دولي
اغلق محتجون عددا من الطرق الرئيسة في العاصمة اللبنانية بيروت وأشعل بعضهم النار في إطارات وصناديق للنفايات مع احتشاد المئات في وسط المدينة امس الأحد احتجاجا على ازمة صرف العملة اللبنانية وتراجع قيمتها امام الدولار الاميركي للمرة الاولى منذ العام 1995.
وتشير المصادر الى أن سعر الدولار بلغ 1700 ليرة، وأمتدت التظاهرات من شمال لبنان حتى جنوبه مروراً بالعاصمة بيروت، بينما رفع المتظاهرون لافتات وأعلاما في مسيرة بطريق رئيس مرددين هتافات مثل ”تسقط الرأسمالية“ و“ارحلوا“ وذلك وسط تشديد أمني، كما تجمع عدد آخر أمام مجلس النواب.
كما سير الجيش اللبناني آلياته ودورياته واقام الحواجز الظرفية المؤقتة على مداخل القرى والبلدات اللبنانية في البقاع الغربي والشمال حفاظاً على الأمن والمؤسسات من فورة المتظاهرين وغضبهم، بحسب مدير مكتب شبكة الاعلام في بيروت أمين ناصر.
ومنذ الأسبوع الماضي، بدأت قطاعات حيوية ترفع الصوت مع تراجع السيولة بالدولار في السوق حيث اعلن مستوردو المحروقات إضراباً ليوم واحد، وتم استكماله ابتداءً من مساء الخميس الماضي مع إعلان الإضراب المفتوح.
كذلك ارتفعت صرخات أصحاب المطاحن، معلنين أن مخزون القمح هبط إلى مستوى “خطير” ومحذرين من أن البلاد قد تواجه أزمة إمدادات إذا لم يتم توفير الدولارات اللازمة لاستيراد الحبوب بالسعر الرسمي.
وبموازاة هذه الشكوى، تتسع السوق السوداء للدولار، لتطال الشركات الكبرى، من ضمن شركات تحويل الأموال، وتلك التي تبيع بطاقات تعبئة الخلوي وغيرها.
وافاد مدير مكتب شبكة الاعلام، بان “مئات اللبنانيين احتشدوا في ساحة الشهداء في العاصمة بيروت، قبل أن يتحركوا نحو مقر الحكومة، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، والمخاطر التي تهدد حياتهم بعد الأزمة المالية، وتراجع سعر الليرة اللبنانية في السوق السوداء”.
ويضيف، ان “المحتجين حاولوا الدخول إلى السراي الحكومي، واجتياز الحواجز والأسلاك الشائكة، بينما تمركزت قوات مكافحة الشغب في الموقع، وأثيرت مخاوف بشأن تجدد المواجهات التي سبق واندلعت في احتجاجات سابقة كان آخرها في أيار الماضي.
هذا وانطلق عشرات الشبان من الاسواق الداخلية في طرابلس بمسيرة في اتجاه ساحة النور، مرددين هتافات ضد سياسة الحكومة الاقتصادية مطالبين باسقاطها، وجابوا الشوارع وصولا الى الساحة، حيث تجمعوا على جوانب الطرق ووسط المستديرة، من دون ان يعمدوا الى اقفالها، وسط اجراءات امنية لعناصر قوى
الامن الداخلي.
كما نفذ العشرات من أبناء مدينة صيدا تظاهرة شعبية انطلقت من ساحة الشهداء في صيدا وجالت شوارع المدينة مرورا بساحة القدس وصولا إلى ساحة النجمة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
هذا وتجمع عشرات المحتجين على طريق رياق - حمص الدولية عند مفرق بلدتي بريتال والحمودية، ورفعوا لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وبتأمين الاستشفاء وفرص العمل والخدمات.