سياسية
بحث رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي وامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، في اجواء سادتها الودية والصراحة والتفاهم، تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الشعبين والبلدين الجارين الشقيقين، وتطورات الاوضاع في المنطقة ومختلف القضايا التي تهم البلدين .
واكد عبد المهدي "اننا في مرحلة تصفير المشاكل بين العراق والكويت وقطعنا شوطا كبيرا وتجاوزنا الكثير من المسائل العالقة ونضع يدا بيد لبناء مستقبل افضل وعلاقات تكامل، ولدينا الكثير من المشتركات والفرص، وبالأخص في مجالات البناء والاعمار والخدمات".
واضاف، بحسب بيان صدر عقب اختتام زيارته للكويت تلقته"واع"، ان "الوفود واللجان المشتركة قطعت شوطا مهما في بحث ملفات التعاون في جميع المجالات ونتطلع الى المزيد"، مشيرا الى ان الحكومة العراقية تعمل بجد لخدمة شعبها وتطوير الاقتصاد بالتعاون مع اشقائنا وجيراننا وإبعاد الخطر عن شعوبنا وبلداننا ونزع فتيل الازمات .
وتابع رئيس مجلس الوزراء: "ابارك لكم الشهر الفضيل واسأل الله ان يمنّ علينا جميعا بالأمن والسلام والمحبة ونشكر لكم حُسن الاستقبال كما نعرب لكم عن خالص تقديرنا لما تتمتعون به من حكمة وقيادة رشيدة في كل الظروف والتحديات، ونشكر الكويت على استضافتها لمؤتمر المانحين، ونحن نسعى لتجاوز ارث الماضي وازالة جميع العقبات، وان حكومتنا الآن هي حكومة ترسيخ الاستقرار وحكومة خدمات واصلاح ونريد ان نبدأ بداية مثمرة في علاقاتنا الثنائية في ظل توجهات العراق وانفتاحه واستقراره ومايشهده من توقيع اتفاقات ومشاريع عملاقة مع مختلف دول الجوار والدول الصديقة".
واشار الى ان الوضع حساس وخطير ونخشى من انزلاق المنطقة الى حرب مدمرة وعلينا التعاون وتشجيع جهود الاستقرار ونزع فتيل الحرب، لافتا الى تطابق وجهات النظر الاوربية مع العراق حول الازمة بين ايران وامريكا .
وبين ان العراق لن يدخل في سياسة المحاور والاصطفافات والادانات والاتهامات ونرجو ان تخرج المؤتمرات العربية والاسلامية المقبلة بخطاب تهدئة يخدم استقرار المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والدمار .
من جانبه، قال امير دولة الكويت: ارحب بزيارتكم بإسمي ونيابة عن شعب وحكومة الكويت، وان لقاءنا هذا بشرى خير وبادرة تعاون.. ونحن سعداء بتوجهاتكم وسياسة الانفتاح على محيط العراق العربي والدولي ، ونحن والعراق ضحايا نظام الحَقَ الاذى بالشعبين والبلدين، ويجب ان نواصل معا جهود البناء والاعمار وتجاوز مخلفات الماضي ".
واعرب امير الكويت عن تقديره لسياسة رئيس مجلس الوزراء في اقامة علاقات مع الجميع ولمايشهده العراق من تطور واستقرار بفضل هذه السياسة ، مؤكدا استعداد الكويت للمساهمة في جهود الاعمار بمختلف المحافظات العراقية،
واضاف ان الحرب ليست امرا سهلا وتلحق ضررا بالجميع لو وقعت، ونأمل بنجاح جهود الوساطة التي تقوم بها العديد من الدول وان تفلح في تحقيق السلام والاستقرار لصالح الجميع .
كما ابدى امير دولة الكويت تفاؤله بالمباحثات واللقاءات الجارية بين الوزراء والمسؤولين من اعضاء الوفدين وان تسفر عن تعاون اكبر لخدمة مصلحة الشعبين العراقي والكويتي .