ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد – واع – فاطمة رحمة
تصوير – نهاد العزاوي
نظمت الهيئة العربية للمسرح ونقابة الفنانين العراقيين (ملتقى المسرحيين العراقيين) بمناسبة يوم المسرح العربي، على قاعة صلاح الدين في فندق فلسطين ميريديان.
وتضمنت فعاليات الملتقى الذي حضرته وكالة الانباء العراقية (واع) كلمة للفنان مازن محمد مصطفى الذي ادار الملتقى رحب خلالها بالحاضرين وعلى رأسهم عضو لجنة الثقافة والسياحة والاثار النيابية بشار الكيكي ومجموعة من الفنانين والمثقفين، فيما القى كلمة يوم المسرح العربي الدكتور محمد حسين حبيب قائلا: "نحيي كل الجهود المخلصة التي عملت في العام 2020 على ابقاء جذورة المسرح ونثمن كل الاجتهادات والوسائل التي حاولت من خلالها بعث الدفء في اوصال المسرح لتجاوز المرحلة الصعبة من جائحة كورونا الصعبة، مما اضطرت جميع الجهات لتاجيل فعالياتها".
واضاف: أن " الهيئة العربية للمسرح منذ نشأتها في العام 2008 رفعت شعار نحو مسرح جديد ومتجدد، وحين اطلقت الهيئة العربية للمسرح مشروع استراتيجية تنمية المسرح العربي العام 2011 التي عملنا عليها لمدة سنة ونصف بمعية ثلاث مئة مسرحي عربي من مختلف المذاهب والمشارب، وابتداءً من العاشر من كانون الثاني 2008 ونحن نلتقي كل عام وفي نفس الموعد بخير ليكون العالم بخير انه اليوم العالمي انه اليوم العربي للمسرح".
من جانبه اكد المخرج المسرحي كاظم نصار ان: "هذا اليوم كرسته الهيئة العربية للمسرح وسنويا يختار شخصية عربية لالقاء هذه الكلمة، وبسبب جائحة كورونا الغي المهرجان واستبدل بنشاطات نوعية في الدول التي تتعامل مع الهيئة مسرحيا وثقافيا، واليوم مبادرة جميلة من نقابة الفنانين بان تطلع على الامر وتكرم بعض العروض التي انتجت خلال هذا العام الصعب وايضا هناك كلمات لتذكير بان المسرح له دور وهو قطاع حيوي".
الممثل والمخرج غانم حميد قال: "للاسف حتى الان لم تبدأ خطوة الالف ميل للمسرح العربي نحن نحتفل بالمسرح العربي اجرائيا وشيء له علاقة بالتقليد، لكن اليوم سنتحدث عن المسرح ومشاكل المسرح العراقي ومهرجان المسرح العراقي الذي اجل منذ سنتين، الان انا في انتظار المهرجان وهناك اكثر من عرض لرمضان القادم".
بدوره، اكد الفنان رياض شهيد: "بدأ المسرح العربي منذ زمن طويل قبل خطوة الالف ميل ولكن ان يصار الى يوم خاص للمسرح العربي فهذا شيء مهم بالتاكيد لكل المسرحيين العرب ومناسبة مهمة، ومشكورة الهيئة العربية للمسرح التي دعمت هذه المناسبة وايضا نحن في العراق استثمرت نقابة الفنانين هذا اليوم لمناقشة لعقد جلسة حوارية واعتبرته مهرجانا احتفاليا مع جلسة حوارية لاقامة المهرجان الوطني للمسرح الذي تاخر كثيرا وقد انجزنا اعمالا كثيرة من المهرجان وهي استعدادات له تم انجازها خلال ثمانية اشهر كنت انا رئيس لجنة اختيار العروض المشاركة وشاهدنا ما يقارب 56 عرضا من بين هذه العروض اخترنا 18 عرضا من هذه المشاركة".
