بغداد- واع- آمنة السلامي
طمأنت وزارة الموارد المائية ،اليوم الاثنين، المواطنين بأنها اتخذت تدابيرها لتجنب العراق من قلة الموارد المائية جراء ملء تركيا لسد اليسو، مؤكدة وجود فراغ خزني في السدود العراقية لاستقبال أي كميات تأتي في حوضي دجلة والفرات.
وقال الناطق باسم وزارة الموارد المائية عون ذياب لوكالة الأنباء العراقية (واع) :إن " الوزارة طلبت في بداية العام الحالي من الجانب التركي البدء بملء سد اليسو لكون السنة الحالية رطبة ،إلا أنهم باشروا عملية الملء نهاية شهر آب الماضي".
واضاف أن "وزارة الموارد المائية تتابع عمليات الخزن في سد اليسو التركي حيث بلغت كميات المياه فيه حالياً نحو مليار م3".
واكد أن " عمليات ملء السد هذا العام سوف لن يؤثر في العراق من ناحية نهر دجلة لتوفر خزين ستراتيجي جيد في السدود والخزانات اضافة الى مؤشر السنة الحالية الذي يبين انها سنة ممطرة فوق المعدل بالنسبة للساقط المطري".
وتابع ذياب أن " الواردات الداخلة للعراق عبر نهر الفرات تجاوزت ال700م3 في الثانية وهذا اكثر من ضعف ما مقرر تجهيزه إلى النهر وسبب ذلك يعود إلى امتلاء الخزانات الرئيسية على النهر داخل تركيا وعلى وجه التحديد سدي كيبان واتاتورك وهناك امطار وثلوج ساقطة في حوض النهر ونتوقع الاستمرار بدفع كميات بنفس المستوى في المستقبل".
واختتم الناطق باسم وزارة الموارد المائية قوله إن " الوضع على وجه العموم مطمئن لهذه السنة بالنسبة لواردات نهري دجلة والفرات وهناك فراغ خزني لاستقبال أي كميات تأتي سواء في حوضي دجلة أو الفرات".
وبدأت تركيا بعملية ملء سد أليسو وهو سد اصطناعي في حزيران 2018 وأقيم السد على نهر دجلة بالقرب من قرية أليسو وعلى طول الحدود من محافظة ماردين وشرناق في تركيا،ويتسع لـ 10.4 مليارم3، وكان العراق يخشى ان تؤثر عملية ملء السد في امدادته من المياه ما يؤثر في الزراعة حيث خاض نقاشات مطولة مع الجانب التركي تم الاتفاق خلالها على امداد العراق بما يحتاجه من المياه لغرض الزراعة والاستخدامات الاخرى.