ثقافة وفن
صدر للدكتور والباحث في العلوم النفسية"قاسم حسين صالح" كتاب جديد بعنوان"اشكالية السلطة والدين، الكتاب عن الدار العربية للعلوم ناشرون ودار العرب للنشر والتوزيع في 224 صفحة، يقدم فيه المؤلف مقاربة جديدة عن هذه الاشكالية الموجودة اليوم في الوطن العربي،وتؤثر عليه في كل جوانبه السياسية والعلمية والاجتماعية.
الدكتور قاسم حسين صالح قال لوكالة الانباء العراقية (واع) ،إن "الكتاب استند على(تحليل سيكوبولتك)، في محاولة لتفسير العلاقة بين السياسي والديني عبر "تساؤلات محرجة" الأولى: في ماهية الله والدين، والثانية: في الدين والصحة النفسية وتساؤلات أخرى؛ ليست - موقفاً شخصياً- وإنما هي ضمن مشروع كتاب يسهم في تحريره أصحاب التعليقات عليه، ما يعني أن المؤلف يفتح باب النقاش على مصراعيه ليتسع لكل معتنقي الديانات السماوية الثلاثة والمؤمنين وغير المؤمنين" .
واضاف ،أنه "ما تزال إشكالية السلطة والدين تثير جدلاً واسعاً في العالم العربي، يتحدد هذا في الكتابات القديمة والحديثة، من نقد الدين إلى نقد النص إلى نقد العقل إلى نقد المشاريع الأصولية والعقائد الاصطفائية.. وسواها من أفكار وطروحات شائكة".
وبشأن إشكاليات في الدين والسلطة تابع الدكتور صالح ،أن " هذا الموضوع قد يثير انزعاج وربما غضب المتطرفين من المتدينين وغير المتدينين وعليه نرجو كلا الفريقين التحلي بالصبر وسعة الصدر فالكاتب هنا أشبه بحكم في لعبة كرة القدم، غير أنه يدير لعبة فكرية، الكرة فيها هي "الكلمة"، والرابح فيها هو من يلعب بنزاهة، صحيح أن بعض "الضربات" الفكرية قد يعدّها الآخر تجاوزاً، لكن أصول اللعبة تسمح لكل فريق أن يستخدم كل مهاراته الفكرية، والهدف الأساسي هو إمتاع الجمهور "القراء" والتعلم المعرفي من كلا الفريقين، لاسيما جيلاً يعاني من إرباك فكري وعدم استقرار نفسي، وصولاً إلى أن نعيش حياة أجمل ونتعامل بسلوك مهذب رغم اختلافاتنا في الفكر والدين، بعيداً عن لغة التهديد والتشهير التي يلجأ إليها من تعوزه الحجة وأولئك الذين يقعون ضمن صنف ذوي التفكير الجامد من كلا الفريقين".