وتابع : "اليوم نقول ان لم يكن هناك دعم من الدولة ومؤسساتها وزارة الثقافة اعتقد ان المهرجان لن يتعافى بالشكل الذي يليق بالمسرح العراقي وتاريخه وبالتالي هي دعوة لكل المعنيين ان تتكاتف الجهود من اجل اقامة هذا المهرجان الوطني المهم"
واستهل الفنان مقداد مسلم كلمته بعبارة "كيف نبني مسرحنا"، مشيرا الى ان: " المسرح حقل حوار منوع وليس محادثة يزدهر بالدعم.. نحتاج كلمة قوية ونحتاج ان يسمو بعضنا ببعض، مسرحنا يتطور بدعم الدولة واحترام الفنان لفنه ونفسه في اجواء من الحرية".
واوضح رئيس رابطة نقاد المسرح في نقابة الفنانين عقيل مهدي يوسف ان : " الناقد في يوم المسرح العربي يطرح اسئلة منفتحة على حوارات حرة تخص المنظور النقدي المعاصر مستقطبة متخيلات مسرحنا في بغدادالى الدول العربية ومستهلة فلكلورنا وطقوسنا وموضوعاتنا مضيفة عليها الدلالة والمعنى والزمان الذي نعيش".
ورفع نقيب الفنانين جبار جودي العبودي، رسالة الفنانين الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قائلا فيها : "في ظل التداعيات السياسية التي تحيط بالعراق، نجح الفنانون العراقيون في كسر الطوق الذي فرض عليهم وحققوا ما عجزت دول مستقرة سياسياً ومسترخية إقتصادياً عن تحقيقه، ولعل اختيار العراق مكانا لإقامة أهم مهرجان مسرحي عربي تقيمه دوريا الهيئة العربية للمسرح لم يأت صدفة ولا وفقا للحروف الأبجدية بل جاء تتويجا لجهود مضنية متواصلة لفنانين عراقيين استثمروا كل علاقاتهم داخل المحيط العربي لتحقيق هذا التتويج لبغداد التي طالما إستقبلت المهرجانات الفنية وبحضور نوعي لافت".
وكرمت النقابة في الملتقى المقام بمناسبة يوم المسرح العربي، فنانين واصلوا العطاء المسرحي برغم حظر كورونا، ومنهم جواد الاسدي، عن مسرحية "حنين حار" ومناضل داود عن مسرحية "شباك اوفيليا" ورياض شهيد، عن مسرحية "فلك اسود" وضياء الدين سامي عن مسرحية "رفريش" وفكرت سالم عن مسرحية "الشعبة صفر" وحليم هاتف عن مسرحية "سلة شكسبير" وعكاب حمدي عن مسرحية "الرحيل وتداعيات" واسعد مشاي عن مسرحية "وطن بلون ابيض" وزيدون آل سلطان عن مسرحية "6 × 1" وصادق مكي عن مسرحية "رسائل" وعلي الشيباني عن مسرحية "حميد العربنجي" وعباس شهاب عن مسرحية "وداع الحنظل" وعباس جاسم عن مسرحية "اكسباير" وفؤاد ذنون، عن إدارته الفرقة الوطنية للتمثيل، من دون تلكؤ طوال الحظر المفروض للوقاية من الجائحة، ومنتظر الطويل؛ لتنظيمه مهرجان ايام كربلاء الدولي، من دون أضرار صحية، وقاسم إمكين، عن مسرحية "ماكبث" وعلي عبد النبي الزيدي وسعد هدابي، لتواصلهما طوال الحظر، وهشام ناظم عن مسرحيتي "حدث في بلاد السلاطين" و"الرجل الذي رفضه الموت" وسلمان العيسى عن "خارج الوقت" وعبد العزيز نجم "حلم التعيين" ونشأت مبارك "العائد" ومحمد كاظم، عن مسرحية "حدث في المزرعة".