بغداد- متابعة واع
عندما يصل رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فان الاضواء ستسلط عليه اكثر من غيره، لاهمية الملفات التي سيطرحها، وابرزها تداعيات المنطقة التي ستهيمن مرة أخرى على اجتماعات الجمعية العامة.
ومن دون التقليل من شأن جميع القضايا الأخرى، واللاعبين السياسيين الآخرين، فان مشاركة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح مهمة جدا، اذ يأتي إلى نيويورك مع مجموعة من المصالح والأهداف الصعبة التي تواجه العراق والمنطقة.. فسيكون للعراق الدور الفعال في ما يحدث بالشرق الأوسط، بحسب مقال صحيفة المونيتر الذي سلط الضوء على مشاركة الرئيس صالح في اجتماعات الجمعية العمومية.
وتؤكد الصحيفة ان "الرئيس العراقي برهم صالح يستحق المشاهدة الأسبوع المقبل، ليس فقط لأن العراق يقف في الخطوط الأمامية لأي تصعيد محتمل في الأعمال القتالية الأميركية السعودية الإيرانية بسبب هجمات 14 ايلول على منشآت أرامكو النفطية، والتي ألقت واشنطن والرياض باللوم فيها على إيران.
وترى انه ربما "بنفس القدر من الأهمية أو الأكثر أهمية، ستكون رسالة صالح التي مفادها بأن التغييرات في سياسات العراق تكشف كيف يمكن أن تكون جزءًا من حل الأزمة الإقليمية من خلال الدبلوماسية والتكامل الاقتصادي، بمعنى آخر، العراق كجسر بدلاً من ساحة معركة".
لقد كان العراق معروفاً بسياساته الحزبية، لكن هذا في الماضي أكثر من الحاضر.
وفيما يتعلق بالأمن على وجه الخصوص، يتزامن وجود الرئيس صالح مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اذ لا يوجه أي من الرؤساء الثلاثة الكتل البرلمانية بوضع أجندة، وهذا ربما يعود بالنفع، فقوتهم تكمن في وحدتهم والتزامهم بمؤسسات الدولة، وقد سمح ذلك للعراق برسم سياسة خارجية جديدة مستقلة.
رئيس الجمهورية اشار في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، الى "الانتصارات التي تحققت بشق الأنفس للقوات العراقية ضد الإرهاب"، على أنها "نقطة انطلاق لنظام إقليمي جديد يقوم على التكامل الاقتصادي، ويوفر فرص عمل جيدة للشباب الإقليمي، ويدفع التقدم نحو الخدمات التعليمية والصحية والصحية، وغيرها من الجبهات".
والعراق يتقدم بهذا "النظام الجديد" بالأفعال والكلمات، لقد وثقت في اذار الماضي خطوات العراق نحو التكامل الاقتصادي مع الأردن ومصر، وفي تموز تم تمتين العلاقات العربية بالعراق.
يتجاهل صالح وعبد المهدي مفهوم الطائفية في السياسة الإقليمية للعراق مع وضع العراق كجسر محتمل، في العلاقات بين إيران والسعودية".
كما يعمل العراق مع مجلس التعاون الخليجي لاستيراد الكهرباء، وإنشاء خط أنابيب ثاني جديد لنقل النفط العراقي إلى تركيا، وقبلها خطوات مع ايران.
وتشير الصحيفة الى ان الرئيس صالح وعبد المهدي والحلبوسي وضعوا العراق على مسار مختلف، هو إعطاء الأولوية لسيادة العراق وتجنب الصراع، ومن المسلم به أن طريق العراق صعب، لكن في منطقة توجد علامات على الاستثمار السليم بشكل متزايد.
الإعمار: إحالة 24 مشروعاً جديداً للتنفيذ
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع