النجف الأشرف – واع - فلاح الفضلي
أكد محافظ النجف الأشرف، لؤي الياسري، أن الإجراءات الصحية التي فرضتها المحافظة أسهمت بشكل كبير في الحد من تفشي فيروس كورونا.
وقال الياسري في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الإجراءات التي اتخذتها محافظة النجف الأشرف جيدة، حيث أسهمت بشكل كبير في الحد من انتشار وباء فيروس كورونا".
وأشار إلى "عدم وجود أي ضغوط سياسية على خلية الأزمة، فالجميع وبمختلف عناوينهم متعاونون من أجل سلامة أبناء المحافظة من فيروس كورونا المستجد".
كورونا تحت السيطرة
وأكد، أن "فيروس كورونا المستجد مازال تحت السيطرة في محافظة النجف الأشرف لغاية الآن"، مبيناً ان "دائرة صحة المحافظة تجري فحوصات مجانية لـ مئة شخص يوميا".
وأوضح، أن "الإجراءات الصحية التي فرضتها المحافظة وحظر التجوال أسهما في تضرر فئات كبيرة من المجتمع النجفي، لاسيما الكسبة الذين يعتمدون على القوت اليومي والأُجراء اليوميين المتواجدين في دوائر الدولة، فضلأ عن الطبقة الفقيرة".
وطالب محافظ النجف، الحكومة الاتحادية، بأن "ترعى هذه الطبقات وتساندها من خلال تعويضهم بالمساعدات المالية والغذائية خلال أيام حظر التجوال".
نقص المستلزمات الطبية
ولفت الياسري، إلى أن "المحافظة تعاني من نقص في المستلزمات الطبية الضرورية، ومنها أجهزة التنفس الرئوي"، مؤكداً أن "الحكومة الاتحادية لم تمد المحافظة بالمستلزمات الطبية الضرورية لمعالجة المصابين بفيروس كورونا".
وبشأن مطار النجف، أكد المحافظ، أن سلطة المطار تابعة للحكومة الاتحادية، حيث أرسلنا العديد من الكتب من أجل إغلاق المطار، لكن إغلاقه بيد الحكومة الاتحادية حصرا".
وأضاف أن "مطار النجف لم يستقبل رحلات من الدول المصابة بالوباء"، مبيناً أن "جميع الرحلات التي يستقبلها المطار كانت لنقل العراقيين فقط".
التزام المواطنين بالحظر
وبين، أن "التزام المواطنين بحظر التجوال في الأقضية والنواحي أفضل من ما هو عليه في بعض مناطق الأحياء الشمالية من المحافظة".
وطالب الياسري، "المواطنين غير الملتزمين إلى المثول لأوامر خلية الأزمة والالتزام بحظر التجوال وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، من أجل حماية أنفسهم وعوائلهم من خطر فيروس كورونا المستجد".
دخول زوار إيرانيين
بشأن الحديث عن استمرار دخول وافدين من خارج البلاد ،أشار الياسري إلى أن "المنافذ البرية والجوية مغلقة بالكامل أمام الزوار والوافدين تنفيذاً لقرار خلية أزمة مواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكداً عدم دخول أي وافد إيراني إلى النجف الأشرف خلال الوقت الراهن".
وأضاف الياسري أن المحافظة لم تستقبل زواراً من إيران أو أي بلد آخر بعد قرار غلق الحدود ومنع الأجانب من دخول العراق على خلفية فيروس كورونا في معظم دول العالم، مبيناً وجود عدد من الزوار الإيرانيين العالقين في المحافظة كانوا موجودين قبل قرار لجنة الأمر الديواني رقم (55) لعام 2020 الذي قضى بايقاف السفر، وأن إدارة المحافظة تعمل بالتنسيق مع القنصلية الإيرانية في النجف الأشرف لترحيلهم إلى بلدهم.
أزمة اقتصادية
وتوقع محافظ النجف، "حدوث انهيار اقتصادي كبير في المحافظة في الأسابيع القادمة، بسبب انخفاض أسعار النفط وعدم إقرار الموازنة في البلاد وقلة السياحة الدينية، الذي سيؤثر بشكل سلبي على المحافظة".
التكافل الاجتماعي
وحول موقف المواطن النجفي في ظل الوباء والحظر والأزمة الاقتصادية، قال الياسري إن "المواطن النجفي وقف وقفة مشرفة في ظل الأزمات المتتالية، حيث أسهم بالتبرعات بالمواد الطبية والصحية كالمعقمات لمستشفيات المحافظة، فضلأ عن توزيع السلات الغذائية على ذوي الدخل المحدود والفقراء، إضافة إلى تبرع أصحاب الفنادق ببناياتهم للحجر الصحي".
الحكومة المحلية والمتظاهرين
وأكد محافظ النجف الأشرف، أنه "منذ اليوم الأول من انطلاق التظاهرات كان هنالك تعاوناً كبيراً مع المتظاهرين، حيث لم تشهد المحافظة أي حرق لمقرات الأحزاب أو الدوائر الحكومية أو اعتداءات على منازل المواطنين نهائيا".
وأشار إلى أن "المتظاهرين نفذوا قرارات وتوجيهات خلية الأزمة ووزارة الصحة وانسحبوا من ساحة التظاهر للحد من التجمعات التي تسهم وبشكل كبير في انتشار فيروس كورونا، حيث بقي عدد قليل جداً في ساحة الصدرين".