اثمرت الزيارة التي اجراها وفد من شبكة الاعلام العراقي الى الصين، عن ابرام جملة معاهدات مبدئية تضمنت الاتفاق على التعاون في مجالات التدريب وتبادل المعلومات الصحفية والاعلامية، فضلا عن تفعيل عمليات الدعم التكنلوجي لشبكة الاعلام العراقي في عدد من المجالات.
الوفد الذي تألف من رئيس شبكة الاعلام العراقي فضل فرج الله، وعضوي مجلس الامناء الدكتور علي الشلاه والدكتورة هديل كامل، وعدد من الزملاء العاملين في الشبكة، اطلع خلال الزيارة التي تضمنت العاصمة بكين، ومدينة شانغاهاي، على خطوات عمل قنوات "cctv"الصينية، وتجول في اروقة القناة العربية، واتفق مع مديرها، على وضع مسودة تفاهم مبدئية ليصار الى توقيعها مستقبلا وتتضمن التعاون بين المؤسستين في مختلف المجالات.
ولم تقتصر الزيارة على تفعيل المعاهدات بين الجهات الاعلامية الصينية وشبكة الاعلام، حيث اتسعت لتشمل اطلاع الوفد على عدد من المرافق السياحية والتاريخية للصين، والتي كان في مقدمتها زيارة سور الصين العظيم، الذي يمثل شاهدا لمراحل تاريخية مهمة لدى بلاد المليار والنصف مواطن.
وعلى مسافة يوم واحد من عيد الفطر المبارك، اطلع وفد الشبكة على الطقوس الايمانية لمسلمي الصين خلال زيارة ميدانية لمسجد "شارع نيو" والتعرف عن كثب على اجواء المسلمين البالغ عددهم قرابة 30 مليون في الصين.
اتفاقيات اعلامية
وفي مستهل لقاء وفد شبكة الاعلام العراقي خلال زيارته الى مقر قنوات "cctv" ولقائه مع مدير القناة العربية، قدم رئيس شبكة الاعلام العراقي، فضل فرج الله شرحا مفصلا عن طبيعة عمل الشبكة، مبينا ان "شبكة الاعلام العراقي هي الممثل الرسمي لاعلام الدولة العراقي، وهي بديل وزارة الاعلام التي حلت بعد العام 2003، وتتكون من وسائل اعلامية عديدة، بضمنها خمس قنوات فضائية، حيث نمتلك قناة اخبارية متخصصة، واخرى عامة للبرامج المنوعة، وقناة رياضية، وقناة ناطقة باللغة الكردية، واخرى ناطقة باللغة التركمانية، كذلك لدينا مجموعة اذاعات، وفي بغداد وحدها لدينا ثلاث اذاعات، كما في الشبكة هنالك جريدة الصباح التي تعد الأولى في البلد، ولدينا مجلات، فضلا عن الاعلام الالكتروني، الذ يتوسع بشكل يومي".
واعرب فضل الله، عن تطلعه لاتساع حجم العلاقة بين شبكة الاعلام وقنوات "cctv" مشيرا الى ان الشبكة بدأت في بغداد عدة خطوات في هذا الجانب مع السفارة الصينية، ونتمنى ان تثمر هذه الجهود عن تعاون اكبر، حيث اجريت في بغداد مجموعة لقاءات وانشطة وتبادل لمواد اعلامية بين شبكة الاعلام والسفارة الصينية، مؤكدا ان زيارة بكين تعد فرصة جيدة لاستكمال ذلك التعاون.
ولفت رئيس شبكة الاعلام، الى وجود مسودة للتعاون مع الجانب الصيني كتبت منذ فترة ليست بعيدة لكنها لم تنجز، حيث وضعنا في بغداد الافكار الاساسية لتلك المسودة، التي تضمنت تبادل المواد الاعلامية، وتبادل التدريب والخبرات في مجال التقنية الحديثة، فضلا عن فتح ابواب للتعاون في مختلف المجالات، حيث ان التقنيات الاعلامية، تطورت عالميا بشكل كبير، وهذا ما يدعوانا الى تطوير ادواتنا في شبكة الاعلام العراقي لمواكبة التقنيات العالمية الحديثة.
واوضح فضل الله، ان مسودة التعاون التي نطح الى الاتفاق بشأنها مع الجانب الصيني، تتضمن الاتفاق على فتح مكتب لشبكة الاعلام العراقي في بكين.
ترحيب صيني
دعوات رئيس شبكة الاعلام العراقي، قوبلت بترحيب واسع عبر عنه مدير القناة العربية في الـ"cctv" حينما اكد استعداده للتعاون في شتى المجالات مع شبكة الاعلام، لاسيما تبادل المواد الاعلامية والدعم التكنلوجي، مبديا في الوقت ذاته، استعداده لفتح الابواب أمام مزيد من التعاون بين المؤسستين الرسميتين العراقية والصينية.
وقال مدير القناة العربية خلال اللقاء، ان افاق التعاون التي نطح الى ترسيخها مع شبكة الاعلام واسعة، ويمكن ان تمتد لتشمل الاعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن تبادل الخبرات التكنلوجية والمواد الاعلامية والزيارات الميدانية والتدريب.
