بغداد – واع
اكد عدد من المختصين في الشأن المالي، ان مبادرة البنك المركزي لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة حققت نتائج ايجابية، لافتين الى ان الضمانات احد العوائق التي تواجه عمل المصارف في منح القروض.
وقال مدير عام المحاسبة في البنك المركزي احسان شمران في تصريح لبرنامج "تحت خطين" الذي يعرض على قناة العراقية الاخبارية تابعته وكالة الانباء العراقية (واع)، ان مبادرة البنك المركزي لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعرضت الى ظلم كبير، حيث انها حققت نتائج ايجابية وملموسة على ارض الواقع، وخصصت لاصحاب المشاريع الحقيقية، مبينا ان المبادرة كانت 6 تريليون ومن ثم ارتفعت الى 7 تريليون دينار.
وأشار الى ان البيئة العراقية تعتبر من الناحية المصرفية خطرة، حيث لا توجد ضمانات حقيقية للمصارف، مؤكدا انه في حال وجدت البيئة آمنة قد تدفع المصارف الى تقليل نسبة الفائدة.
واضاف، ان الفائدة وجدت لضمان حق استرداد القرض، لافتا الى ان البنك المركزي لا يستطيع فرض سعر الفائدة على المصارف الخاصة .
وتابع: ان المصارف الخاصة تقوم زمام المنافسة فيما بينها بعيدا عن البيروقراطية، مشيرا الى ان البنك المركزي داعما حقيقيا للسياسة المالية في العراق حيث تمكن من انقاذ الاقتصاد العراقي في عام 2014.
من جهته، اوضح المدير التنفيذي لرابطة المصارف الاهلية علي طارق مصطاف، ان المصارف الخاصة تمكنت من صرف 175 مليار دينار من مبادرة البنك المركزي من اصل 1 تريليون دينار، لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العراق.
وقال مصطاف خلال البرنامج، ان القروض كانت بقيم مختلفة حسب نوع المشاريع التي كانت بقطاعات مختلفة كالزراعي والصناعي والتجاري، مبينا ان 35 مصرفا اهليا شارك بالمبادرة، حيث كان لاصحاب المشاريع القائمة لهم الافضلية بالقروض.
واضاف، ان الضمانات العائق الوحيد امام المصارف في منح القروض، لان المصارف تريد ان تضمن حقوقها في استرداد القرض، لافتا الى ان اغلب الشباب العاطلين ليس لديهم عقار ضامن او كفيل مالي.
الى ذلك، اكد رئيس الشبكة العراقية للتمويل الاصغر احمد عبد الكريم الصريفي، ان الشبكة منحت قروضا لـ 980 الف مستفيد في عام 2019.
وقال الصريفي خلال البرنامج، ان الشبكة تستهدف الفئات الصغيرة النشطة اقتصاديا في منحها للقروض، مبينا ان الشبكة العراقية مكونة من مجموعة منظمات تاخذ منح مالية من الدول المانحة وتقوم بتمويل المشاريع عن طريق منح القروض.
واضاف، ان الشبكة تمكنت من صرف 4 تريليون دينار منذ عام 2004 وحتى الان، حيث كان نسبة الاسترداد للقروض بلغ 98 %، داعيا وسائل الاعلام الى ممارسة الضغط على الحكومة من اجل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلد.
بدوره، اشار الخبير الاقتصادي ماجد الصوري الى، ان المواطن العراقي يفتقر الى الثقافة المصرفية .
وقال الصوري خلال البرنامج، ان هناك بعض الطفيليين دخلوا الى المصارف، مما ادى الى جعل بعض المصارف تعاني من فساد كبير.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام