موسع.. رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة تغيير الخطاب من المنافسة السياسية نحو المنافسة الاقتصادية

سياسية
  • 26-09-2019, 20:54
+A -A
نيويورك- واع 
 
أكد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، أن العراق مرّ بأربعين سنة من الصراع والإرهاب والمقابر الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان العنيفة، ومرّ بأوقات عصيبة لم يمر بها أي بلد آخر لفترة طويلة من الزمن.
وأوضح الرئيس صالح في كلمة له، لدى استضافته في منتدى قادة العالم، الذي تنظمه جامعة كولومبيا في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "هناك أملاً في عراق أفضل بعد الهزيمة العسكرية لداعش، فالأمن أصبح أكثر تحققاً، وأصبح الاقتصاد أكثر نشاطاً، وأن هناك شعوراً متزايداً بالثقة لدى الشعب العراقي".
وأشار إلى أن المستقبل يمكن أن يكون أفضل على الرغم من التحديات الكثيرة التي نواجهها، فهناك شعور بأن هذا البلد يسير في الاتجاه الصحيح، وهناك مسار للأمل والتطورات الإيجابية.
وشدد رئيس الجمهورية على أن هزيمة داعش كانت إنجازاً كبيراً ، لم يكن يتحقق دون مشاركة العرب والأكراد والسنة والشيعة والمسيحيين، اذ قاتلوا الإرهاب في خندق واحد وبمساندة و دعم التحالف الدولي، موضحاً الحاجة إلى نظام إقليمي جديد يستند إلى مكافحة التطرف والإرهاب، وعدم السماح بعودته مجدداً أو استخدامه كأداة يمكن استخدامها ضد بلد من قبل بلد آخر.
وقال رئيس الجمهورية: "نحن بحاجة إلى الاعتزاز بالنصر وحمايته والمحافظة عليه، ويجب أن يكون هناك استكمال للنصر المتحقق، وعدم الاكتفاء بهزائم مناطقية وعسكرية لداعش".
الرئيس صالحولفت إلى "إننا بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية أساسية لتمكين القطاع الخاص والتأكد من أن العراق لديه فرص عمل"، لافتاً إلى ان التطرف يأتي من انهيار الخدمات وأنظمة التعليم، والصحة، وعدم توفر فرص العمل للشباب، فالتغلب على إرث الحرب وعائق الفساد يعد قضية رئيسة وأمراً مهماً لنهوض هذه المجتمعات.
وتابع رئيس الجمهورية بالقول: "إذا كنا قادرين على تحويل وتغيير الخطاب من هذا الجدل والمنافسة السياسية، نحو المنافسة الاقتصادية، أعتقد أن الشرق الأوسط سيكون حينها في مكان أفضل بكثير، مبيناً "إننا في العراق قدمنا اقتراحات لتشريعات رئيسية هدفها تحقيق هذه الغاية من خلال التركيز على البنية التحتية، السكك الحديدية، الطرق السريعة والمطارات، والمناطق الصناعية، والمراكز التعليمية".
وشدد الرئيس صالح على أن العراق وبسبب جغرافيته وتكويناته من العرب والكرد والمسيحيين والتركمان والأيزيديين، هو المكان الذي تلتقي فيه المجتمعات الأساسية بما يعزز الأمن والاستقرار والسلام.