ثقافة وفن
صدر للشاعر"عبدالمنعم حمندي"ديوان شعري جديد عن دار ينابيع للنشر في دمشق.يقع في 120 صفحة من القطع المتوسط.كتبت قصائده ما بين عامي 2013 -2016. وتُشكّل العناوين في دواوين الشعر العربي الحديث واجهةً كاشفةً لطبيعة المحتوى وسلطةً عليا للنص المبثوث في دفتي الديوان ،كونه يسهم في فكّ غموضه ، وهذا يعني العنوان مرآة يرى فيها الشاعر نفسه عبر قصائد ضمّها كتاب. وقد كتب الشاعر "سعدي يوسف"في ظهر الغلاف الاخير:-
هل في السماء سماءٌ ؟
عبد المنعم حمندي ، رفيقُ الفتوّة ، وحِلْسُ الليلِ ، أيّامَ كنّا عُصْبةَ فُتّاكٍ ،كما قال أحمد شوقي
كنّا إذا صفّقْتَ نستبقُ الهوى
ونَشدُّ شَدَّ العُصبةِ الفُتّاكِ
أقول إن عبد المنعم حمندي تكرّمَ عليّ بأن أطْلَعَني على ديوانه التاسع ، قبل صدوره
يتساءل حمندي...
هل في السماء سماءٌ ؟
والحقّ أن لسؤاله أكثر من سبب
لقد تبدّدَ الزمن الجميل .. هذا الرحيل يأخذ معه كنزاً عجيباً ذا أركيولوجيا معقدّة بقدر ما هي غنيّة.
أسلوبيّة النصّ الشِعري تخفي ، بطبيعتها ، التفاصيلَ
لكن العنفَ المتأصِّل في تراب الراهنِ واليوميّ ، يرفع رأسه ، بالرغم من تلك الأسلوبيّة...
المحقِّق وركلاته ، مثلاً
الشاعرُ يظلُّ شاهداً عدْلاً في زمن مائعٍ .
الشاعر حمندي قال لوكالة الانباء العراقية (واع)، إن" الادريس والهدهد هو عنوان احدى قصائد الديوان. والادريس معناه (المُكرِّس) اسم أحد الأنبياء و أوَّل من خطَّ بالقلم وقد رفعه الله مكانا في السماء الرابعة سُمي به لغزارة علمه وكثرة دراسته والهُدْهُدُ طائرٌ، والهُداهِدُ مثله. قال الراعي: كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُماةُ جناحَه".
واضاف ،أن "الهدهد في رؤيتي ، الضمير الصادق ، وإن دلت رؤيته عند النبي سليمان بالرسول القريب من الملوك أو الرجل العالم الكثير الجدال ،وربما دليل الخلاص على النجاة من الشدائد والعذاب ، وربما دل على المعرفة باللّه تعالى وما شرّعه الرب من أمور الدين والدنيا ، وإن رآه ظمآن اهتدى إلى الماء !".