بغداد- واع
عد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي خلال لقائه رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، في بكين اليوم الاثنين، الصين ركنا اساسيا في النظام العالمي وتوازنه.
وقال رئيس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه تلقته"واع": ان "الشعب العراقي يقدر كثيرا التجربة الصينية ونشعر بإمتنان للدعم الذي تقدمه الصين في الوقوف معنا ضد الارهاب وفي إعمار العراق".
واضاف ان "زيارتنا بهذا الوفد الكبير تمثل انطلاقة جديدة للعراق في جميع المجالات الاقتصادية والأمنية.. ونريد ان تكون الصين شريكا في تطوير البنى التحتية للعراق"، مشيرا الى "فكرة إيجاد الإئتمان الإطاري لتمويل المشاريع الكبرى للبنى التحتية من وارداتنا النفطية المصدرة الى الصين والتي تبلغ نحو مليون برميل يوميا، وتوجه الحكومة لتوسيع الاقتصاد العراقي وتنويعه، وتطلع الشعب العراقي الى توقيع الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين وإسهامها بتطوير الخدمات وإعمار مدنه بعد الحروب والدمار الكبير الذي خلفه العهد الدكتاتوري وماتلاه من ارهاب وتخريب على يد داعش التي هزمها العراقيون بشجاعتهم وتضحياتهم".
من جهته، قال شي جين بينغ: ان الصين مهتمة جدا بالعلاقات مع العراق ونحن صديق موثوق وقوة سلمية بناءة، ونعد العراق شريكا استراتيجيا واساسيا في الشرق الأوسط، وكنا من اوائل الدول التي شاركت في الإعمار والإستثمار في العراق حتى في أخطر الأوضاع الأمنية ووقفت مع العراق في الشدائد.
وبيّن الرئيس الصيني موقف وتوجهات بلاده الثابتة نحو العراق بأهداف اساسية، قائلا: "اننا ندعم بثبات جهودكم للحفاظ على سيادة العراق ووحدة شعبه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ، وندعم دور العراق الإيجابي في المنطقة، كما نقدر دعم العراق للصين في العديد من القضايا ونحرص على التعاون في مختلف الشؤون العالمية، كذلك ندعم جهود الحكومة العراقية بترسيخ الإستقرار ومكافحة الارهاب وتطهير العراق من فلول عصابة داعش، التي وصفها بالآفة التي يجب ان لاتنتشر.
وجدد الرئيس الصيني حرص بلاده على التعاون العسكري والأمني، "وقد اسهمنا بتسليح وتجهيز القوات العراقية وتطوير الصناعات الحربية، وندعم إعادة إعمار العراق، ونقدر الدعوات المشجعة للشركات الصينية من اجل العمل في العراق، ونعمل على مساعدتكم في الصناعات والحقول النفطية الجديدة ودعم الاستثمار الصيني في المجالات والاتصالات، وبناء المدن والموانئ والسكك الحديد، وشبكة الاتصالات من الجيل الخامس".
وجرى خلال اللقاء، الذي تم بحضور الوفدين الرسميين، تبادل وجهات النظر حول خطورة الأوضاع في المنطقة، والتأكيد على أهمية حفظ أمنها وإستقرارها وإبعاد شبح الحرب عن شعوبها واعتماد الحلول السلمية .
الأنواء الجوية: أمطار وانخفاض في درجات الحرارة