعد الثلاثين لفاجعة جريمة قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية إبّان عهد الدكتاتورية والطغيان".واكد الكاظمي في مستهل اللقاء، ان "شعبنا تقاسم الأيام القاسية والحزينة، ليس في مرحلة النظام الدكتاتوري فحسب، بل في الحقب اللاحقة ايضا"، مشيرا الى ان "الألم يجب أن يتوقف في العراق وأن نصنع الأمل بديلًا عنه".
وشدد الكاظمي على "ضرورة أن يكون مستقبل أجيال شعبنا أفضل من ماضيهم"، لافتا الى ان "مسؤولية هذا التحوّل يقع على عاتقنا وعلى كل متصدٍ للمسؤولية".
وتابع الكاظمي ان "طرح مبادرة الحوار الوطني هو جوهر هذا الأمل، وعلى امتداد وطننا نحتاج الى حوار صريح وشفاف ومسؤول يوقف دوامة الأيام الحزينة"، لافتا الى ان "الحوار لا يحتاج الى مناسبة، فهو السبيل الوحيد لبناء الدولة وتعميق قيمها وترسيخ مفاهيمها حتى تتمكن من النجاح".
وبين الكاظمي ان "آلام الشعوب طالما كان مصدرها الأساس هو غياب قيم الدولة، فالإجرام والإرهاب والإبادة تجاه الشعب تعني أن قيم الدولة غابت"، مضيفا الى انه "سبق وان زار حلبجة وقد استقبلته كأم، ولمس الطيبة والتسامح في عيون أهلها وشيوخهم ونسائهم وأطفالهم".
وتابع الكاظمي "اذا كانت حلبجة تمثل جرحًا تاريخيًا، فإن أهلها بتسامحهم ومحبتهم هم درس بليغ آخر نتعلم منه ونعلّم أجيالنا القادمة".