الرئيسية / مقابلة.. شرطة بغداد : وعي المواطن أسهم في إنجاح حظر التجوال ونحذر من استغلال الاستثناءات

مقابلة.. شرطة بغداد : وعي المواطن أسهم في إنجاح حظر التجوال ونحذر من استغلال الاستثناءات

بغداد ـ واع 
تصوير : صفاء علوان
كشفت قيادة شرطة بغداد، اليوم الثلاثاء، عن إجراءاتها المتخذة لمراقبة حركة السوق وتطبيق قرار حظر التجوال، مشيرة إلى أن وعي المواطن بخطورة فيروس كورونا وتعاونه مع الأجهزة الأمنية ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الوباء، فيما أعربت عن استعدادها لاستلام الملف الأمني في العاصمة بغداد.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
حظر التجوال

وقال قائد شرطة بغداد اللواء الركن ماجد الموسوي في مقابلة  مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "وعي المواطن بخطورة فيروس كورونا وتعاونه مع الأجهزة الأمنية ساهم بشكل كبير في نجاح تطبيق قرار حظر التجوال والحد من انتشار الوباء".

وأوضح أنه "في بداية انتشار الفيروس لم تكن الاستجابة كبيرة من قبل المواطنين حتى في المناطق ممن تعد اليوم ملتزمة، بسبب عدم استيعابهم لحجم الوباء والاستهانة به لكن سرعان ما أدرك المواطن خطورة وسرعة انتشار الفيروس، لاسيما وأن دولاً متقدمة بالواقع الصحي والصناعي لم تستطيع السيطرة عليه".

وأفاد، أن "هناك مناطق عدة مازالت غير ملتزمة كلياً بقرار الحظر والإجراءات الوقائية مما يتطلب تدخل دوريات الشرطة بالمناداة عبر مكبرات الصوت وفي أحيان أخرى القبض على المواطنين المخالفين وفرض غرامات عليهم".

الاستثناءات

ولفت الموسوي إلى أن "خلية الأزمة قررت استثناء أصحاب بيع المواد الغذائية والصيدليات والأفران من قرار الغلق من أجل السماح للمواطنين التبضع داخل مناطقهم، إلا أن بعض المواطنين استغل هذا الاستثناء وبدأ يتنقل من منطقة إلى أخرى بحجة التبضع على الرغم من أن جميع المناطق تتوفر بها محلات متكاملة".

اعتقال المخالفين

وبين، أنه "تم إيقاف عدد من الأشخاص ذوي الاستثناءات بسبب تحايل البعض منهم على القانون في قضاء منفعة شخصية مثل دوائر الشرطة في فترات استراحاتهم يستغل الاستثناء ومنهم من يعمل تكسي وهناك بعض الحالات من المواطنين ممن يدعون المرض للخروج وكسر قرار الحظر".

ولفت إلى ان "أعداد المخالفين تصل أحياناً إلى أرقام عالية جدا والمراكز مكتظة بالموقوفين بذمة جرائم جنائية وبهدف منع كثرة الاكتظاظ يتم إحالة المخالفين لقرار الحظر إلى القضاء وبالتالي فرض الكفالة المالية أو تعهد خطي لضمان عدم تكرار المخالفة وفي حال التكرار يتم حجز المخالف".

 حركة السوق 

وشدد الموسوي أن "الجهات المعنية في الوزارة تتابع الأسعار في الأسواق، مشيراً إلى أن "هناك بعض التجار قاموا برفع أسعار المواد نتيجة قلة المواطنين المقبلين على الشراء والركود في بيع المواد".

وأرجح أسباب رفع أسعار المواد أيضاً إلى "توقف عمليات الاستيراد من جهة، وارتفاع أسعار الدولار من جهة أخرى، خاصة وأن بعض التجار يتعاملون بالدولار في استيراد المواد الغذائية".

مشكلة السيطرات

ونفى الموسوي "ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ابتزاز السيطرات للمواطنين من المشمولين بالاستثناءات".

وأوضح أن "السيطرات تقوم بتدقيق الأوراق والمواد المحملة للتأكد من أنها مواداً مسموح بنقلها خلال فترة الحظر" إلا أن بعض الاشخاص ممن لا يسمح لهم بعبور السيطرة نتيجة مخالفتهم للمواد المحملة يقومون بتصوير الفيديوات وتشويه سمعة السيطرة وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وشدد على "إحالة السيطرة إلى القضاء في حال ثبت ابتزازها للمواطنين".

تطوير عمل الشرطة

وبين إن "وزارة الداخلية اتخذت إجراءات في الفترة الماضية أحدثت من خلالها قفزة نوعية في جميع عناصر الأجهزة التابعة لها.

وأضاف أن "الوزارة سخرت إمكانياتها لدعم الكوادر البشرية من ضباط ومراتب إلى جانب الدعم اللوجستي وتقديم الرؤى والوقوف على نقاط الخلل ومعالجة الكثير من المشاكل التي تعاني منها الأجهزة الأمنية".

وأشار إلى أن "القرارات والإجراءات المتخذة لامست المواطن، إذ أن مراكز الشرطة انتقلت نقلة نوعية مع وجود دعم مادي للتطوير والتأهيل والقيام بأعمل الصيانة للمراكز وبشكل مستمر، فضلأ عن تشكيل لجان حقوق الانسان لمتابعة مدى تطبيق المقاييس العالمية للطاقة الاستيعابية والتعامل مع الموقوفين، بالإضافة إلى وجود تعاون كبير بين مراكز القضاء الأعلى ووزارة العدل مع مراكز الشرطة لضمان انسيابية العمل".

تسلم الملف الأمني

وأوضح الموسوي أن "تسلم الملف الأمني يعتمد على الاستقرار العام للبلاد"، مشيراً إلى أن "الفكرة كانت ستنفذ كتجربة في جانب الرصافة إلا أن الظروف الأخيرة من تظاهرات واستقالة رئيس الوزراء حالت دون تنفيذها".

وتابع، أن "التنفيذ يحتاج إلى التدرج من منطقة إلى أخرى بدءاً بالمناطق الهادئة مروراً بالمناطق الساخنة".

14-04-2020, 14:43
المصدر: https://www.ina.iq/105116--.html
العودة للخلف