طالب اطباء برد الاعتبار لهم بعد تعرضهم للتهديد والاذى والفصول العشائرية، جراء حالات مرضية لم يكن لهم دخل فيها، واشاروا الى انهم رسل الانسانية ومنقذيها ومعالجي الامراض ومزيحي الالام، وأن مهمتهم تعني ادخال الراحة والسرور على المرضى.
وقال الطبيب الجراح الدكتور اياد الجبوري من مستشفى الكرامة التعليمي لوكالة الانباء العراقية (واع)، إن "دور الاطباء في المستشفيات، هي تقديم الخدمة العلاجية للمرضى وانقاذ الارواح، وفي بعض الاحيان يكون العلاج غير متوفر في المستشفيات الحكومية ويتطلب احضاره من الصيدليات الخارجية، وان ذلك لا يعني ان الطبيب انتهك القوانين والانظمة، ويتطلب تعنيفه والاعتداء عليه"، مشيرا إلى أن "كثيراً من الاطباء يتعرضون إلى الاعتداء واسماعهم كلمات بذيئة بسبب نقص الادوية في المستشفيات الحكومية او بسبب غياب اجهزة للفحص المختبري".
واضاف ان "عدداً من الزملاء تمت مقاضاتهم عشائرياً واَخرين اقتيدوا الى المحكمة بسبب شكاوي من ذوي المريض"، لافتا إلى أن "قانون حماية الأطباء الذي صدر مؤخرا منح جزءاً من حقوق الاطباء الا ان اغلب فقراته لم تطبق حتى الان".
وطالب الجبوري، "بنشر الثقافة الصحية عبر وسائل الإعلام، فضلاً عن معلومات عن موارد وزارة الصحة وكيفية توزيع الادوية والعلاجات، اضافة إلى عدد المستشفيات والاطباء وعدد الاسرة واجهزة التحليل المختبري، قبل رمي التهم على الأطباء وتقصيرهم في اداء واجبهم".
ومن جهتها، أكدت المحامية امال فاضل التي تتوكل في قضايا الدفاع عن الأطباء، أن "اكثر من 90 بالمئة من الدعاوي التي ترفع ضد الأطباء كيدية، واغلبها تحسم لصالح الأطباء".
واوضحت، أن "تقديم الشكاوي من قبل ذوي المريض يمكن ان يكون من خلال سوء فهم اوعدم ادراكهم لعمل الطبيب، اضافة الى تاخرهم عن ادخال الحالة في وقت مبكر الى المستشفى ما جعل الحالة تتفاقم وتكون خارجة عن ارادة الطبيب".
ويطالب مراقبون بضرورة الاهتمام بشريحة الاطباء كونهم رسل الانسانية ولديهم خبرة طويلة في العلاجات وتوفير الاجواء الملائمة ليمارسوا عملهم بهدوء بعيدا عن التوتر.
وكان عدد من الاطباء قد تعرضوا في سنوات سابقة الى تهديدات من قبل ذوي المرضى، فيما دفع عدد منهم فصولا عشائرية تجاوزت 10 ملايين دينار الامر الذي قد يؤدي الى هجرة الاطباء الى بلدان اخرى اكثر امنا.
النقل تسجل حدوث هزة أرضية في نينوى
طقس العراق.. أمطار رعدية بدءاً من الغد
التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني