متابعة- واع
دأبت مجموعات الجريمة المنظمة في المكسيك في الآونة الأخيرة، على سرقة شاحنات تحمل فاكهة الأفوكادو من المزارع إلى الأسواق والمصانع، الأمر الذي أقلق السلطات التي وعدت بالتدخل لوقف هذه الظاهرة.
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن ما يصل إلى 4 شاحنات محملة بالأفوكادو تسرق يوميا في ولاية ميتشواكان جنوبي المكسيك، حيث تشهد الولاية أعمال عنف لا تكاد تتوقف.
وتسعى مجموعات الجريمة المنظمة إلى استغلال الفوضى التي تشهدها الولاية، من أجل السطو على محاصيل الأفوكادو التي تشتهر الولاية بتصديرها إلى الولايات المتحدة شمالا.
وتناولت صحف محلية عدة في المكسيك، الجمعة، انتشار ظاهرة السطو على شاحنات الأفوكادو، إذ ندد مصدروه بالوضع الأمني المتدهور في الولاية، التي تحولت منذ فترة طويلة إلى ساحة معركة لجماعات الجريمة المتحاربة.
وأصبحت سرقات الأفوكادو في ولاية ميتشواكان واسعة إلى درجة أن مصانع التغليف وعدت بدفع أجر للمزارعين يقدر بنحو 15 بيزو (78 سنتا)، تعويضا عن كل كيلوغرام يتم سرقته منهم أثناء النقل.
وقال أحد المزارعين إنه "من المستحيل الاستمرار في تحمل هذه الخسائر"، مضيفا أن "الفشل في إيقاف سرقة هذه الشاحنات سيكون له تأثير لا يمكن إصلاحه على صناعة الأفوكادو".
زادت حدة العنف كثيرا في المكسيك بعد الحملة على تجار المخدرات
"حمام دم" بتصفية حسابات بين تجار مخدرات بالمكسيك
وازدهرت تجارة الأفوكادو في المكسيك على مدار العشرين عاما الماضية، إذ إن الطلب على هذه الثمرة من المستهلكين في الولايات المتحدة وخارجها لا يتوقف.
وتأتي ما نسبته 80 بالمئة من واردات الأفوكادو الأميركية من ولاية ميتشواكان في المكسيك، التي كانت أيضا مسرحا لحرب السلطات المكسيكية على المخدرات بدءا من عام 2006.
ومع ازدياد حدة العنف في الولاية، تشكلت مجموعات للدفاع عن النفس وقوات من الشرطة المجتمعية، بينما سعت المجتمعات المحلية في المنطقة إلى الدفاع عن نفسها من الجريمة المنظمة فيها.
ووعد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي تولى منصبه قبل ستة أشهر، باستراتيجية جديدة لمكافحة الجريمة، لكن العنف استمر بلا هوادة في جميع أنحاء البلاد.
وقال فالكو إرنست، كبير المحللين المكسيكيين في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، إن تصدر سرقة الأفوكادو عناوين الصحف "ليس سوى علامة على الصراع الإجرامي الشامل الخارج عن السيطرة في ميتشواكان".
وهناك ما لا يقل عن 20 مجموعة مسلحة تتنافس بقوة وعنف من أجل السيطرة على المناطق التجارية والأسواق في البلاد، فيما لم تتمكن السلطات حتى الآن من وضع حد لنفوذها المتنامي.
التربية تحصي عدد مراكز محو الأمية في ميسان
اليوم.. انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية
الهجرة تعلن قرب إغلاق ملف المخيمات في أربيل
النقل: اجتماع رباعي في بغداد بشأن طريق التنمية