بغداد- واع
أكـد نائب رئيس مجلس النواب بشير خليل الحداد، اليوم الاثنين، ان المعاهدات الدولية أنشأت حقوقا والتزامات دولية ساهمت في ترسيخ مبادئ انسانية وقانونية كالمعاهدات والاتفاقات التي تم عقدها لالغاء تجارة الرقيق.
وحسب بيان لمكتبه الاعلامي تلقته (واع) " طالب الحداد في كلمة ألقاها في مراسيم الاحتفال المركزي بمناسبة مرور سبعين عاماَ على توقيع معاهدات جـنيف لعام 1949، بحضور رئيس جمعية الهلال الاحمر العراقي الدكتور ياسين المعموري ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق السيدة كاترينا ريتز وممثلي عن الوزارات والمؤسسات الحكومية والمفوضيات والهيئات المستقلة والناشطين في مجال حقوق الإنسان وشخصيات ثقافية واجتماعية، المجتمع الدولي أن يسعى لتخفيف قساوة الحرب ونتائجها من حـدة التوتر في العلاقات الدولية وحالات عدم الاستقرارالتي تهدد الأمن والسلام، وجاء حديث".
الحداد ان "توقيع معاهدات جـنيف لعام 1949 التي تعــد بمثابة مجموعة من القوانين الدولية الصادرة التي تهدف إلى توفير الحماية الممكنة والضمانات الدولية للمدنيين خلال الحروب والنزاعات المسلحة، ومن هنا نثمن عالياً الجهود الكبيرة والدور الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر العراقي في الحفاظ على قدر من الإنسانية في خضم الحروب ووضع حدود للحرب نفسها في إطار القانون الدولي الإنساني".
وأضاف :" لعبت معاهدات جـنيف الأربع وبروتوكولاتها الإضافية دوراً هاماً في خلق القواعد القانونية الدولية والأتفاقيات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والانسانية وتعزيز احترام حـقوق الإنسان والحريات الأساسية، فضلاً عن تفويض اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية والهلال الأحمر لتعزيز دورهم في العمل التكاملي بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية في حالات الطوارئ الطبيعية والكوارث الناجمة عن الحروب البشرية".
وخلال الكلمة أشار الى ان "ما جرى عام 2014 على العراق من كارثة إنسانية بسبب مانفذته المجاميع الإرهابية من أخطر الانتهاكات وأبشع الجرائم ضد الإنسانية، والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وشملت استخدام الأطفال وتنفيذ عمليات إرهابية في الساحات العامة وغيرها من أعمال القتل والتهجير والتعذيب البشعة كوسيلة للحكم بواسطة التخويف والرعب، وأدت العمليات العسكرية واستمرار المعارك والقتال الى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين إنسان عراقي وانتقال أكثر من مليونين منهم إلى إقليم كردستان والباقي إنتشروا في مخيمات في مختلف محافظات العراق".
الحداد وفي سياق الكلمة أوضح بأن:” مجلس النواب العراقي يتطلع الى دور أكبر للمنظمات الدولية وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية لإنهاء ملف النازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية، ونؤكد على تسخير جميع الجهود والامكانيات من أجل عودة النازحين الى مناطقهم الأصلية وبيوتهم ودعم المصالحة المجتمعية وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة من البنى التحتية وضرورة استمرار الدعم الدولي والمنظمات المدنية لإعادة إعمار المناطق المحررة والتي تضررت جراء العمليات العسكرية والمعارك ضد الإرهاب”.