ثقافة وفن
صدر عن «دار الفتح للطباعة والنشر» ببغداد كتاب «التذوّق السينمائي والتلفزيوني» للدكتور صالح الصحن، أستاذ مادة الإخراج التلفزيوني في كلية الفنون الجميلة ،وهو الثالث بعد كتابيه حكايات الف ليلة وليلة في السينما والتلفزيون،والشخصية النموذجية في الدراما التلفزيونية، الكتاب يقع في 350 صفحة.
إنّ مَنْ يقرأ الكتاب سيكتشف منذ صفحاته الأولى أنّ العنوان لا يُغطّي متن الكتاب برمته، إذ أخذت السينما حصة الأسد، بينما اكتفى التلفزيون بالنِزر الضئيل من العناية والاهتمام مع أنّ الباحث والناقد صالح الصحن هو مخرج تلفزيوني ومتابع دؤوب للدراما التلفزيونية العراقية والعربية على حدٍ سواء.
الصحن قال لوكالة الانباء العراقية (واع )،إن " الكتاب يتضمن 93 موضوعا ومادة بضمنها المقدمة التي كتبها المُخرج والناقد قيس الزبيدي، ومصادر الكتاب الكثيرة التي بلغت 117 مصدراً، وبحث 23 فيلماً كأمثلة تطبيقية تبدأ بـ«مولد أمّة» لديفيد غريفيث، وتنتهي بـ«المكالمة» لبراد أندرسون. كما تضمن المرجعية المعجمية في شرح المصطلحات الفنية والأدبية انطلاقاً من «التذوّق السينمائي والتلفزيوني»، وانتهاءً بـ«ما بعد الحداثة في السينما والتلفزيون» و ناقش 53 مصطلحاً".
واضاف ،أن "الكتاب أستوفى لاشتراطاته البحثية التي تغطي كل الموضوعات التي درسها وتتبعها بطريقة استقصائية، واستعان بعيون وامهات المراجع المهمة ،كما انطلق الكتاب من فلسفة الجمال تحديداً، وهي الأقرب إلى التذوّق الفني منها لأي شيء آخر، خصوصاً حين يأخذنا إلى مقارنة إيمانويل كانت بين ثلاثة أصناف من الموضوعات التي تُحدث في أنفسنا بهجة لها علاقة بإرضاء المشاعر، وهي «الملائم والخير والجميل»، فالأول والثاني لهما علاقة بملَكة الرغبة، فالملائم (The Agreeable) يحقق بهجة مقرونة بالناحية الفسيولوجية كالطعام، أما الخير (The Good) فيفضي إلى البهجة المعنوية حين يكون موافقاً للصالح العام".
ونابع الصحن ،أن" الجميل (The Beautiful) ينفرد بإحداثه بهجة خالصة بمنأى عن أي مصلحة أو دوافع باطنية أو خارجية،كما يورد الباحث مجموعة من التعريفات الدّالة للفن والفنان ننتقي منها تعريف الفن بأنه «مُنجَز بشري مُبتكر يحتمل الخيال كثيراً، ويكره الاستنساخ، وتقليد الأشياء بالتكرار»، أما «معجم أوكسفورد» فيعرّف الفنان بذلك الشخص الذي يمارس عملاً لا غاية له سوى إثارة اللذة وانتزاع الإعجاب".