وفي ما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
اصحاب المعالي وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول العربية الشقيقة
معالي الاخ احمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
اصحاب السعادة السفراء والمندوبون الدائمون وضيوفنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي في البداية ان اتقدم باسم حكومة جمهورية العراق وشعبه، بخالص التعازي والمواساة للجمهورية التونسية الشقيقة،الرئيس الحالي للقمة العربية، حكومةً وشعباً لوفاة المغفور له الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، داعين المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه والشعب التونسي الشقيق الصبر والسلوان.
واود ان أعبر عن خالص الشكر والامتنان لأخي معالي السيد أحمد عيسى عوض وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، على إدارته الحكيمة لأعمال الدورة 151، فلكم منّا معالي الاخ الوزير كل الاحترام والتقدير. والشكر موصول لمعالي الامين العام للجامعة وموظفي الامانة العامة على جهودهم المستمرة والمتواصلة للاعداد والتحضير لعقد دورات مجلس الجامعة بجميع مستوياتها.
ونود ان نتقدم بصادق التهاني والتبريكات الى جمهورية السودان الشقيقة بمناسبة التوقيع على وثيقة الاعلان الدستوري وتشكيل الحكومة السودانية الجديدة، ونتقدم لزميلتنا معالي السيدة اسماء محمد عبدالله لتسنمها حقيبة وزارة الخارجية، وندعوا الدول العربية والاقليمية والمجتمع الدولي الى دعم الحكومة السودانية الجديدة بإتجاه ضمان أمن واستقرار ووحدة جمهورية السودان الشقيقة، كما نهنئ معالي وزير خارجية الجزائر الشقيق صبري بوقادوم على المشاركة الاولى له في مجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.
اصحاب المعالي والسعادة
ان الظروف المعقدة التي تشهدها ساحتنا العربية، يجب ان لا تنسينا قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، وفي الوقت الذي نتابع فيه بقلق بالغ الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على ايدي القوات الاسرائيلية الغاصبة، فإن العراق يشدد على موقفه الثابت والراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. مع التأكيد على إن تحقيق الاستقرار في المنطقة التي تتزايد أزماتها، يتطلب ايجاد تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.
اصحاب المعالي والسعادة
لقد انشغل العالم في الاشهر القليلة الماضية، بقضية أمن الممرات المائية وحرية الملاحة في منطقة الخليج العربي، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية الى أرجاء العالم كافة، وذلك على خلفية التوترات القائمة بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد طُرحت في هذا الاطار، عدد من المبادرات والمشاريع التي تهدف الى تشكيل التحالفات الدولية أو انشاء قوة بحرية دولية في منطقة الخليج العربي، وهنا نود الاشارة الى أن العراق لا يؤيد المشاريع والمخططات التي تؤدي الى رفع حالــــــــــــــــة التوتر في المنطقة، ونعتقد أن الدول المعنية المطلة على الخليج العربي قادرة على حماية امن الملاحة، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية.
إن أزمات منطقتنا العربية لا زالت تراوح مكانها بين الجمود والتعقيد، ونتيجة لذلك يتحمل ابناء امتنا العربية الكثير من ويلات الحروب والنزاعات، بين تهجيرٍ وتدميرٍ ونقصٍ في المواد الغذائية والطبية، لذلك فإن الواجب يحتم على مجلسنا هذا، بمستوياتهِ كافة ، ان يجد الحلول المناسبة التي تجنبُ شعوبنا ويلات الحروب والصراعات الداخلية.
لقد تحمل الشعب العراقي ويلات الحروب والنزاعات التي أدت الى تبديد الموارد المالية والبشرية على مدى أكثر من أربعةِ عقود، ثم جابه الشعبُ العراقي موجة الارهاب الداعشي وقضى عليها بوحدته وبدعمٍ من الاشقاءِ والاصدقاءِ، ولا زال العراق بحاجة الى دعم اشقائه وأصدقائه لإستئصال هذه الآفة من جذورها، والتصدي لكل تيارات التطرف والعنف التي تهدد بلداننا ومجتمعاتنا، وإن العراق مستعد للتعاون من أجل تحقيق هذا الغرض.
وفيما يخص موضوع الوجود العسكري التركي على الاراضي العراقية، فإن العراق يؤكد رفضه القاطع لهذا الوجود بكل صوره وأشكاله، ويعمل على إنهائه بشتى الوسائل، وقد ابدى العراق استعداده للتعاون مع تركيا امنياً وبالطرق التي يتم الاتفاق عليها بين البلدين.
اصحاب المعالي والسعادة
يجدد العراق موقفه الثابت، الذي يستند الى الحلول السلمية، في التعاملِ مع الازماتِ والنزاعاتِ التي تتعرض لها بعض الدول العربية الشقيقة وخاصة سورية واليمن وليبيا، ويدعو الى الحوار بين ابناء البلد الواحد، ودعم الجهود الدولية والاقليمية التي تهدف الى تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول العربية، وعودة النازحين والمهجرين الى ديارهم.
وندعوا الدول العربية ان تعمل وحسب علاقاتها الاقليمية والدولية، على دعم الحلول السياسية لإنهاء النزاع بين أبناء البلد الواحد، وعودة هذه البلدان لممارسة دورها الطبيعي في المنظومة العربية، وخاصة استعادة سورية لعضويتها في جامعة الدول العربية.
كما نجدد دعوتنا الى دعم جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة لمساعدتها في تجاوز ازمتها وتحقيق خططها التنموية، ودعم جمهورية جزر القمر المتحدة، وندعوا الى اتّباع الوسائل السلمية في حل النزاع الجيبوتي-الاريتيري.
اصحاب المعالي والسعادة...
يدين العراق، وباشد العبارات إعتداءات المحتل الاسرائيلي ضد بعض الدول العربية، ويؤكد على حقهم في الدفاع عن النفس ضد تلك الاعتداءات السافرة، وذلك إيماناً من العراق بمبادئ جامعة الدول العربية وميثاق التضامن العربي الذي أكد على مناهضة المؤمرات التي تهدد امن الدول العربية واستقرارها.
اصحاب المعالي والسعادة
سيحرص العراق، خلال ترأسه لمجلس جامعة الدول العربية على النهوض بواقع العمل العربي المشترك، من خلال التواصل والتشاور الدائم مع اصحاب المعالي وزراء الخارجية العرب ومعالي الامين العام لجامعة الدول العربية، للعمل على دفع وتيرة العمل العربي، بالشكل الذي يساهم في تخفيف آثار الازمات التي تتعرض لها منطقتنا، وبما يحقق تطلعات شعوبنا نحو طريق التقدم والازدهار.
وفي هذا السياق نود الاشارة الى ان جمهورية العراق حريصةٌ على الوفاء بالتزاماتها تجاه الامانة العامة لجامعة الدول العربية، إذ ســــــدد العراق مساهماتــــــه الماليــــــة كاملةً في موازنـــــة الامانة العامة. ونتطلع الى قيام الدول الاعضاء للايفاء بالتزامتها تجاه الامانة العامة لجامعة الدول العربية.
دمتم برعاية الله وحفظه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طقس العراق.. ارتفاع في درجات الحرارة
بيدرو بورو يرد على اهتمام ريال مدريد
رابطة المصارف: ارتفاع نسبة الشمول المالي للدفع الإلكتروني