رغم بُعد المسافات واختلاف اللغات وتنوع الثقافات، الا ان التعاون الإعلامي العربي – الصيني بشكل عام، والعراقي – الصيني خاصة، بدأ يسلك الطرق المختصرة من اجل تعزيزه، لاسيما في مجال الإذاعة والتلفزيون مع المشاركة الفاعلة لشبكة الإعلام العراقي في الدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني - العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون، وما جاء في كلمة رئيس الشبكة فضل عباس فرج الله من نقاط حددت الكيفية لاستثمار هذا التعاون بشكل مهني بعيدا عن الشعارات الرنانة التي طالما قيلت دون ترجمة على أرض الواقع.
وفي ختام الدورة الرابعة للملتقى الذي اقيم في مدينة هانغتشو بالصيني، مساء امس الخميس، توصل المجتمعون الى نقاط لتوطيد هذا التعاون، ابرزها: تعزيز التواصل بين الجانبين (الصيني والعربي) في سياسة الإذاعة والتلفزيون، والسعي إلى إيجاد المفاهيم والنظم الإدارية التي تنطبق على ظروف الصين والدول العربية الواقعية، وتعزيز التعاون في النشرة الأخبارية والمنتجات المعلوماتية، ورفع مستوى التعاون بين الجانبين في الصوتيات والفيديوهات للإذاعة والتلفزيون وشبكة الإنترنت، اضافة الى دفع تطور الصناعة الإذاعية والتلفزيونية تكنولوجيا وفي وإنتاج المعدات، فضلا عن زيادة التعاون في مجال الموارد النشرية على أساس المنفعة المتبادلة.
وفي ما يلي نص البيان الختامي للدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون:
"أقيمت الدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون في مدينة هانغتشو بالصين في الفترة ما بين اليوم 16 واليوم18 من أكتوبر عام 2019 بتنظيم المصلحة الوطنية الصينية العامة للإذاعة والتلفزيون وحكومة مقاطعة تشهجيانغ الشعبية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وإتحاد إذاعات الدول العربية، وبحضور أكثر من 300 ممثل من الصين والدول العربية وتحديدا من المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام المختصة بالإذاعة والتلفزيون والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وإتحاد إذاعات الدول العربية.
بعث رئيس الصين شي جين بينغ رسالة التهنئة للملتقى، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمامه بالملتقى وأمله لتعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين في الإعلام. حيث أشار الرئيس شي جين بينغ إلى أنه في يوليو العام الماضي أقيمت علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة ولمستقبل أفضل في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للتجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، الأمر الذي يرمز إلى دخول الصداقة والتعاون بين الجانبين إلى مرحلة تاريخية جديدة، كما أمل في الرسالة من الجانبين بذل جهود يدا بيد لتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين ودفع التنمية المشتركة لوسائل الإعلام وتطوير وسائل الإعلام الذكية والشبكة الذكية في مجال الإذاعة والتلفزيون، بما يقدم مساهمات أكبر في تعزيز تفاهم العقليات وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية.
يعتقد الملتقى أن رسالة التهنئة من الرئيس شي جين بينغ تقدم إرشادا وتوجيها لتعزيز التبادل والتعاون بين الصين والدول العربية في مجال الإذاعة والتلفزيون في العصر الجديد. فإن الجانبين الصيني والعربي يظلان يسعيان إلى تعميق الصداقة الصينية العربية التقليدية ودفع التبادل والتعلّم المتبادلين بين الحضارتين وتنشيط التعاون الإعلامي بينهما منذ تأسيس ملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون عام 2011، وقد حقق الجانبان إنجازات عديدة بفضل التواصل والتباحث العميقين والواسعين عن التواصل السياسي في الإذاعة والتلفزيون والإبداع الإعلامي والبث المشترك والإبتكار التكنولوجي وتطور الصناعة الإعلامية غيرها من المواضيع، مما لعب دورا مهما لدفع التعاون بين الجانبين في مجال الإذاعة والتلفزيون.
