سياسية
عزى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اليوم الاثنين، العالم الاسلامي بذكر استشهاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
وفيما يلي نص التعزية...
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) صدق الله العلي العظيم
نشارك شعبنا الكريم والامة الاسلامية مشاعرهم وحزنهم العميق بحلول ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ، حين إمتدت له يد الغدر الآثمة وهو ساجد لربه في محراب الصلاة ، ونبعث بخالص العزاء لملايين المؤمنين وهم يحيون هذه الذكرى بقلوب مؤمنة بالله ورسوله وبالنهج المستقيم الذي سار عليه الإمام علي عليه السلام واهل بيت النبوة الكرام . ونشد على أيدي قواتنا الأمنية والخدمية ومتطوعي المواكب الذين يسهرون على حماية ملايين الزائرين وتوفير الخدمات اللازمة لهم.
ان للإمام علي فضلا مضاعفا على العراق والعراقيين ، بأن اختار الكوفة عاصمة له فانتقل إليها وأرسى فيها أسس مدرسة رائدة وثقافة امتد أثرها لأكثر من 14 قرنا ، أصبح العراق في قرون مديدة منها عاصمة العالم ، وقبلته ، مما أسهم بإثراء العراق دينيا واجتماعيا واقتصاديا وعمرانيا وثقافيا وعرقيا. واختار عليه السلام النجف الأشرف مرقداً له ، فأصبح قبلة للعلماء والزوار ومستقرا لمدرسة عمرها أكثر من ألف عام ، رفدت العالم خلالها بكبار العلماء ومراجع المسلمين ، حتى عصرنا الحاضر.
ان استذكار هذه الفاجعة التي حلت بالاسلام والمسلمين في اعظم الشهور عند الله يدعونا للإقتداء بسيرة ونهج وعدالة أمير المؤمنين والمثل العليا التي تمسك بها ودافع عنها إنسانا وإماما ومصلحا وعابدا زاهدا حتى آخر لحظة في حياته حتى لاقى ربه مخضبا بدمه الشريف .
فسلام عليه وليدا في الكعبة الشريفة ، بيت الله ، وشهيدا في مسجد الكوفة ، بيت الله ، وسلام عليه يوم يبعث حيا مع النبيين والصديقين وحسن اولئك رفيقا .