ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واع- آمنة السلامي
كشفت الشركة العامة للسكك الحديد، إحدى تشكيلات وزارة النقل، اليوم الثلاثاء، أن خط سكة الموصل سيفعل خلال شهرين، مبينة أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه دعوة للشركات التركية للاستثمار في الربط السككي، فيما أشارت إلى أنه طرحت فكرة لربط سكك الحديد مباشرة مع تركيا دون المرور بالأراضي السورية، مؤكدة أنها بصدد دراسة عدة عروض استثمارية من شركات أجنبية وعراقية.
وقال مدير عام الشركة طالب الحسيني لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال زيارته الأخيرة الى تركيا وجه دعوة للشركات التركية للاستثمار في العراق بشكل عام، والاستثمار بشكل خاص للربط السككي".
وأضاف أن "هنالك استثمارات عديدة في السكك الحديد، أولها مشروع بصرة – فاو، بعد المباشرة بميناء الفاو الكبير، ستكون هناك سكة رابطة من الفاو إلى البصرة ثم إلى بغداد والموصل، ومنها إلى تركيا وأوربا تركيا، للاستفادة من مرور البضائع وتفعيل أجور الترانزيت الذي سيحقق أرباحا وإيرادات كبيرة"، مبينا أن "الربط السككي يتمتع بمزايا عديدة، منها المحافظة على الطرق والجسور، وهي بالأساس خطوة ستراتيجية لنقل البضائع والمسافرين، والأهم من هذا هو تفعيل القناة الجافة التي تعد في العراق جزءا من منظومة طريق الحرير".
وأشار إلى أن "الشركة لديها أيضا مشروع كربلاء – نجف، وهو من المشاريع المعلنة ضمن الخطة الاستثمارية، وهناك مشروع آخر مسيب – كربلاء – نجف – سماوة، الخط القوسي بطول 250 كليو متر، كربلاء – نجف بطول 70 كيلو متر، بصرة - فاو بطول 100 كيلو متر، هذه المشاريع معروضة كفرص استثمارية"، لافتا الى أن "الكاظمي ركز على المستثمرين للربط السككي بشكل عام، ونحن كوزارة نقل المتمثلة بالشركة العامة للسكك والحديد، يوجد لدينا ربط سككي مع تركيا، وهذا الخط قديم ويكاد أن يكون في الوقت الحاضر غير مؤمن، وهو حاليا متوقف عن العمل".
وأوضح الحسيني أن "هذا الخط القديم يدخل في عمق الأراضي السورية بطول 83 كيلو متر، مما يخصم من أجور النقل نسبة للترانزيت إلى الدولة السورية".
ولفت إلى أن "الشركة العامة للسكك والحديد بكوادرها الهندسية والفنية وحتى الإدارية، فكرت بمسار آخر لتقليص دفع أجور النقل وتقليص المسافة، أي المسار الجديد، سيعرض بعد استحصال الموافقات اللازمة، هو ربيعة فيشخابور إلى الحدود التركية بدون المرور في الأراضي السورية، وهذا ما يحقق إيرادا كبيرا، ويقلص المسافة، ثم يرتبط بمحطة نصيبين لشبكة الخطوط السكك التركية".
ونوه بأن "هنالك اجتماعات مهمة، للاطلاع على الشركات، لاسيما وأن الشركات التركية تتمتع بخبرة كبيرة في مجال قطاع السكك"، مبيناً أن "الشركات الاستثمارية كثيرة، لذلك فإن الشركة العامة للسكك والحديد، تدرس عدة عروض لتنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية من قبل شركات أجنبية وعراقية".
وبين أن "سكك الحديد تعمل لـ2000 كيلو متر، وهذه غير مفعلة، حيث تكاد أن تكون العاملة منها أقل من 60 كيلو متر، بسبب الاعمال التخريبية لعصابات داعش الارهابية، التي تسببت بأضرار كبيرة في خطوط السكك الحديد، وخاصة في المناطق الغربية والشمالية".
وأشار إلى أن "الشركة باشرت بالعمل بعد القضاء على داعش الإرهابي، ووصلت الى مشارف الموصل، على بعد 68 كيلو متر بعد أن تم تحقيق أكثر من 300 جنوبي، من خلال الكوادر الفنية والهندسية وبالإمكانيات الذاتية، وحاليا العمل جار للوصول إلى محطة الموصل، ومن ثم ننطلق الى ربيعة والى الحدود التركية العراقية".
وأكد أن "الوصول إلى محطة الموصل نعده هدفا اقتصاديا سياسيا، لكون هذه المدينة تعرضت الى أضرار كبيرة، نتيجة العمليات العسكرية، وخلال شهرين يصل القطار الى محطة الموصل".