من أجل تفعيل روح طريق الحرير المتمثلة في "السلام والتعاون والانفتاح والتساوح والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة والمنافع المشتركة والفوز المتشرك"، وتحقيق المزيد من التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون، والسعي إلى بناء رابطة المصير المشترك الصيني العربي حتي تقديم مساهمة لبناء رابطة المصير البشري، توصل حضور الملتقى بإجماع إلى ما يلي:
الأول، تعزيز التواصل بين الجانبين الصيني والعربي في سياسة الإذاعة والتلفزيون، والسعي إلى إيجاد المفاهيم والنظم الإدارية التي تنطبق على ظروف الصين والدول العربية الواقعية، ومواصلة تحسين آلية التواصل بين المؤسسات الإدارية الحكومية المختصة بالإعلام، مما يخلق بيئة وظروفا جيدة لدفع التطور الإبداعي والتعاون المتعمق بين الجانبين الصيني والعربي.
الثاني، تعزيز التعاون بين الجانبين الصيني والعربي في النشرة الأخبارية والمنتجات المعلوماتية. تشجيع وسائل الإعلام من كلا الجانبين الصيني والعربي على نشر المعلومات الأخبارية على نحو شامل وحقيقي وموضوعي وعادل إلى الجانب الآخر والمجتمع الدولي، ومواصلة الدعم المتبادل بين الجانبين في القضايا الإقليمية والدولية المهمة، والسعي إلى بناء البيئة الإعلامية والنظام الإعلامي اللذين تتفق مع مصالح الدول النامية في البقاء والتطور، وتفعيل دور الإعلام المهم في زيادة المعرفة المتبادلة ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما يساعد على تعزيز التكامل بين مبادرة الحزام والطريق الصينية وخطط الدول العربية التنموية المختلفة.
الثالث، رفع مستوى التعاون بين الجانبين في الصوتيات والفيديوهات للإذاعة والتلفزيون وشبكة الإنترنت. تشجيع المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية الصينية والعربية على الإنتاج المشترك للمسلسلات والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة والخ وعرضها على الإذاعات والتلفزيونات ومواقع الإنترنت، إضافة إلى دعم تبادل ترجمة وعرض المسلسلات التلفزيونية بين الجانبين الصيني والعربي.
الرابع، دفع تطور الصناعة الإذاعية والتلفزيونية. مواصلة تعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين الصيني والعربي في التطوير التكنولوجي وإنتاج المعدات في مجال الإذاعة والتلفزيون، وتشجيع المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية من كل الجانبين على المشاركة في المهرجانات الإذاعية والتلفزيونية المقامة في الجانب الآخر، ودفع الجانبين لاستخدام التكنولوجيات الحديثة بما فيها الجيل الخامس مما يساعد على تعزيز التعاون في الصناعة الإذاعية والتلفزيونية الرقمية والذكية والشبكية وتحقيق الازدهار المشترك لها بين الجانبين.
الخامس، زيادة التعاون في مجال الموارد النشرية على أساس المنفعة المتبادلة. تعزيز التعاون بين الجانبين الصيني والعربي في تدريب الأكفاء المتخصصين بالإدارة الإعلامية والنشرة الأخبارية وإنتاج الصوتيات والفيديوهات والتطوير التكنولوجي غيرها م المجالات، وتعزيز التواصل لإنشاء مشاريع التدريب المشتركة وآلية الزيارات المتبادلة بين المختصين الصينيين والعرب بالإذاعة والتلفزيون مما يضخ قوة وحيوية لتطور الإذاعة والتلفزيون والإنترنت والتعاون بين الصين والدول العربية فيها".
حوار موسيقي عراقي سعودي في مهرجان "بين ثقافتين" في الرياض
خمس محافظات تسجل درجة الانجماد غداً
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة