منوعات
اكتشف علماء الاثار الذين يدرسون مدينة هرقليون القديمة الغارقة، أنقاض معبد وقطع أثرية عديدة بما فيها حلي ذهبية، وقطع فخارية ونقود معدنية وأجزاء من قارب للإحتفالات الطقوسية.
اكتشف العلماء مدينة هرقليون، والمعروفة أيضا باسم "ثونيس" بالقرب من سواحل مدينة الإسكندرية المصرية عام 2000، ومنذ ذلك الحين يقوم عالم الآثار، فرانك جوديو، من المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت الماء بالبحث عن آثار المدينة، وما تخبئ من أسرار للحياة القديمة على السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. حيث صرح جوديو عام 2013 بأن الفريق لا زال "في بداية البحث"، وأنه "ربما يتعين علينا مواصلة العمل على مدى 200 عام قادمة". وكانت المدينة قد غرقت منذ حوالى 1200 عام.
وكشف الغواصون المصريون والأوروبيون مؤخرا عن آثار المعبد الرئيسي للمدينة، إلى جانب العديد من القوارب التي تحمل كنوزا من العملات البرونزية والمجوهرات.
تفيد Live Science، أن فريق البحث قد تمكن، بمساعدة جهاز المسح الضوئي، من العثور على أعمدة صخرية لمعبد كبير، وأنقاض معبد إغريقي صغير، مدفون تحت قاع البحر على عمق متر واحد. أما جزء القارب الطقوسي الذي اكتشفه الفريق الآن، فيعود إلى القارب الطقوسي الذي طوله 13 متر المكتشف في وقت سابق.
عثر في القارب على كنوز برونزية ونقود ذهبية تعود إلى عهد القيصر بطليموس الثاني (283-246 قبل الميلاد). أما القطع والأواني الفخارية فتعود إلى القرنين الثالث والرابع الميلادي.
كما درس علماء الآثار أيضا مدينة كانوب القديمة، التي تقع هي الأخرى في الجزء الغربي من دلتا النيل، وهناك عثر العلماء على مجمع مباني، أضاف كيلومترا جديدا إلى امتداد المدينة الطولي باتجاه الجنوب، حيث عثر العلماء هناك على ميناء وقطع نقدية وحلي تعود إلى العصرين البطلمي والبيزنطي.
وتمكن الغواصون، بعد إزالة طبقات من الرمال والطين في السنوات الماضية، من اكتشاف أدلة على الثروات غير العادية التي كشفت عن طبيعة الحياة في مدينة هرقليون، منذ أكثر من ألف عام، والتي يعتقد أنها كانت مركزا لتجارة البحر الأبيض المتوسط قديما، وموطنا لمعبد آمون، الذي افتتحته الملكة كليوباترا، قبل أن تختفي المدينة تحت ما يعرف الآن بخليج أبو قير.