ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد – واع – فاطمة رحمة
عرف الجمهور الفنان ناظم زاهي، ممثلاً كوميدياً ذا حضور فاعل في الثقافة النجفية وعموم العراق، وتحدث زاهي لوكالة الانباء العراقية (واع) عن الإسفاف الذي يعاني منه المسرح الشعبي قائلاً: "نتيجة لتغليب مفهوم الربح السريع بأية طريقة، نفذ دُخلاء على المهنة، ضاربين على وتر الابتذال الفني من اجل تسويق انتاجهم الهابط، ما ولّد عزوفاً جماهيرياً عن البيت المسرحي، وبالتالي أُخذ الأداء الكوميدي بجريرة الابتذال فاختلط المفهوم على المتلقّي" مؤكداً أن " هذه الاشكالية بتفعيل دور الرقابة النقابية على نص المسرحية أولاً وعلى أداء الممثلين ثانياً".
وذكر زاهي أن " ثمة ممثلين هواة وغير خريجين مبدعون، وهناك خريجون مجرد مؤدين للحوار من دون روح ولا انفعال مع الشخصية، ومن الممكن الفصل بين الممثل المؤثر والفاعل وبين الآخر سواء أكان كوميدياً أم جاداً".
وعن بداياته أشار إلى أن "الخطوة الأولى كانت من خلال المسرح المدرسي ضمن فرقة النشاط المدرسي، والمشاركة في اعمال ومهرجانات بين المحافظات والمهرجانات الوطنية وحصد الجوائز، ثم الانطلاق نحو فرقة المسرح الفلَّاحي وتم تقديم عروض في الأرياف، وأوبريت (حامض حلو) مع فرقة البيت الثقافي العمالي، تأليف واخراج الفنان الراحل ياسين الشعبي ومسرحية (الاصبع) للفنان الراحل كاظم الخطيب، ومن ثم العمل في نقابة الفنانين وأول عمل مع فرقة النجف الوطنية للتمثيل مسرحية (ملحمة الحب) تأليف وجدي العاني واخراج مهدي سميسم العام 1983 ومسرحية (سر السعادة) إخراج يوسف الكلابي واخرها مسرحية (الخورة) وتم الاشتراك بها في مهرجان يوم الفن الأول الذي اقامته نقابة الفنانين على مسرح الرشيد وحصل فيها على جائزة أفضل ممثل العام 1985 ومن ثم انتقل الى بغداد مع الفرقة الوطنية للتمثيل، بدءاً بـ "ناس وناس" على المسرح الوطني، و"الحمال" على مسرح الاحتفالات، و"الحوت" و"ايدك على جيبك" في مسرح عشتار، و"السوق" على مسرح النجاح، و"السلطنة" على مسرح الزوراء".
وتابع: "قدمت بعد 2003 مسرحيات "وردة وعذاب وامل" و"عيش يحمار" و"وزارة السماد" و"الحقيقة تحت الرمال" وشاركنا لثلاثة مواسم في مهرجان القاهرة بمسرحيات "سامي فيل" و"بعد الوصية" و"الشخاطة"، ومسرحية "الرمح" في مهرجان المسرح ضد الارهاب و"سمفونية الوجع" على المسرح الوطني".
ودعا زاهي " وزارة الثقافة الى إيلاء إهتمام أكبر بدائرة السينما والمسرح، وتفعيل شركة بابل للانتاج التلفزيوني والاذاعي، وتخصيص ميزانية سنوية للاعمال، ودعم الشركات المنتجة وفتح الآفاق للشركات الفنية العربية للعمل داخل العراق، وهذه جميعا ممكن ان تحرك عجلة التلفزيون والمسرح والسينما".