أكدت كلية الإعلام جامعة بغداد، اليوم الثلاثاء، على أهمية مواجهة تضليل الرأي العام بشأن لقاح كورونا، فيما شددت على ضرورة حث الجمهور على التعاون مع المؤسسات الصحية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ونقل مكتب العلاقات والإعلام في الكلية عن العميد عمار طاهر قوله في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع): إن "العراق يعيش في أزمات دائماً ،لذا يفترض أن تمارس وسائل الإعلام دورها المنشود وتؤدي وظائفها المطلوبة"، مؤكداً "أهمية حث الجمهور على التعاون مع المؤسسات الصحية والتكامل معها ،في ما يخص مكافحة فايروس كورونا".ودعا طاهر "وسائل الإعلام كافة الى رفع شعار (الإعلام في خدمة المجتمع) ولاسيما أوقات المشاكل والأزمات التي تواجه البلد"، مشيراً الى أنه "يتحتم على غرف الأخبار في المؤسسات الإعلامية الوقوف الى جانب الملاكات الصحية ومكافحة الأخبار والمعلومات المزيفة والمضللة التي تنتشر حول فايروس كورونا".
وتابع أن "الكثير من المؤسسات الصحفية تسعى الى المنافسة على حساب التدقيق في المعلومات التي يحصلون عليها من المصادر المختلفة وبعضها غير رسمية"، موضحاً أن "ذلك يؤدّي في الغالب إلى نشر معلومات كاذبة تسهم في تشويش الصورة أمام الرأي العام، لاسيما بشأن مدى فاعلية اللقاحات التي تروم الدولة توفيرها من مناشئ عالمية مختلفة".
ولفت طاهر إلى "وجود حملة عشوائية عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتشكيك في فعالية تلك اللقاحات، الأمر الذي قد يسبب تردداً لدى المواطن العراقي في الحصول على اللقاح الذي يمثل بصيص أمل للخلاص من الفايروس".
وتابع عميد كلية الاعلام أن "الصحفيين يقع عليهم اليوم واجب وطني وأخلاقي في التعاون بشكل أكبر مع وزارة الصحة واللجان المشكلة لمواجهة الفايروس التاجي"، موضحاً أن "ذلك يعد خدمة عامة من شأنها استعادة الثقة بوسائل الإعلام التي نتطلع أن تكون جسراً للحقيقة لا معبراً للأخبار المزيفة والمضللة".
وأكد طاهر على "أهمية استمرار التغطيات الصحفية المتوازنة والمعمقة والايجابية دون اللجوء الى المفردات والعبارات التي من شأنها إثارة الذعر والخوف لدى المواطنين، فضلاً عن التحقق من النتائج والأرقام التي تشيعها بعض المراكز والمؤسسات الوهمية، والابتعاد عن الآراء الشخصية، ومكافحة الشائعات والتعويل على الأكاديميين والمهنيين واللجان الرسمية للتأكد من المزاعم التي تنتشر بين الفينة والأخرى وتدور في فلك الوباء".