وأكد المسؤول الصيني، ان القناة العربية في الـ"cctv" انطلقت في العام 2009 ومنذ عامين افتتحنا قنوات في الفيس بوك وتويتر، واصبحنا شبكة تلفزيون وعدة قنوات في التواصل الاجتماعي، وبلغ عدد متابعينا في الفيس بوك اكثر من 15 مليون متابع، مشيرا الى ان القناة العربية اطلقت بهدف توثيق العلاقات بين الصين والبلدان العربية، ولتكون جسرا للتواصل بين الصين وبقية البلدان العربية، ولنقل العادات والتقاليد، لاسيما وان جمهورية الصين تضم 56 قومية.
واختتم مدير القناة العربية كلامه خلال اللقاء قائلا " بما ان شبكة الاعلام العراقي تضم مجموعة كبيرة من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسوعة، لذا ادعو الى فتح باب التعاون بيننا وبينكم في مختلف المجالات".
تجربة جديدة
من ناحيته، لفت عضو مجلس أمنا شبكة الاعلام العراقي، الدكتور علي الشلاه، خلال اللقاء، الى ان "شبكة الاعلام العراقي تجربة جديدة، وهي ثمرة سقوط الدكتاتورية في العراق، وبنيت على اساس تجربة البي بي سي، ان يكون هناك مؤسسة اعلامية للدولة وليس للحكومة، وفيها مجلس امناء بمثابة برلمان، ينتخب رئيسا تنفيذيا للشبكة، يقوم بادارة الامور التنفيذية فيها، ولايخضع للحكومة، وانما مرتبط بمجلس الامناء الذي يرتبط بالبرلمان العراقي".
واوضح الشلاه، ان "الصين علاقتها بالحضارة العربية، والدولة العراقية، علاقة قديمة ووطيدة لاسيما واننا نمثل حضارة وادي الرافدين، وكانت الصين اولى الحضارات التي تحاورنا معها، منذ بابل، ولدينا معرفة بالحضارة الصينية وما انتجته للانسانية، بداء من العجلة، وانتهاء بما تنتجه اليوم في التقنيات المعاصرة".
وبين عضو مجلس الأمناء، ان "الشبكة تعكس جميع الاراء السياسية، والقانون يفرض عليها ان تنقل الاخبار الحكومية والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني وجميع الفعاليات الاخرى" لافتا بالقول "نحن في شبكة الاعلام لا ننظر للمكونات العراقية بعدد النفوس، لكننا نحترم جميع المكونات".
وبين الدكتوره الشلاه، ان "شبكة الاعلام منحت القناة الصينية في بغداد ابان الحرب على داعش، عربة نقل خارجي على، اعتبار ان شبكة الاعلام ترى ان ذلك واجب وطني".
ادامة التواصل
ولم تبتعد كثيرة عضوة مجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي، الدكتورة هديل كامل عن الاراء السابقة، حينما اكدت ان ملامح التعاون بين شبكة الاعلام والجهات الاعلامية الصينية بدأت في بغداد عبر سفارة بكين، معربة عن رغبتها الشديدة في ادامة التواصل مع التلفزيون الصيني وترجمة تلك اللقاءات الى تعاون مثمر بين شبكة الاعلام العراقي بجميع قنواتها و الـ"cctv".
وقالت كامل خلال اللقاء مع مدير القناة العربية في التلفزيون الصيني، ان "السفارة الصينية في بغداد، اهتمت كثيرا بان تكون هنالك افاق مفتوحة بين البلدين، وان زيارتنا الى بكين تمثل فرصة مهمة للاطلاع عن قرب على التجربة الاعلامية في الصين".
وبينت الدكتورة كامل، ان "جملة من اللقاءات المثمرة تمت في بغداد مع السفارة الصينية، ولمسنا حينها نية حقيقية للتعاون بين البلدين الصديقين في المجالات الاعلامية".
وأكدت عضوة مجلس الأمناء، ان زيارة الصين ولقاء القائمين على القناة العربية، تترجم ذات النية في التعاون المشترك بين الطرفين "شبكة الاعلام والقناة العربية في التلفزيون الصيني" فضلا عن اهميتها في رسم صورة مستقبلية لشكل ذالك التعاون في مختلف المجالات.
زيارات ميدانية
وبغية ترسيخ العلاقات الثقافية بين البلدين، اجرى وفد شبكة الاعلام العراقي، زيارة الى سور الصين العظيم، الذي يمثل لدى ابناء شعب المليار والنصف نسمة، رمزا تاريخيا وبطوليا مشرفا، فضلا عن كونه معلما معماريا ذات طابع عسكري دفاعي، وأصبح رمزا للأمة الصينية، بتحصيناته وعظمته وقوته.
كما اطلع الوفد العراقي، على الطقوس الايمانية لدى مسلمي الصين، خلال زيارة ميدانية اجراها لمسجد "شارع نيو" والتعرف عن كثب على تلك الطقوس لدى مسلمي الصين البالغ عددهم قرابة 30 مليون مسلم.
العراق يعزي أذربيجان بضحايا حادث تحطم طائرة الركاب
مصر تعلن تسديد 38.7 مليار دولار من ديونها
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الصحة تؤكد قرب تعيين 7 آلاف مشمول بقانون التدرج الطبي